فعالية “يوم الشاي العالمي” بالجامعة الإسلامية تبرز التنوّع بين تقاليد الشعوب وموروثها الثقافي
المدينة المنورة-سويفت نيوز:
تشكّل طريقة إعداد الشاي جزءًا من ثقافات الشعوب, وموروثها الإنساني الذي تفخر به, ويتوارثه مجتمعها جيلاً بعد جيل, بوصفه إرثاً يرمز لجانب من تقاليدها وعاداتها.
وأظهر “مهرجان الثقافات والشعوب” الذي تنظّمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة طرقاً مختلفة لمراحل صنع وتحضير الشاي الذي يعدّ المشروب الأكثر استهلاكاً في العالم, فكما تختلف مواطن زراعة نبات الشاي ومواعيد حصاده بين مكان وآخر على كوكبنا, تتعدّد طرق إعداد الشاي وتجهيزه بين الدول والشعوب لكنها تشكّل عنصراً رئيساً على مائدة الطعام, ورمزاً للضيافة لدى كافة الشعوب.
واكتظّ موقع المهرجان بمئات الزائرين الذين قدموا للاستمتاع بفعالية “يوم الشاي العالمي”، التي أقيمت ضمن برنامج فعاليات المهرجان, لتذوق أصناف مختلفة من الشاي, والتعرّف على طرق إعداده وتحضيره وفق تقاليد مختلفة شكّلت مزيجاً بين التنوّع الثقافي للمشاركين في المعرض, وعبق رائحة الشاي المتصاعدة في المكان, وتنوّع نكهاته, وألوانه المختلفة بين الأحمر والأسود والأبيض والأخضر والأزرق, وفوائد كل منها, بين الشاي الصيني والهندي والمغاربي وغيرها من الأنواع, ومزج بعض من أنواع الشاي بمكوّنات مصدرها طبيعة تلك البلدان ومزروعاتها.
ويشكّل مهرجان الثقافات والشعوب في نسخته العاشرة الذي يشارك فيه طلاب من الجامعة الإسلامية يمثّلون أكثر من 100 جنسية, ملتقى للثقافات, وحاضنة للموروث الإنساني لعديد من شعوب العالم, ونافذة للتعرّف على تقاليدهم, ويسلّط المهرجان الضوء على تباين أساليب العيش بين الدول والشعوب والثقافات, ويستعرض نشأتها وتاريخها وعاداتها, وأبرز المأكولات والأزياء القديمة لكل دولة, وما تشتهر به من إرث ثقافي.