اسلاميات

الضباب يحيط بمئذنة مسجد الحسن الثاني بالمغرب

الدار البيضاء : سهام العمل

صوره لمئذنة مسجد الحسن الثاني ويلفها الضباب من أسفلها صباح اليوم وكأن المئذنه معلقه بالسماء ،

نبذه عن المسجد

يٌعد مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء القلب النابض للمدينة ورمز إسلامي من روائع الفن المعماري الاسلامي .

حيث يكتنز في أروقته وحناياه إبداع الصانع المغربي الفنان المسلم ،

بدأ بناؤه في أواخر سنة ١٩٨٦م ليتم تدشينه في يوم ٣٠ أغسطس  م١٩٩٣،

و شارك في بنائه نحو ٢٥٠٠ عامل بناء و١٠٠٠٠ حرفى وتبلغ مساحته نحو تسعة هكتارات،

ويبلغ عدد أعمدته ٢٥٠٠ عامود واستعمل في تزيينه نحو ٦٥٠٠٠ طن من الرخام ويقع مباشرة أمام المحيط الأطلسى وتعتبر مئذنته الأطول من نوعها في العالم حيث يبلغ إرتفاعها ٢١٠ أمتار وهى مربعة الشكل وطول كل ضلع منها حوالى ٣٠ متراً، وينطلق منها ليلا شعاع من الليزر في اتجاه الكعبة الشريفة مداه ٣٠ كيلو متراً أما القاعة الرئيسية فجاءت على شكل مستطيل بعرض يفوق ١٠٠ متر وطول يتجاوز ٢٠٠ متر وهى تتسع لنحو ٢٥٠٠٠ مصلي هذا غير الصحن الذى يتسع لأكثر من ٨٠٠٠٠ مصلي وينتمى نمط عمارته للعمارة الأندلسية ،

ويعد المسجد إمتدادا لسائر المساجد التاريخية في المغرب أما سقفه فهو يفتح آليا بغرض التهوية ويضم المسجد العديد من الحمامات العادية وحمامات البخار ومكتبة ومدرسة قرآنية وقاعة للمؤتمرات الشىء الذى يجعل منه صرحا دينيا شاملا ،

 أما المدرسة الدينية بالمسجد والتي تبلغ مساحتها ٤٨٤٠  متراً مربعاً فقد بنيت على شكل نصف دائرى في اتجاه القبلة على وتتكون من طابقين ومستوى أرضى وتجمع المدرسة في طرازها بين ما هو تقليدى وما هو عصرى حيث تجمع بين طرق التعليم التقليدى المدعم بوسائل تعليمية معاصرة ،

وهو يستمد روحه المعمارية من جامع القرويين بفاس الذى بنى منذ أكثر من ألف سنة كما أنه يعد إمتداداً لرونق صومعة حسان بالرباط وصومعة الكتبية بمراكش والخير الدة بإشبيلية وجميعها أقامها السلطان الموحدى يعقوب المنصور ،

 ويعد هذا المسجد الذى يقع في الدار البيضاء القلب النابض والرمزى للمدينة كما يعد مجمعا لخبرات وإبداعات المعمارى والصانع المغربى والذى أمكنه الجمع بين التراث المعمارى المغربى الزاخر والملامح المعمارية المعاصرة،

ومن ثم فإن المسجد يعد مجمعا لفن الموزاييك والأرابيسك والرخام والزخارف الإسلامية والحفر على الخشب والزخارف الجصية وقد سمح لبعض الزوار الأجانب بالتردد على بعض معالم المسجد أما إمام المسجد فهو عمر قزابرى وينفرد المسجد بإطلاله على المحيط الأطلسى والبحر المتوسط  وكأنما ينطوى هذا على معنى إشاعة روح الإسلام على العالم ،

 

مسجد الحسن الثاني هو ثاني أكبر مسجد بالعالم  مئذنته أندلسية المقطع ترتفع بطول 210 متر وتعتبر أعلى بناية دينية في العالم وأبرز مئذنة تطل على المحيط الأطلسي والأبنية الملحقة بالمسجد تشكل مَجْمَعًا ثقافيّا متكاملاً بالإضافة إلى زخارف “الزليج” أو فسيفساء الخزف الملون على الأعمدة والجدران وأضلاع المئذنة وهامتها والحفر على خشب الأرز الذي يجلِّد صحن المسجد وأعمال الجص المنقوش الملون في الحنايا والأفاريز .

 مسجد الحسن الثاني معلمة دينية ومعمارية فريدة شيدت فوق الماء تبهر الناظر ببنائها الشاهق وبدقة هندستها التي برع في إنجازها صفوة المهندسين والمبدعين في مختلف المهن العصرية والحرف التقليدية المغربية الأصيلة ،

مسجد الحسن الثاني هو ثاني مسجد مغربي بعد مسجد تنمل الذي يحق للسياح الأجانب دخول بعض أرجائه ،

ولهذا ننصح اي زائر للمغرب لاتفوته فرصة مشاهدة هذا المعلم الديني والإسلامي والتقاط الصور التذكاريه هناك ،

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى