نيوميديا

ويسألونك عن الكونجرس !!؟

بقلم حمود بن علي الطوقي
كاتب وصحفي عماني

انظار العالم سوف تتجه الى مسقط خلال الفترة من ٣١ مايو الى ٤ يونيو ٢٠٢٢ حيث تستضيف جمعية الصحفيين العمانية حدثا مهما يعد الاكبر والاهم لهذه الجمعية المهنية منذ تأسيسها في عام ٢٠٠٤ م . هذا الحدث المهم للسلطنة وللصحافة الخليجية والعربية بصفة عامة تمثل بكل فخر ثقة دول الأعضاء بالاتحاد الدولي بالتصويت لصالح سلطنة عمان لاستضافة هذا الحدث الدولي حيث دخلت السلطنة ممثلة بالجمعية في سباق مع كبرى النقابات والجمعيات والاتحادات من اجل الفوز باستضافة هذه التظاهرة العالمية ، وبفضل السمعة الدولية التي تتمتع بها السلطنة ومواقفها الدولية كسبت الرهان إذ بلغت نسبة الدول التي صوتت لصالح سلطنة عمان نحو 98 %، فقد تم تصويت جميع الدول للسلطنة باستثناء الدول الاسكندنافية..
حقيقة لم يأتي هذا التصويت من فراغ بل بفضل جهود وعمل دؤوب ورؤية طموحة جعلت من جمعية الصحفيين العمانية واحدة من افضل الجمعيات المهنية ليس فقط على مستوى السلطنة بل على المستوى الخليجي والعربي وذلك من خلال عضويتها في كل من اتحاد الصحافة الخليجية و الاتحاد العام للصحفيين العرب وعضويتها ايضا في لجان دولية في الصحافة الرياضية الاسيوية والدولية . .
اليوم من حق لجمعية الصحفيين العمانية ان تفتخر بهذا الانجاز الدولي الذي سيقام على ارض السلطنة الحبيبة بمشاركة اكثر من ٣٥٠ صحفي واعلامي يمثلون اكثر من ١٠٠ دولة .
يمكننا ان نقول نحن معشر الصحفيين والاعلامين العمانيين ان استضافة سلطنة عمان لاعمال مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين “الكونجرس” الـ 31، يرسخ اقدام جمعية الصحفيين و العمانية ويعطي الريادة للدور الكبير لهذه الجمعية العمانية المتميزة بمواقفها وجهودها في مساعدة ومساندة الزملاء الصحفيين من خلال تأهيلهم وتمكينهم لكي يؤدوا ادوارهم باقتدار في بلاط صاحبة الجلالة وفي الاعلام بشكل عام . وكذلك في حماية الصحفيين من اي ممارسات والحفاظ على حقوقهم وواجباتهم .
اليوم وسلطنة عمان تستضيف هذا الحدث العالمي من حقنا كصحفيين واعلاميين ان نفتخر ونتفاخر بهذا الانجاز العظيم في ان تكون جمعيتنا الصحفية قد طرقت ابواب العالمية كونها استضافت حدثا عالميا يضم في عضويته ما لا يقل عن 650000 عضو فاعل يملك بطاقة الاتحاد الدولي للصحفيين، وما لا يقل عن عشرة ملايين عضو منتسب من مختلف دول العالم.
ان جمعية الصحفيين العمانية التي تأسست عام ٢٠٠٤ اصبحت رفيقة درب للاتحاد الدولي للصحفيبن التي تأسست في عام 1926 ميلاديا، وخلال السنوات القليلة القادمة سيكمل هذا الاتحاد عامه المائة،.
مع هذا الحراك الاعلامي باستضافة هذا الحدث الدولي فان الجمعية تحصد انجازا جديدا يضاف الى الانجازات وها هي العاصمة مسقط تتجه اليها الانظار واصبحت محجّاً اعلاميا وسياسيا واقتصاديا، وبفضل السياسة التي تنتهجها اصبحت مسقط لاعبا إقليميا إيجابيا ومؤثرا في الرؤية العميقة للسلام على المستويين الاقليمي والدولي .. واصبحت بلادنا ولله الحمد الدولة النموذجية وتحظى بتقدير العالم في نشر قضايا التسامح بين الشعوب
هذه السياسة التي تؤمن بها السلطنة واثبتت أن السلام قيمة تتجاوز المستوى التنظيري، وبخاصة على مستوى السياسة الخارجية، والصلات الجوارية مع الدول الشقيقة والصديقة.
هذه المناخات المتعددة، التي تعكسها سياسة السلطنة تشير إلى حقيقة راسخة، أثبتتها عقود من السياسة العمانية، التي أرسى دعائمها عاهل البلاد المفدى، وهي انعكاسات الإيمان بالسلام، والعمل به، والسعي نحوه، وإشاعته في مختلف المواقف، وهذا واضح في نهج السياسة العمانية الخارجية، التي عزلت السلطنة عن الدخول في صراعات وتحزبات وطروحات وخطابات لا تسمن ولا تغني من جوع.
نختم مقالنا ونشير بفخر ان جمعيتنا الفتية بفضل اعضاء مجلس ادارتها وكافة اعضاءها المنتسبين اصبحت رقما صعبا ويشار الى انجازاتها بالبنان و ان استضافتها لهذا الحدث الدولي يحملها المزيد من المسؤوليات في تمثيل السلطنة في المحافل والاتحادات الدولية وجمعيات المجتمع المدني .
حفظ الله جلالة السلطان المعظم رجل المحبة والسلام والاب الحنون والمعلم والانسان الذي خط بقلمه ورسم خارطة طريق للنهضة العمانية المتجددة ، واصبح الطريق امنا مشرقا بفضل حكمته وحنكته التي لا يختلف عليها احد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى