اطباء سعوديون ينصحون المعتمرين بالتطعيم المبكر ضد الأمراض المعدية
جدة- سويفت نيوز:
سعياً إلى زيادة التوعية بالاحتياطات الواجب اتخاذها من قبل المعتمرين وبالأمراض المعدية التي تمثل خطراً جدياً على الصحة، اجتمع نخبة من الخبراء الروّاد من المملكة العربية السعودية للتحدث إلى وسائل الإعلام حول “كيفية السيطرة على الأمراض المعدية أثناء موسم العمرة ودور التطعيم في حماية المسافرين والمعتمرين”. ولطالما ارتبط احتشاد أعداد ضخمة من الناس سوياً مع تفشي الأمراض المعدية، حيث ارتبط تفشي مرض التهاب السحايا الناجم عن المكورات الرئوية مع أداء موسم العمرة في سنة 1992، وساهم التطعيم الجماعي آنذاك في السيطرة على المرض3. وتشيرالتقديرات إلى أن معدلا لإصابة بمرض المكورات الرئوية في المملكة العربية السعودية يبلغ 17,4 بالمئة لكلمائةألف نسمة،وبأن نسبة الوفيات تبلغ 12,20 بالمئة4.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور عبد الحكيم عقاب أحمد الثقفي، رئيس قسم الأمراض المعدية بإدارة الشؤون الصحية لوزارة الحرس الوطني في جدة – المملكة العربية السعودية: “تعدّ التوعية بالمرض واتخاذ الاجراءات الاحتياطية الوقائية مثل التطعيم والمحافظة على النظافة أمراً أساسياً للحيلولة دون تفشي الأمراض الخطيرة خلال احتشاد الناس بأعداد ضخمة كما هي الحال في موسمي الحج والعمرة. لذا فإننا ننصح جميع المسافرين بشدة بالالتزام بذلك تفادياًللعبء الاجتماعي والاقتصادي المرتبط بالمرض”.
من جانبه، قال الدكتور محمد الغبين، استشاري الأمراض الرئوية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية، وزارة الحرس الوطني، الرياض – المملكة العربية السعودية: “لابد من التزام مستوى أعلى من الحيطة والحذر من قبل المجموعات البشرية المعرضة للخطر ولاسيما المسنين ممن تجاوزوا الخامسة والستين من العمر، وكذلك المصابين بأمراض أخرى مثل مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض الدم الخبيثة، وكل من خضع لزراعة أعضاء أو نقي عظم، والمصابين بالأمراض الكلوية أو الرئوية المزمنة. فالتقدم في السن يعدّ عامل خطورة أساسياً للإصابة بمرض المكورات الرئوية نظراً للضعف الطبيعي الذي يطرأ على الجهاز المناعي للجسم وقابلية الجسم للإصابة بالأمراض بعد سن معينة”.
ويعدّ مرض الالتهاب الرئوي أكثر الأسباب شيوعاً في دخول المستشفيات خلال موسم الحج والعمرة وذلك لسهولة انتقاله من شخص لآخر أثناء احتشاد الناس بأعداد ضخمة. ويوصي “مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” البالغين بضرروة التطعيم للوقاية من مرض المكورات الرئوية، فضلاً عن الأمراض المعدية الأخرى. ووفقاً لنشرة حقائق التطعيم الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، يعدّ التطعيم أحد أنجح وسائل الوقاية الصحية وأكثرها اقتصاداً في التكلفة حيث يساهم في تفادي 2 إلى 3 مليون حالة وفاة في كل عام بين الناس من مختلف الأعمار7.