إختفاء الطائرة الماليزية يعجل بمشروع تتبع الطائرات
أكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أنها تتوقع أن يقومالفريق العالمي المكلف بتتبع الطائرات بوضع اللمسات النهائية على مشروع يضمن خيارات تعزيز آليات تتبع الطائرات على مستوى العالم،وتقديمه إلى منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)،وذلك في شهر سبتمبر المقبل،ومن ثم عرضه على الصناعة قبل نهاية العام الجاري.
وفي أعقاب اختفاء رحلة شركة الخطوط الجوية الماليزية التي تحمل الرقم (MH370)، أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي عن خطط لإنشاء فرقة عمل من القطاع، لتتولى وضع وصياغة التوصيات المتعلقة بتحسين آليات تتبع الطيران على مستوى العالم. وصدر هذا الالتزام في وقت تم فيه الإعلان عن تأسيس فرقة العمل التي يتوقع لها أن تكون جاهزة في نهاية العام الجاري 2014. وتوجه الاتحاد الدولي للنقل الجوي بالدعوة إلى منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) والأطراف الرئيسية ذات الصلة في مختلف أرجاء صناعة الطيران للمشاركة في الفريق المكلف بتتبع الطائرات،حيث عقد الاجتماع الأول لهذا الفريق يوم 13 مايو الماضي 2014.
ومن جانب آخر لكن بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي، عقدتمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) اجتماعاً خاصاً متعدد التخصصات تم خلاله مناقشة مسألة التتبع العالمي للرحلات الجوية يومي 12 و 13 مايو الماضي. وكان من بين النتائج التي تمخض عنها اجتماع منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) تحقيق توافق في الآراء بين الدول الأعضاء وقطاع صناعة النقل الجوي الدولي حول أولوية تتبع رحلات الطيران على المدى القريب. وبالإضافة إلى ذلك، ستبدأ منظمة الطيران المدني الدولي أيضاً النظر في المعايير الدولية المستندة إلى الأداء، على أن تحظى بالأولوية، وذلك من أجل ضمان قيام شركات الطيران بتبني آليات لتتبع الرحلات الجويةمن خلال نظام خاص للطيران.
وتعمل منظمة الطيران المدني الدولي والاتحاد الدولي للنقل الجوي سوياً في الوقت الراهن لإجراء استطلاع يشمل شركات البيع من أجل مشاركتها في تحديد الخيارات الممكنة. وعلى مدى الأشهر القليلة القادمة، سوف يقوم الفريق العالمي المكلف بتتبع الطائرات بوضع مجموعة من التوصيات القائمة على الأداء لضمان أفضل آليات التتبع لرحلات الطيران العالمية، ما قد يعني احتمال طرح عدد من الخيارات التي يمكن لشركات الطيران النظر فيها. وسيتم تطوير هذه التوصيات من خلال تقييم المنتجات والخدمات المتاحة التي تستخدم لتعقب رحلات الطائرات التجارية وفقاً لمعايير محددة، بما في ذلك العديد من العوامل،مثل معايير الأداء والتغطية والأمن والتكلفة. وبالإضافة إلى ذلك، سيقوم الفريق المكلف بتتبع الطائراتبتحديد الحد الأدنى من متطلبات الأداء التي يتعين على أي نظام تحقيقه.
ويضم الفريق المكلف بتتبع الطائرات ممثلين من الاتحاد الدولي للنقل الجوي ومنظمة الطيران المدني الدولي و الاتحاد الامريكي لشركات الطيران ورابطة شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ومنظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية، ومؤسسة سلامة الطيران، ومجلس التنسيق الدولي لجمعيات صناعات الفضاء والطيران،والاتحاد الدولي لجمعيات الطيارين العاملين في شركات الطيران، وشركة بوينغ للطائرات التجارية، وشركة “إيرباص ساس”Airbus SAS، وشركة “بومباردييه إيروسبيس” Bombardier Aerospaceوشركة”إمبراير” Embraerللطيران التجاري.
وقال كيفن هيات، النائب الأول للرئيس لشؤون السلامة وعمليات الطيران في الاتحاد الدولي للنقل الجوي: “إن جميع الأطراف ذات الصلة بصناعة الطيران تعمل سوياً انطلاقاً من رغبتها للتأكد من عدم مواجهتنا لحالة أخرى تختفي معها إحدى الطائرات بطريقة مفاجئة وغريبة. وفي الوقت الذي تعمل فيه الدول من خلال منظمة الطيران المدني الدولي لوضع وتنفيذ المعايير العالمية على أساس الأداء، فإن هذه الصناعة تبدي التزاماً للمضي قدماً في التوصيات التي يمكن لشركات الطيران البدء بتطبيقها في الوقت الراهن”.