اقتصاد

قلة استثمارات النفط تعيق أوبك+ من زيادة الإنتاج لحصص اتفاق مارس

الجبيل_سويفت نيوز:

يعد عدم استطاعة بعض دول تحالف أوبك + وخاصة الافريقية، من زيادة إمدادات النفط للسوق العالمي وفق الحصص المتفق عليها لشهر مارس الفائت، كدليل منطقي من قوة تعثر استثمارات النفط في العالم إجمالا منذ سنوات بسبب الحملات التي يشنها مناوئي نفط الشرق الأوسط بالذات، المطالبين بالاستغناء الفوري عن البترول كأحد مصادر الطاقة دون إيجاد المصدر المماثل البديل في خضم الانتقال للطاقة النظيفة مما أثر على خطط التوسع والازدهار لصناعة النفط والغاز في مراحل المنبع والمصب بعد توقف وإلغاء مشاريع الاستكشاف والتنقيب والإنتاج للنفط والغاز في مختلف أنحاء العالم.

وخلص مسح حديث إلى أن زيادة إنتاج النفط في أوبك في مارس لم تحقق هدفها بموجب اتفاق مع الحلفاء، حيث عوض عن نقص الامداد من بعض الأعضاء الأفارقة جزئيا بزيادات من جانب السعودية وغيرها من كبار المنتجين. ووجد المسح أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 28.54 مليون برميل يوميا في مارس، بزيادة 90 ألف برميل يوميا عن فبراير، لكنها أقل من الزيادة البالغة 253 ألف برميل يوميا المنصوص عليها في اتفاقها مع الحلفاء بما في ذلك روسيا.

وتخفف أوبك+ تدريجيا من تخفيضات تاريخية أقرتها بطاقة 10 ملايين برميل يوميا في 2020 بهدف إعادة تحقيق التوازن للعرض والطلب الذي دمرته الجائحة. وتواصل أوبك+ إعادة تلك التخفيضات التاريخية منذ مايو 2020 بالتدرج بالزيادات دون الاخلال بالأسواق. ويدعو الاتفاق إلى زيادة 400 ألف برميل يوميا في مارس من جميع أعضاء أوبك+، منها نحو 253 ألف برميل يوميا يتقاسمها منتجو أوبك العشرة الذين يشملهم الاتفاق.

وأظهر المسح أن الإنتاج يقل عن الزيادات التي تم التعهد بها في الفترة من أكتوبر إلى يناير، لكنه تجاوزها في فبراير، حيث يفتقر العديد من المنتجين إلى القدرة على ضخ المزيد من الخام بسبب عدم كفاية الاستثمار، وهو اتجاه سرعة الوباء. نتيجة لذلك، يضخ أعضاء أوبك العشرة أقل بكثير مما دعا إليه الاتفاق. ووجد المسح أن امتثال أوبك بالتخفيضات التي تعهدت بها بلغ 151 بالمئة مقابل 136 بالمئة في فبراير، ووجد المسح أن الإنتاج النيجيري سجل انخفاضا بمقدار 100 ألف برميل يوميا بعد أن أدت الحوادث إلى ظروف قاهرة على مجاري نهر بوني وبراس. وتم رفع القوة القاهرة على نهر براس. وانخفض إنتاج ليبيا بمقدار 50 ألف برميل يوميا بسبب إغلاق حقلين نفطيين مطلع الشهر. وحدت هذه الانقطاعات من الزيادة في إنتاج أوبك من قبل كبار المنتجين. ووجد المسح أن الإنتاج لم يزد في غينيا الاستوائية أو الغابون، بسبب الافتقار إلى القدرة على إنتاج المزيد.

كما وجد المسح أن أكبر زيادة في مارس بلغت 110 آلاف برميل يوميا جاءت من السعودية. وقدمت كل من الكويت والعراق زيادات أصغر بمقدار 30 ألف برميل يوميا بينما أضافت الإمارات 10 آلاف برميل يوميا. وخلص المسح إلى أن إيران، المستثناة من إجراء تخفيضات في الإنتاج، كانت تشحن المزيد إلى الصين في الأشهر الأخيرة على الرغم من عدم وجود تغيير كبير في إنتاجها في مارس، مع استمرار المحادثات بشأن إحياء اتفاقها النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.

كما انخفض إنتاج النفط العراقي إلى ما دون الحصة في مارس بأكثر من 220 ألف برميل يوميًا حيث أنتج العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، 4.15 ملايين برميل يوميًا فقط من النفط الخام في مارس، وهو أقل بكثير من حصته بموجب اتفاق أوبك + عند 4.370 مليون برميل يوميًا.

في وقت يعكف تحالف أوبك+ لرفع أهداف الإنتاج الاسمية كل شهر بمقدار 400 ألف برميل في اليوم. فيما خلص اجتماع أوبك+ الأخير إلى أنه لا توجد حاجة إلى تغيير خطط الإنتاج، ووافق على رفع إنتاج المجموعة بمقدار 432 ألف برميل أخرى يوميًا بدءًا من مايو القادم. 

وتعزى الزيادة البالغة 32 ألف برميل يوميا فوق المتفق عليه أصلا عند 400 ألف برميل يوميا إلى تغيير خطوط الأساس لخمسة من أعضائها، وتم رفع حصة إنتاج المملكة العربية السعودية إلى 10.549 ملايين برميل يوميًا، مع زيادة حصة روسيا إلى نفس الكمية. وتبلغ حصة الامارات 3.04 ملايين برميل يوميا والكويت 2694 مليون برميل يوميا والعراق 4.461 ملايين برميل يوميا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى