ادم وحواء

الكافيين.. والتأثير المباشر على الخصوبة والانجاب

كتبت – هبه نجيب:
مازال الجدل مستمرا حول تأثير الكافيين على الخصوبة ولكن في النهاية جاءت نصيحة الباحثون في المستشفى “ماساتشوستس” في بوسطن بضرورة تخفيف استهلاك مصادر الكافيين للرجال والنساء اذا كانوا يخططون للانجاب اذ تبين أن هناك ترابط ما بين الكافيين والخصوبة.
فقد أظهرت الأبحاث أنّه من الآمن إستهلاك حوالي 200 إلى 300 ميليغرام من الكافيين يومياً، إن كنتِ تحاولين الإنجاب، أي ما يقارب كوبين من القهوة. أمّا إن كنتِ تتخطين هذه الكميّة، فمن المفضّل تقليلها في أسرع وقت ممكن لتعزيز فرص الحمل.
أطعمة تغذي الخصوبة!
ولكن تقليل إستهلاك الكافيين لا يرتبط بالقهوة فقط، إذ عليكِ الإنتباه أيضاً للكميات التي تتناولينها من الشوكولاته، مشروبات الطاقة، بعض أنواع الشاي، بالإضافة إلى المشروبات الغازية. كذلك، قد تجدين الكافيين في بعض الأدوية الرائجة الإستعمال، خصوصاً تلك المخصّصة لتسكين الصداع، نزلات البرد والحساسية، فلا تنسي قراءة ورقة الإرشادات بحذر.
تجدر الإشارة إلى أنّ ما تؤكّده الدراسات عن العلاقة ما بين الكافيين وقلّة الخصوبة تمّ نقضه من قبل العديد من الباحثين، وذلك بحجة أنّه لا إثبات كافٍ في نتائجها… ولكن لا ضرر في الوقاية في معظم الأحيان!
الإكثار من شرب القهوة يمكن أن يقلّل بشكل جذري من قدرة الرجل على الإنجاب، هذا ما كشفته دراسة حديثة أعدّها الباحثون في مستشفى “ماساتشوستس” في بوسطن.
الكافيين يضرّ بالحيوانات المنوية: فالرجال الذين يتناولون كوبَيْ قهوة يوميًّا أو أكثر لديهم حظوظ 1/5 فقط في أن يصبحوا آباءً، بحسب الدراسة. في حين أنّ أولئك الذين يشربون أقلّ من كوب قهوة يوميًّا، ترتفع لديهم الفرصة في إنجاب طفل إلى ما يقارب 52%. فبحسب الباحثين، مادة الكافيين تضرّ بالحيوانات المنوية على المستوى الجزيئي، ما يؤثّر حتمًا على الخصوبة.
القهوة وفرص الإنجاب: وتشرح الدراسة أنّ فنجان القهوة الواحد من نوع “إسبريسو” يحتوي على ما يعادل 100 ملغم من الكافيين، والرجال الذين يتناولون ضعف هذه الكمية أو أكثر من الكافيين يوميًّا كانت فرصتهم ليصبحوا آباءً متدنية جدًّا.
ما هو جيّد للقلب جيّد للخصوبة: وأخيرًا أيّها الرجل، إذا كنت تريد أن تنجب الأولاد وتصبح أبًا، فاعتني بصحّتك وبصحّة قلبك، “فكلّ ما هو جيّد للقلب هو بالتالي جيّد للخصوبة”، هذا ما تؤكّده أيضًا الدراسة. ومن الأمور المفيدة لصحّتك وخصوبتك، وفق ما ذكر الباحثون، هي ممارسة الرياضة البدنية بشكلٍ منتظم، وتناول وجبات غذائيّة متوازنة بشكل جيّد، ما يعزّز فرصك بأن تصبح أبًا. يُشار إلى أنّ هذه الدراسة التي أعدّها الباحثون في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، قُدِّمَت في مؤتمر الجمعية الأميركيّة للطب التناسلي السنوي في هاواي، والذي يُعتبر من أهم المؤتمرات المعنية بالخصوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى