مشاركة المرأة في مجالس إدارات الشركات العائلية لا تتعدى 5% خليجياً
استعرض ملتقى حوكمة الشركات العائلية 2014م برعاية معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة خلال جلسته السابعة دور المرأة في التوطين في الشركات العائلية والعوامل المؤثرة على مشاركة المرأة في الشركات العائلية وتأثير مشاركة المرأة في صنع القرار وتفعيل دور الغرف التجارية الصناعية لتعزيز دور المرأة في الشركات العائلية برئاسة المستشارة فاتن عبدالبديع اليافي المستشار والخبير الممارس للمسؤولية الاجتماعية وحوكمة الشركات.
بدأت الجلسة باستعراض الأستاذة مها أحمد فتيحي عضو مجلس إدارة مجموعة شركة فتيحي القابضة نسبة مشاركة المرأة في مجالس إدارات الشركات العائلية حيث أشار إلي أنها لا تتعدى 5% خليجياً مقارنة بــ 12% في بريطانيا و40% في النرويج في الوقت الذي تشكل فيه الشركات العائلية نسبة 95% من الشركات المسجلة في المملكة العربية السعودية.
وأوضحت فتيحي بأن نسبة الإناث في المجتمع السعودي 49.1% مقابل 50.9% للذكور وكما ورد في دراسة قام بها مركز السيدة خديجة بنت خويلد 2014 م تبين أن 15% من الإناث دخلن سوق العمل، و85% منهن لا يعملن، بينما من الممكن أن يكون لبعضهن الفرصة والمساحة للمشاركة في الشركات العائلية من خلال مواقع تنفيذية أو تخطيطية أو استراتيجية مثل مجالس الإدارات واللجان المنبثقة عنها.
وأضافت بأن مشاركة المرأة في صنع القرار يضيف أبعاداً جديدة تجسد التكامل، مشيرةً إلى أن هناك عوامل مؤثرة على مشاركة المرأة في الشركات العائلية منها ثقافة وفكر المجتمع ورغبة المؤسس وتعليم وخبرة وتطلعات المرأة والتداخل والفصل بين العائلة وشركة العائلة والتواصل بين الرجل والمرأة.
ودعت فتيحي لتوفير المساحات والفرص العملية للمرأة داخل هيكل الشركة العائلية والاستفادة من علمها وإكسابها الخبرة الكافية، مع ووضع كوتة للمرأة في مجالس إدارات الشركات العائلية تضمن وجودها ومشاركتها الفاعلة، والعمل على تشجيع صغار السن (12 – 16) من أفراد العائلة من الجنسين المساهمة قي أعمال الشركة حسب ما تراه العائلة مناسباً سعياً لتحقيق الارتباط بالعمل في شركة العائلة.
أما الأستاذة نشوى عبدالهادي طاهر رئيس مجلس إدارة شركة السراج المتحدة القابضة فأكدت بأن وجود المرأة في مجالس إدارة الشركات العائلية على مستوى احترافي ومهني شيء جوهري ولابد منه، مع ضرورة الحد من النظر للمرأة القيادية على أنها مصدر خطر يسبب اهداراً لقدرات متوفرة في العائلة وعدم الاستفادة منها.
وأكدت طاهر على أهمية أن يكون دور مجلس الإدارة أكثر ديناميكياً لابد أن يكون هناك تناغم وتفاعل وتعاون وتكاتف بين أعضاء المجلس لإيجاد الحلول المرنة والعملية لتتمكن الشركة من مواصلة مشوارها من خلال رؤية استراتيجية, مستقبلية, مشتركة تضمن حقوق وإلتزامات الموظفين والأجيال المتتالية على حد سواء.
ودعت طاهر إلى تفهم التدرج الوظيفي للمرأة لاكتساب الخبرات العملية قبل تعيينها عضواً في مجلس الإدارة وأن تكون جاهزة للاستفادة من الفرص التي تظهر بشكل غير متوقع، مع ضرورة تهيأة المرأة شخصياً وعلمياً وعملياً لتكون عضو فاعل في الشركة ومجلس الإدارة والاعتماد على العدل بين الذكر والأنثى في النشأة والفرص العلمية والعملية.
من جانبها استعرضت الأستاذة سارة عبدالله بغدادي عضو مجلس الإدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة بأن قيام المرأة بدور ريادي كسيّدة أعمال أو مشاركتها في عضوية مجلس إدارة الشركة العائلية، له تأثيراته المهمة والإيجابية على مستوى الشركة العائلية نفسها و الاقتصاد الوطني ككل.
وتناولت بغدادي مقومات نجاح دور المرأة في الشركات العائلية بدءً بالمؤهلات العلمية والمهارات القيادية للمرأة والعوامل الإجتماعية والقانونية وقدرة المرأة على النجاح في تشغيل الشركة العائلية فضلاً عن الصفات الشخصية للمرأة وقدرتها على التفاعل مع الآخرين
واستعرضت بغدادي أليات لتفعيل دور المرأة في الشركات العائلية بالسعودية كحوكمة الشركات كأحد آليات تفعيل دور المرأة في الشركات وتمكين المرأة من ممارسة الأعمال الإدارية وزيادة قدراتها القيادية وتحسين بيئة العمل الداخلية للمرأة في الشركات العائلية وتفعيل دور الهيئات و الوزارات الحكومية المعنية لتعزيز دور المرأة في الشركات العائلية وتفعيل دور مراكز سيّدات الأعمال بالغرف التجارية لتعزيز دور المرأة في الشركات العائلية.
وطالبت بغدادي بتأسيس مركز للمنشات العائلية في كل الغرف التجارية الصناعية وإرساء آليات تمكين المرأة من ممارسة الأعمال الإدارية في الشركات العائلية وتفعيل مشاركة المرأة في اللجان والمشاركة في المنتديات والندوات وبناء القدرات وتحسين الإمكانات الإدارية والقيادية لدى المرأة وبرامج تدريب متخصصة وتواصل صاحبات الأعمال إلى جانب توفير المعلومات والاستشارات.