مناسبات

جناح «هيئة التراث» بمعرض الرياض الدولي للكتاب يزدان بالقطع الأثرية النادرة

 

الرياض – سويفت نيوز:

جاءت مشاركة هيئة التراث لهذا العام في معرض الرياض الدولي للكتاب متميزة عن ما قبلها حيث جهزت واجهة الجناح بمجسمات تحاكي عمق الآثار النادرة التي تم أكتشافها في المملكة بالماضي والحاضر، وتميزت هذه الدلالات الأثرية بعمقها التاريخي وموطنها الجغرافي، كما يوجد ركن تراثي خاص بالأطفال.

فقد شاركت «هيئة التراث» في معرض الرياض الدولي للكتاب بجناح أثري، اشتمل على 5 أركان، واحتوى على عدد من القطع الأثرية النادرة، إضافة إلى شاشتي عرض، ومكتبة، وركن لـ«المستكشف الصغير»، وشخصيتين ترتديان الملابس التراثية.
وتتمثل إحدى القطع المميزة المعروضة في محجرة من الحجر الرملي مزينة بزخارف ونقش بالخط المسند، وتعود إلى حقبة ما بين القرن الثالث قبل الميلاد والقرن الثالث الميلادي بقرية الفاو، أما القطعة الثانية فهي أيضا محجرة من الحجر الرملي عليها زخارف ورسومات ونقش بالخط المسند من القرن الأول الميلادي بقرية الفاو كذلك.
أما القطعة الثالثة فهي جزء من تمثال لآدمي من الحجر الجبري بمنطقة تبوك تعود إلى الألف الرابع قبل الميلاد، والقطعة الرابعة لوحة برونزية مستطيلة الشكل تحتوي على كتابة بالخط المسند، تعود إلى ما بين القرنين الثالث قبل الميلاد والثالث الميلادي بقرية الفاو، والقطعة الخامسة نقش بالخط المسند على حجر رملي، من القرن الثالث قبل الميلاد حتى القرن الثالث الميلادي، وهي من قرية الفاو أيضا، وكذلك بالنسبة للقطعة السادسة وهي تمثال لامرأة من الحجر الكلسي المطلي، تعود إلى نحو القرن الأول الميلادي، في حين تعد القطعة السابعة قطعة برونزية عليها كتابة بالخط المسند، من نحو القرن الثاني الميلادي بنجران، والقطعة الثامنة قناع جنائزي من الذهب، من القرن الأول الميلادي، من موقع ثاج، وكذلك الأثرية التاسعة وهي قطعة من الذهب على شكل قفاز، من القرن الأول الميلادي.
أما القطعة العاشرة فهي رأس ومخلب أسد من البرونز، في حين تمثل القطعة الحادية عشرة مسلة عليها كتابة بالخط الأرامي، من حوالي القرن الخامس أو الرابع قبل الميلاد، وجميعها من قصر الحمراء بتيماء.
والقطعة الثانية عشرة ممثلة بقدم وجزء من ساق من البرونز، ويحتمل أن تكون قائمة مقعد، وتعود إلى القرن الأول الميلادي بقرية الفاو، في حين جاءت القطعة الثالثة عشرة بوصفها مسرجة من البرونز، من القرن الثالث قبل الميلاد حتى القرن الأول الميلادي، وكذلك القطعة الرابعة عشرة لوحة من البرونز عليها كتابات بالخط المسند، من نحو القرن الثاني إلى الثالث الميلادي.
أما القطعة الخامسة عشرة فهي شاهد قبر نحتت عليه ملامح بشرية، من القرن الخامس إلى الرابع قبل الميلاد في تيماء، وتتمثل القطعة السادسة عشرة في تمثال لآدمي من الحجر الرملي، من القرن الثالث إلى القرن الأول قبل الميلاد بالعلا.
كما تضمنت المعروضات نقشا تأسيسيا من الحرم النبوي الشريف أوقفه الشيخ أحمد الصاوي، وهو مؤرخ بسنة 1300هـ/ 1882م، من المدينة المنورة، ويقف زائرو الجناح أخيرا على تمثال منحوت على شكل إنسان، من حقبة الألف الرابع قبل الميلاد، وهو من قرية الكهفة بالقرب من حائل.
واحتوى جناح هيئة التراث على شاشتي عرض تشتمل الأولى منهما على مقطع فيديو عن بعض عناصر التراث غير المادي، كما توجد مكتبة لهيئة التراث تضم أبرز الكتب في التراث باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى وجود باركود لتسهيل الاطلاع على الكتب بطريقة إلكترونية وسلسة.
واشتمل الجناح على ركن «المستكشف الصغير»، الذي يمنح الأطفال مشاركة البحث والتنقيب عن المقتنيات عن الآثار بهدف السماح لهم بخوض التجربة العملية، وتنمية مهاراتهم الإبداعية في حب الاكتشاف والاستطلاع، ومعرفة قيمة الآثار والقطع المتنوعة من معادن ومجسمات ولوحات، ونقوش، ومنحوتات وغيرها.
كما حضر الجناح شخصيتان ترتديان الملابس التراثية الجميلة، الشخصية الأولى يجسدها النحات فارس باقيس، الذي يتحدث عن النحت وأهميته ووسائله وأدواته المستخدمة، والشخصية الثانية يجسدها الراوي الذي يظهر في شخصية «زكي»، وهو يتحدث عن قرية الفاو، التي تعرف بقرية «ذات كهل».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى