أيقظ شعورك بالمحبة إنْ غفا
بقلم / د. وسيلة محمود الحلبي
أيقظ شعورك بالمحبة إنْ غفا
لولا الشعور: كان الناس كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ كوناً نيراً
أبغض فيمسي الكون سجناً مظلما
صدق الشاعر حين دعا إلى المحبة وضرورة إيقاظها.. فنحن بدون المحبة لا شيء على الإطلاق فها هي الأعوام تخطف منا العمر أياماً وساعات فعامٌ يمضي وآخر يأتي ونحن في غفلةٍ ساهون. لابد من وقفة تأمل صادقة مع أنفسنا والجلوس على كرسي الاعتراف لنحاسب أنفسنا قبل أن نُحاسب . ترى ماذا أنجزنا في العام الماضي ؟ وما هي حصيلة أعمالنا الخيرية؟ وكم عدد الابتسامات التي رسمناها على وجوه الأطفال والكبار من المرضى والمحتاجين والفقراء والملهوفين والمحرومين والمعوقين، والأيتام، والأرامل.
كم ملهوف مددنا له أيدينا؟ وكم مستغيث أغثناه بالمال أو المساعدة المعنوية والنفسية وكم من ظالمٍ سامحناه؟ ، وكم من مخطئ تجاوزنا عنه؟
ثم نقف وقفةً صادقة وصارمة لنحاسب أنفسنا كم أسرفنا في أعمالنا وأقوالنا؟ كم أهملنا أسرنا وأولادنا؟ كم أهملنا في أذكارنا وصلاتنا؟ كم أكلنا حقوق الآخرين؟ وكم ضاعت حقوقٌ لنا؟
وكمْ.. وكمْ..
إذن لابد من هذه الجلسة فوق كرسي الاعتراف لكي تتضح لنا الرؤيا ولنبتعد عن السلبيات ولنضيف إلى الإيجابيات.. أعمالاً أخرى..
تُرى من فاز في هذا العام ؟ ومن هو السعيد؟ ومن هو الشقي؟ وكيف أسعد نفسه وكيف أشقاها؟
وفي هذا العام الجديد أسأل الله العلي العظيم أن نكون وإياكم ممن فازوا برضى الله أولاً ثم رضا الضمير ثانياً في عامهم الماضي والأعوام القادمة.