جدة- سويفت نيوز:
تتصدر مرسيدس- بنز عن جدارة واستحقاق ابتكارات السلامة في عالم السيارات. فمنذ اختراع السيارة في العام 1886، كان لمرسيدس- بنز وعلاماتها التجارية السابقة دور فعّال للغاية في تطوير نظم السلامة الفعّـالة والضمنية على حد سواء، لترسي معياراً جديداً تلو الآخر ضمن هذه العملية. وبفضل جهودها المتواصلة وأبحاثها الشاملة في هذا المجال، قدّمت مرسيدس- بنز العديد من الابتكارات المصيرية التي نجحت في إنقاذ حياة عدد لا يُحصى من الأشخاص على مر السنين.
يعود تاريخ تطوير أول سيارة على الإطلاق بأنظمة السلامة المثالية على الطريق إلى بدايات القرن العشرين على يد فيلهلم مايباخ، وكانت تُعرف باسم مرسيدس 35 HP. ولعل أبرز العوامل التي ساهمت في إنتاج هذا الطراز السبّاق والرائد في عالم السيارات كلاً من: قاعدة العجلات الطويلة، ومركز الثقل المنخفض، والمحرّك المُثبّت بإحكام إلى الإطار، فضلاً عن التصميم العريض للهيكل. وبين العامين 1921 و 1931، تم تجهيز سيارات الركاب من مرسيدس- بنز بفرامل على العجلات الأمامية، وأنظمة الفرملة الهيدروليكية، ونظام تعليق مستقل في الأمام والخلف مع محاور للدوران. وفي العام 1958، توصلت مرسيدس- بنز إلى عدة براءات للاختراع في مواصفات السلامة، مثل قفل الأمان بدبوس مخروطي للباب، وقفل الباب بمقبض وتدي، وهيكل أمان مع خلايا صلبة للركاب ومناطق خاصة لامتصاص الصدمات.
وبعد عام واحد، عزّزت مرسيدس- بنز من التزامها بمقاييس السلامة مع بدء اختبارات منهجية للاصطدام واستخدام الدمى. ومنذ ذلك الحين، تم إدخال عدد من مواصفات السلامة إلى جميع سيارات الركاب من مرسيدس- بنز، منها: أقراص الفرامل وأنظمة الفرملة ذات الدوائر المزدوجة، وأنظمة توجيه السلامة مع أعمدة التوجيه التيليسكوبي والمصدات، وأنظمة المكابح المانعة للانغلاق ABS، وأول وسادة هوائية للسائق في العالم، وحسّاسات للمطر ومصابيح زينون، وأول نظام مساعدة للفرامل في العالم، ونظام التعليق ABC (التحكم النشط في الهيكل)، ووسادات هوائية جانبية للرأس/ والصدر، وبرنامج الثبات الإلكتروني ESP، ونظام DISTRONIC PLUS، ونظام المساعدة الفائقة للفرامل، ومساعد الرؤية الليلية، ومساعد النقطة العمياء، وغيرها الكثير.
قيادة ذكية: تفاعل مع كل الحواس
تجنّب الحوادث والتقليل من عواقبها.. هذا هو النهج المتكامل الذي تتبناه مرسيدس- بنز في أبحاثها حول الحوادث، تحت شعار “سلامة الحياة الحقيقية”. ففي العام 2013، باشرت مرسيدس- بنز في هذه الاستراتيجية بجهود منظّمة ومتسقة لتبتكر العديد من أنظمة المساعدة الجديدة، والوظائف المحسّنة بدرجة كبيرة. وقد شهدت جوانب الراحة والسلامة تحسينات ملحوظة في الوقت نفسه. وتطلق مرسيدس- بنز على هذا الاتجاه اسم “القيادة الذكية”. وترتكز الوظائف الجديدة إلى أنظمة الاستشعار نفسها، وتشمل كاميرا ستيريو جديدة مع أجهزة استشعار متعددة المراحل تعمل بتقنية الرادار.
وتضم أنظمة المساعدة الجديدة، وتلك الوظائف المحسنة بشكل ملحوظ، ما يلي: وظيفة DISTRONIC PLUS مع مساعد التوجيه والتوقف والانطلاق الذي يخفف العبء عن السائق فيما يتعلق بتوجيه المسار، وأيضاً قدرته على تتبّع السيارات خلال الازدحامات المرورية بصورة تلقائية؛ ونظام المساعدة الفائقة للفرامل مع مساعد الحركة المرورية المقابلة والذي يمكنه الكشف عن الحركة المرورية المقابلة والمشاة أيضاً؛ والمساعد النشط للحفاظ على المسار والذي يمكنه أن يرصد طبيعة المسار المجاور، وخاصة الحركة المرورية المقابلة، وبالتالي الحد من المخاطر التي تتعلق بانعطاف السيارة عن مسارها بدون قصد وذلك من خلال تفعيل الفرملة على جانب واحد؛ ونظام المساعدة الفائقة للتكيف مع الضوء العالي والذي يسمح بتشغيل مصابيح الضوء العالي بصورة دائمة دون التأثير على الحركة المرورية؛ ونظام المساعدة الفائقة للرؤية الليلية والذي يمكنه تنبيه السائق بالمخاطر المحتملة سواء المشاة أو الحيوانات والتي تظهر فجأة في المناطق المظلمة أمام السيارة؛ ونظام المساعدة للتنبيه والذي يمكنه التحذير من الغفلة أو النعاس؛ بالإضافة إلى وظائف PRE-SAFE® الجديدة (PRE-SAFE® Brake, PRE-SAFE® PLUS, PRE-SAFE® Impulse) والتي تساعد على منع الاصطدام بالمشاة أو السيارات من الجهة الأمامية أثناء الحركة المرورية في المدن، والحد من الحالات الخطرة الناجمة عن الحركة المرورية خلف السيارة، إلى جانب تحسين خصائص الحماية التي توفرها أحزمة المقاعد. وفي العام 2014، ابتكرت مرسيدس- بنز ملصق رمز QR، والذي يتيح نفاذا مباشراً لخدمات الطوارئ عبر بطاقة إنقاذ محددة لكل سيارة، وتتوفر أيضاً كخيار للتحديث للطرز الأقدم من سيارات مرسيدس- بنز. وبالإضافة إلى ذلك، قدّمت مرسيدس- بنز نظام المساعدة المحسّن “المساعد الفائق للوقاية من الصدمات”، وذلك في عائلة طرز الفئة المدمجة. ويعزّز هذا النظام من وظائف “المساعد الفائق للوقاية من الصدمات” عبر إضافة الفرملة الذاتية لتقليل المخاطر المتعلقة بالاصطدامات من الجزء الخلفي.
ويقول الدكتور مايكل هافنر، رئيس قسم أنظمة مساعدة السائق في مرسيدس- بنز كارز: “تعمل أنظمة المساعدة الجيّدة للغاية في وضعها الطبيعي بعيداً عن الأنظار، أو أنها تقدّم الدعم للسائق بشكل مخفي وبدون أن تفرض سيطرتها على مجريات الأمور. والأهم هنا أن هذه الأنظمة توفر المساعدة فعلاً عندما تستدعي الحاجة إليها”.
من جانبه، يقول البروفيسور رودولفو شونبورغ، رئيس قسم سلامة السيارات في مرسيدس- بنز كارز: “إن هدفنا المعلن والواضح في مرسيدس- بنز هو الحفاظ على دورنا بل وتعزيزه كروّاد سبّاقين في مجال سلامة السيارات، وبذلك مواصلة تحسين جوانب السلامة على الطرقات”. ويضيف: “نركّز حالياً على تقليل الضغط على الجذع العلوي عند وقوع تصادم من الطرف الجانبي. كما أننا نعمل على تطوير عدد كبير من المفاهيم الأخرى والمزايا والمنتجات التي نعتقد بأنها ستبتكر بشكل ريادي عناصر جديدة للسلامة والأمان في صناعة السيارات”.
إن جدارة الشركة في مجال الريادة التكنولوجية تتجلّى بوضوح في أكثر من 80,000 براءة اختراع تطبيقية حتى الآن، منها ما يزيد عن 14,000 براءة اختراع تم تسجيلها وتوثيقها في المكتب الألماني لبراءات الاختراع والعلامات التجارية (DPMA) خلال العقد الماضي. ومع حوالي 2,000 براءة اختراع تطبيقية كل عام، تتصدّر الشركة الطليعة بين مصنّعي السيارات الفاخرة في أوروبا.
