كيف تواجه مشكلة التأتأة عند الأطفال
التأتأة هي اضطراب في سيولة الكلام بشكل يلفت النظر، مما يعيق التحدث مع الآخرين والتواصل معهم، والمتأتأئ يكرر حرفـًا أو مقطعـًا أو كلمة ويأخذ بمدِّ الحرف مدًّا طويلاً بشكل لا إرادي مما يسبب له الحرج والخجل والارتباك مصحوبة باضطراب في التنفس، بحركات غريبة في اللسان والفك، تحركات في الجذع والأطراف وتعبيرات غير عادية في الوجه، مما يجعل المتأتأين أقل رغبة في الكلام، خجولين، منعزلين، شديدي الحساسية، وهي لدى الذكور أكثر منها لدى الإناث.
كما يقصد بالتأتأة التردد والاضطراب وانقطاع في سلسلة الكلام، حيث إنها حركات زائدة لدى المصاب عمـّا يتطلبه الكلام العادي، وتظهر هذه الحركات في اللسان والشفتين والوجه واليدين. وتظهر عادة من عمر(2-5سنوات) والطفل العادي ممكن أن تظهر عليه أعراض التأتأة، ولكنها تختفي عند عمر الرابعة.
ويقصد بها ايضـًا إبدال حرف بحرف آخر، ففي الحالات البسيطة ينطق الطفل الذال بدلاً من السين، والواو أو اللام أو الياء بدلاً من الراء، وقد يكون ذلك نتيجة لتطبع الطفل بالوسط الذي يعيش فيه. وقد ينشأ ذلك نتيجة تشوهات في الفم أو الفك أو الأسنان تحول من دون نطق الحروف على وجهها الصحيح.
وينطق الطفل في الحالات الشديدة بألفاظ كثيرة غير مفهومة، وهذا ينتج عن عيب في سمع الطفل يمنعه من تمييز الحروف والكلمات التي يسمعها ممنْ حوله، ونطق السين ثاء من أكثر عيوب الكلام انتشارًا. لذلك هناك تمرينات تساعد الطفل على التخلص من هذه العيوب يمكن اتباعها مع أخصائي العلاج.
وتتضح خصائص التأتأة من خلال
– حدوث إطالة في الكلام
– ترديد لأصوات لغوية أو مقاطع أو كلمات وانحباس فى الكلام.
– يصاحبه رمش الجفون وهزّ الرأس.
– الشعور بالخوف والاحباط والخجل الشديد.
مراحل تطور التأتأة:
• المرحلة الأولى: تأتأة بسيطة للأعمار من (2-8) سنوات( ترديد جزء من الكلمة، وإطالة في الأصوات.
• المرحلة الثانية: تأتأة متوسطة(6-13سنة) وهى تردد جزء من كلمه من مقطع واحد، وإطالة الأصوات.
• المرحلة الثالثة: تأتأة متقدمة، الاعمار منن (13سنة) فيما فوق، ويحدث بها احتباس للكلام، وترديد بعض الأصوات، تزداد مشاعر القلق والشعور بالنقص والعدوان.
أسباب التأتأة:
1. أسباب عضوية: اختلاف تقاسيم الجهاز العصبي، وارتباك في توزيع الكلام بين نصفي المخ، فالطفل لا يستمع لصوته بالسرعة التي يسمعها الإنسان العادي.
2. أسباب نفسية: القلق -الخوف -الاحباط في الامتحانات.
3. أسباب بيئية: قد ترجع إلى أسباب أسرية أو مدرسية سواء نتيجة التدليل الزائد أو الإهمال.
طرق الوقاية:
1. عدم إجبار الطفل على تعلـّم الكلام عنوة.
2. تهيئة جو هادئ للطفل يسوده الانسجام والتقبل.
3. تنمية الشعور بالكفاءة وخفض التوتر.
علاج التأتأة:
– التعرف على التأتأة وتفهم طبيعتها.
– التخفيف من الخوف والاحباط.
– تغير وجهة نظر الشخص، تقبل التأتأة واعتبارها مشكلة يمكن التغلب عليها.
– الحدّ من الخصائص الجانبية المصاحبة للتأتأة (رمش الجفون- هز الرأس(.
– متابعة الطفل للحدَّ من أي انتكاسة في سلاسة الكلام.
دور الأسرة في مواجهة المشكلة:
1. التأكد من عدم وجود عيب ولادي.
2. عدم إبداء اهتمام مباشر للمشكلة حتى لا يخاف الطفل.
3. محاولة تحسين الوضع النفسي للطفل.
4. شغل ذهن الطفل بأن المشكلة ستنتهى.
5. عدم النظر للمشكلة بأنها أمر خطير.
6. تشجيع الطفل على الحديث وعدم تصحيح كلامه ومقاطعته.
7. إعطاء ثقة في نفس الطفل.
8. عدم تقليد تأتأة الطفل، وعدم تشجيع الطفل على النطق الخطأ.
دور المعلمين في مواجهه المشكلة:
1. تشجيع الطفل علي ممارسة الأنشطة المختلفة.
2. عدم السخرية من الطفل.
3. تشجيع الطفل على الكلام وسط الجماعة.
4. إشعار الطفل بالثقة بالنفس.
5. تحسين علاقة الطفل بالمعلمين.
نصائح عامة للأم والمعلمة للتعامل مع المشكلة:
1. تشجيع الطفل على الحديث.
2. تجنبي أن تطلبي منه إتقان الكلام، واجعلي التحدث نوعـًا من التسلية.
3. ساعدي الطفل على الاسترخاء عند حدوث المشكلة.
4. عدم تصحيح كلام الطفل.
5. عدم مقاطعة الطفل عندما يتكلم.
6. لا تطلبي من الطفل أن يكرر كلامه من جديد.
7. عدم مناقشة المشكلة في حضور الطفل.
8. اطلبي من الآخرين عدم تصحيح كلام الطفل.
9. اشعري الطفل بالطمأنينة وأنه مقبول.
10. ساعديه على التكلم ببطء.
11. اعطي للطفل وقتـًا كافيـًّا ليقول ما يريد.
12. خصصي وقتـًا كافيـًّا للتحدث مع الطفل الذي لديه المشكلة.
13. لا تترددي في طلب مساعده أخصائي