مقالات

هلا هم هلا

بقلم – د.عبدالعزيز بن حمود المشيقح

هلا هم هلا ترحيب عاطفي دارج على لسان أهالي مدينة بريدة قديماً، ويقصد به زيادة الترحاب وطلاقة الوجه للضيف، وأنه أصبح كالأهل.

هلا هم هلا
قيلت في المناسبات والأعراس قديماً بعبارة (هلا همّ هلا كل الليالي مباركات وابركهن الليلة بمحياكم) ولا تزال تردد.
هلا هم هلا تقال لكل زائر لأهل بريدة؛ إكراماً وتقديراً وفرحاً به.

هلا هم هلا اختيرت كهوية إبان أستقبال صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز بمناسبة تعيينه أميراً لمنطقة القصيم، وكانت العبارة مقترحاً من العضوين في اللجنة الإعلامية للحفل:
د. خالد الشريدة.
د. عبدالعزيز المشيقح.

هلا هم هلا تبنتها لجنة الأهالي واعتمدها المجلس البلدي كهوية رسمية لمدينة بريدة، ونفذت لوحاتها أمانة القصيم بجهود مشكورة بلوحاتها الجميلة في كل مداخل مدينة بريدة.

هلا هم هلا لكل زائر للقصيم عامة ولمدينة بريدة خاصة، فديرة ( هلا ) تستقبل الضيفان بقلوب ونفوس صادقة، ونرحب بهم بألسنة نديّة.

هلا هم هلا نقولها من القلب لكل محب لمدينة بريدة، من نقل عنها صورة حسنة، أو كتب عنها وأهلها،أو مناشطهم.
هلا هم هلا صورة جمالية أثرت بأهلها؛ فخرجت من أسوار بريدة لبقية مناطق المملكة وخارج أسوار الوطن مع علمائها وقضاتها ومسؤوليها في الدولة ورجال أعمالها وقياداتها الإدارية والأمنية،ومن قبل ذلك العقيلات فكان للقصيمي الأثر البارز على جميع من تعاملوا معهم.

هلا هم هلا أجبرت شبابها اليوم على العطاء والهمة تأسياً بالآباء والأجداد فأدخلتهم عالم التجارة والمهن مما جعل القصيمي ثقة يضرب به المثل بين أبناء الوطن.

هلا هم هلا
لحنٌ جميل لديرة (هلا) التي تغازل التنمية والتطور في سباق مع الزمن وعينها على المقدمة في كل شيئ،فلا تحتاج إلا البشارة في المشاريع الجبارة.

هلا هم هلا
ما ذكرناه عنها واقعٌ،وأنه من نتاج فكر أهلها أن جعلوها أكبر سوق تمور في العالم،وأكبر سوق إبل بالعالم،وأول من أطلقوا توعية للجاليات في العام 1407 ليتجاوز ثمانين مكتباً في مدن ومحافظات المملكة.

هلا هم هلا
أهلها هم أول من أطلقوا فكرة المستودع الخيري عام 1413 ليصبح عددها بالمملكة 135 مستودعاً خيرياً،وأول من أطلقوا فكرة الأسر المنتجة؛ فعممت الفكرة على جميع مناطق المملكة.

هلا هم هلا
أول من افتتحوا معهداً متخصصاً للفتيات لتعليم القرآن الكريم،وأول من ابتكروا جائزة الشاب العصامي السنوية.
هلا هم هلا أول من انشأوا أكاديمية قادة المستقبل الأولى من نوعها بالمملكة،ومركز التثقيف الأسري بكليات البنات الأول من نوعه بالمملكة وجمعيات تحفيظ القرآن بفكرها التربوي غير التقليدي التي انطلقت من ديرة هلا هم هلا.

فذلك كله فضل من الله ومنْه، نحمده عليها ونشكره،ونثني عليه الخير كله،ونتمنى للجميع الخير والسمو، ونتمنى المزيد من فضله،والطموح ليس له حدّ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى