مجموعة العشرين تفشل في التوصل لاتفاق ملزم بشأن الانتقال للطاقة النظيفة
وكالات – سويفت نيوز:
اختتمت محادثات حول الطاقة لمجموعة العشرين، أمس الجمعة، بتعهد الاقتصادات الرائدة في العالم تسريع الانتقال إلى طاقة أنظف، لكن دون التوصل لاتفاق ملزم في وقت يواجه المسؤولون صعوبة في تجاوز خلافات بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.
ارتفعت أسعار الطاقة بشكل كبير منذ أن شنت موسكو هجومها العسكري، وتسعى العديد من الدول الغربية جاهدة لإيجاد مصادر بديلة في مسعى لقطع العلاقات مع روسيا.
وشكلت الاضطرابات في مجال الطاقة ضغوطا على الجهود العالمية للتصدي للتغير المناخي، وفق ما نقلته فرانس برس.
وقدمت إندونيسيا المضيفة خطة في المحادثات تحدد مبادئ لتسريع الانتقال “العادل” إلى طاقة أكثر اخضرارا، وصادقت عليها دول مجموعة العشرين.
وقال وزير الطاقة الإندونيسي عريفين تشريف إن “ميثاق بالي” غير الملزم، والذي يتضمن مبادئ لتحقيق صفر انبعاثات، وافق عليه جميع الأعضاء.
ولم يُكشف عن التفاصيل لكن الوزير قال إن الخطة تهدف لتعزيز التخطيط الوطني للطاقة وتنفيذها لتحسين أمن الطاقة وكفاءتها وتعزيز الاستثمار والتمويل.
وقال تشريف في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت الجمعة إن “وزراء الطاقة في مجموعة العشرين وجهوا إشارة قوية إلى السوق مفادها أن صانعي السياسة يتخذون إجراءات لتعزيز البيئة المواتية للاستثمار”.
وأضاف بأن المسؤولين أخفقوا في التوصل إلى توافق حول بيان مشترك بسبب “الخلافات بين الدول” في الاجتماع الذي استمر ليوم.
ونددت عدة دول، من بينها بريطانيا وفرنسا، بالغزو الروسي لأوكرانيا وقالت إنه زعزع استقرار إمدادات الطاقة.
وقال مصدر قريب من الاجتماع، إن حضور روسيا المنتدى يعني أنه لا يمكن التوصل إلى توافق بشأن بيان.
وأضاف المصدر أن “أزمة الطاقة الحالية تظهر الحاجة الملحة لتسريع الانتقال في مجال الطاقة”.
وحضر أيضا ممثلون عن الولايات المتحدة والسعودية وأستراليا وألمانيا والهند وجنوب إفريقيا والاتحاد الأوروبي.
وتأتي محادثات الطاقة في أعقاب نقاشات حول البيئة لمجموعة العشرين في بالي الأربعاء انتهت أيضا بدون بيان مشترك، مما يعكس الانقسامات بين الدول الأعضاء حول كيفية معالجة تغير المناخ.
وقال وزير المناخ البريطاني ألوك شارما إن على الحكومات “إعادة النظر وتعزيز” التزاماتها لتحقيق صفر انبعاثات.
وكتب على تويتر الأربعاء: “يجب ألا يكون هناك أي تراجع في الالتزامات”.
تسبق محادثات هذا الأسبوع قمة للقادة في نوفمبر والتي قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيحضرها رغم عزلة موسكو.