50 مليون تكاليف تأسيس وقف ” حمدان ” الاستثماري بمكة
مكة – سويفت نيوز
برعاية فضيلة إمام الحرم المكي الدكتور فيصل غزاوي وبحضور علاء الدين آل غالب رئيس لجنة الأوقاف في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، تم تدشين مشروع وقف الشيخ حمدان بن لفاي السلمي رحمه الله، أحد رواد العمل الخيري والدعوي في منطقة مكة المكرمة، والذي قضى ستون عاما في ميادين تحفيظ القرآن الكريم والدعوة والتعليم.
الحفل الذي احتضنته الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، رسم مشاهدات وصور إنسانية فاضت بالوفاء من زملاء وطلاب ومحبي الراحل السلمي، وهم يسترجعون مواقف وحكايات وقصص رمز من رموز العمل الخيري، كان يعمل بصمت بعيدا عن الأضواء والذي فارق الدنيا في السادس من شهر جماد الأولى من العام الجاري .
الحفل الأول من نوعه كشراكة من لجنة الأوقاف في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، لدعم الأوقاف النوعية تضمن كلمة مجلس النظار ألقاها رئيس المجلس فضيلة الدكتور محمد بن صامل السلمي، كشف فيها أن تخصيص الراحل لقطعتين في مسقط رأسه بمحافظة الكامل في منطقة مكة المكرمة، كانت نواة لتأسيس وقف خيري يحمل اسم الراحل، مشيراً إلى أن فكرة الوقف تحولت لعمل تنفيذي بتشكيل مجلس النظار ومجلس الأمناء وتحديد مصارف وأهداف الوقف .
مدير المعهد العلمي سابقا الشيخ عبد العزيز العجلان ألقى كلمة ظهر فيها تأثره بمواقف الشيخ الراحل، أبان فيها فضل الوقف في الإسلام وقال: “أن الأوقاف كان لها دورا كبيرا في حفظ هوية الأمة الإسلامية على مر التاريخ” .
ثم قدم عرضا مرئيا كشف ملامح الوقف الوليد، حيث بين أن الوقف يسعى أن يكون وقفا نموذجيا في إدارته ودعمه للأعمال الخيرية والدعوية، للمساهمة في رعاية تعليم القرآن الكريم، والمشاريع الخيرية ذات البعد الاستراتيجي، والنفع المعتدي والجودة العالية، من خلال رعاية الأعيان الوقفية وصيانتها وتطويرها وتنمية رأس مال الوقف وصرف ريعه في المصارف التي حددت في صك الوقفية، ودعم مشاريع التدريب والتنمية البشرية التي تخدم العمل الخيري، والمساهمة في دعم حلقات تحفيظ القران الكريم، ونشر العلم الشرعي مع السعي لتوفير مبلغ 50 مليون ريال لتأسيس وقف استثماري للراحل في مكة المكرمة .
من جانبه ألقى الشيخ يوسف بن عوض الأحمدي كلمة لجنة الأوقاف في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، الذي اعتبر ليلة تدشين الوقف سجلا ذهبيا للأعمال الخيرية، وصورة ناصعة من صور الوفاء للرجال المخلصين الذين خدموا الدين والبلاد والمجتمع، مؤكداً على أن رعاية اللجنة لمثل هذه المشاريع وثبة جديدة لخدمة العمل الوقفي النوعي، وتشجيعا للأعمال الوقفية المؤسسية، مشيراً إلى أن خدمات اللجنة في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة تصل إلى تقديم خدمات الاستشارات والدراسات .
وألمح الشيخ الأحمدي إلى أن لجنة الأوقاف في غرفة مكة تتهيأ لإطلاق مشروع نوعي لخدمة الأوقاف بمكة المكرمة بشكل خاص و بقية الأوقاف في المملكة بشكل عام .
من جانبه ألقى إمام الحرم المكي الشيخ الدكتور فيصل غزاوي كلمة عدد فيها مآثر الراحل وقال: “لقد كان للراحل همة عالية ونفس تواقة للمجد ورغبة صادقة في تنفيذ مشاريع الخير، معتبراً الحفل دعوة نبيلة لإكمال ما أسسه الشيخ السلمي من منظومة خدمات خيرية” .
يشار إلى أن الفقيد السلمي من مواليد عام 1362هـ في محافظة الكامل، وعاش يتيما وكفله شقيقه الشيخ سعدي بن لفاي وحصل الراحل على الشهادة الابتدائية عام 1379هـ من مدرسة تحفيظ القرآن في الرياض، وحصل على البكالوريوس من كلية الشريعة في الرياض عام 1390هـ، وعين معلما في المعهد العلمي في مكة المكرمة عام 1391هـ ، وعمل عضوا في التوعية الإسلامية في الحج لأكثر من عشرين عاما، وأسس مندوبية الدعوة في محافظة الكامل ،والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، والجمعية الخيرية ولجنة التنمية الاجتماعية في نفس المحافظة، وكان عضوا في عدة مجالس ولجان خيرية في العاصمة المقدسة والجموم .