الدمام – سويفت نيوز:
اكد نائب رئيس مجلس الادارة بغرفة الشرقية رئيس اللجنة الصحية محمد بن سعد الفراج بان جهود محلية وعالمية كبيرة يقودها مسؤولون ومتخصصون في مرض التوحد تهدف الى تطوير طرق التعامل مع المريض المصاب بالتوحد، ومحاولة دمجه في الحياة الاجتماعية، وتجنيبه أية مخاطر ناجمة عن هذا المرض، سواء على نفسه أو على الآخرين المحيطين به.
واوضح الفراج خلال فعاليات اليوم العالمي للتوحد بمقر الغرفة الرئيسي بالدمام ان للمملكة اسهامات مميزة وواضحة تقدم لمرضى التوحد في جميع المجالات التعليمية والصحية وايضا الاجتماعية والتي تسعى الى صناعة انسان قادر على العطاء والمساهمة في الانجاز.
وقال الفراج ان الفعاليات استضافت شخصيات بارزة ممن كانت لهم جهود بارزة في تقديم الخدمات الصحية المتنوعة، سواء من خلال المنصب الإداري، او من المنصب الفني كأطباء ومعالجين وتربويين، ونسعى لأن تتظافر الجهود المحلية ــ مع الجهود العالمية المختلفة ،للحد من الآثار الاجتماعية والنفسية والسلوكية المختلفة التي تنجم عن هذا المرض، الذي يصيب حوالي 1-2 من كل 100 شخص في جميع أنحاء العالم.
وشكر الفراج القنصلية الامريكية في المنطقة على مشاركتها في هذه الفعالية، وكافة أعضاء اللجنة المنظمة الفعالية وفي مقدمتهم رئيس اللجنة المنظمة الدكتور احمد العلي وعضو اللجنة المنظمة الاستاذة ريم الملا من إدارة التدريب والتطوير بقسم الشراكات التعليمية بــ (ارامكو السعودية).
من جهته قال مدير عام التعليم في المنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس بان فئة التوحد من الطلاب يخضع لبرامج تدريبية وتعليمية تساعد على معالجة المهارات الموجودة لدى الطالب مشيرا الى ان الادارة وفرت فصولا خاصة لهم حسب نوعية حالاتهم.
واوضح المديرس خلال ورقة عمل قدمها بعنوان(دور وزارة التعليم في تعليم وتنمية مواهب التوحديين) الى ان الفصول تستوعب 3 طلاب فقط كي تتحقق الغاية من دمجهم ومؤكدا بان مدارس التعليم العام ملزمة بقبول الطالب من فئة التوحد بغض النظر عن حالته، ومبينا بان الطالب ينخرط بمعدل 30 حصة دراسية اسبوعيا.
وحول نوعية البرامج التعليمية قال المديرس بان الادارة تعمل جنبا الى جنب مع اسرة الطالب لإعداد برنامج تربوي فردي بحيث تتشارك مع الاسرة لتصميم البرنامج الذي يراعي حالته بمعرفة افراد اسرته والاستفادة من المعلومات التي يقدمونها للإدارة حول حالته مما يخدم العملية التعليمية الموجهة له، لافتا الى ان المستفيدين من البرامج الموجهة للتوحد بلغ 196 طالب وطالبة.
وختم المديرس كلمته بان ادارة التعليم بالشرقية تحرص على تطوير الخدمات للطالب من فئة التوحد على اعلى المستويات بما يتوافق من معايير الجودة.
من ناحيته اكد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور خالد الشيباني بان دراسة اخيرة كشفت عن 120 الف مصاب بالتوحد في المملكة، مشيرا الى ان نصيب الشرقية من الحالات يبلغ حوالي 20 الف حالة .
واشار الشيباني خلال ورقة عمل قدمها بعنوان(اهمية التشخيص المبكر وخدمات وزارة الصحة القائمة) الى ان الشؤون الصحية اعد اليات خاصة من خلال لجنة علمية تهدف الى اكتشاف حالات التوحد لدى الاطفال من عمر 1 والى 3 اعوام وذلك لمتابعتها واخضاعها لبرامج عالمية متخصصة لمعالجتها حيث اثبتت الدراسات بان اكتشاف الحالات في هذا العمر يضاعف فرص علاجها.
وقال الشيباني بان الشؤون الصحية تعمل على تدريب الكادر الطبي وتأهيله للتعامل مع تلك الحالات مشيرا الى يجري التنسيق حاليا مع مستشفى الملك فهد التخصصي حول انشاء مركزا متخصصا للحالات المتقدمة.
ولفت الشيباني بان الشؤون تنسق بشكل دوري مع وزارة العمل من اجل توفير فرص وظيفية للحالات المتحسنة ، كاشفا عن مشروع اعداد برنامج للكشف المبكر لحالات التوحد في العام 2016.