دبي – سويفت نيوز:
أكد خبراء حماية أمن البطاقات في المنتدى الأول لممارسات الدفع في منطقة الشرق الأوسط والذي جمع أبرز الشركات الرائدة في مجال خدمات الدفع، على ضرورة تظافر الجهود بين الهيئات المحلية المختصة في أمن وحماية الدفع، بهدف الحد من الخطر المتزايد على أمن البيانات مع نمو التجارة الإلكترونية وخدمات الدفع عن طريق الأجهزة المحمولة.
وفي هذا الصدد قال السيد جيرمي كينغ المدير الدولي لمجلس معايير أمن بطاقات الدفع (PCI)، من خلال المنتدى: “إن منطقة الشرق الأوسط منطقة نشطة وديناميكية ولذلك يجب التحرك بسرعة للاستفادة من الفرص الاقتصادية المتزايدة عبر التجارة الإلكترونية” وأضاف “وبزيادة استخدام خدمات الدفع الإلكترونية تزداد المخاطر التي تهدد أمنها ولذلك يجب التعاون لمكافحة هذه المخاطر بتدابير أمنية صارمة”. وتابع السيد كينغ قائلاً: “إن الهيئة العالمية المخولة لوضع معايير أمن بطاقات الدفع (PCI) موجودة للعمل مع الشركات وصانعو السياسات في منطقة الشرق الأوسط لوضع المعايير التي تحمي سلامة بيانات المستهلك وتعزز أمن وسلامة عمليات التحويل عبر الإنترنت كما وتزيد فرص النمو”.
و كشف مجلس معايير أمن بطاقات الدفع (PCI) عن بيانات تشير إلى أن زيادة استخدام بطاقات الدفع الائتمانية في دولة الإمارات العربية المتحدة أضافت 4.2 مليار دولار أمريكي إلى الناتج المحلي الإجمالي للدولة. و 4.7 مليار دولار أمريكي للسعودية ، اما في كل من الكويت وقطر فقد شهد الناتج المحلي الاجمالي ارتفاعا بمبلغ 1.2 مليار دولار امريكي و 0.4 مليار دولار أمريكي على التوالي.
وقد نتج عن بحث أجرته شركة الأبحاث “جونيبير ريسيرش” أن 11.9 مليون مستخدم في الشرق الأوسط يدفعون بواسطة الأجهزة المحمولة وتوقعت الدراسة بأن يصل عدد مستخدمين خدمات الدفع عن طريق الموبايل الى أكثر من 80 مليون مستخدم بحلول عام 2017. واستنادً لشركة الشرق الأوسط لخدمات الدفع (MEPS) فإن 56% من المستهلكين في المنطقة قلقون حول تزوير بطاقات الائتمان وعلاوة على ذلك فان النقص في ثقة المستهلكين في خدمات الدفع الالكترونية يشكل حاجز امام فرص النمو الكبيرة لسوق التجارة الالكترونية.
واختتم جيرمي كنيغ: “لقد ارتفعت كلفة خرق البيانات بنسبة 15 في المئة في عام 2013 ليصل الى 3.5 مليون دولار امريكي. وإن الأسباب الجذرية لخرق المعلومات تختلف باختلاف البلدان ولكن دول منطقة الشرق الأوسط بالإضافة لألمانيا تعرضت لخرق البيانات عن طريق هجمات إلكترونية إجرامية”. ومع زيادة التجارة الالكترونية والتجارة عن طريق الأجهزة المحمولة سوف تزيد نسبة مخاوف خرق المعلومات.
من جانبه أكد الخبير الإقليمي الدكتور عبد المالك الجابر، رئيس شركة الشرق الأوسط لخدمات الدفع (MEPS) ومؤسس ورئيس مجلس إدارة “مينا أبس، على ضرورة معالجة قضية أمن الدفع الإلكتروني، مشيراً إلى قيام بعض المؤسسات بإصدار البطاقات المدفوعة مسبقاً لزيادة ممارسات الدفع الإلكتروني الآمن وتشجيع التجارة الإلكترونية مؤكداً على أن هذه الإجراءات بالرغم من أهميتها إلا أنها لا تلغي التهديدات التي تطال بيانات البطاقات لذلك يجب التعاون بين التجار والبنوك ومزودي برامج التجارة الإلكترونية من أجل وضع معايير أكثر صرامة و معترف بها عالمياً.
تجدر الإشارة إلى أن المنتدى استقطب أكثر من 200 مشارك، حضروا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، لمناقشة آليات تطوير ممارسات الدفع الآمنة، لاسيما مع زيادة النشاط على شبكة الإنترنت خلال الآونة الأخيرة الأمر الذي دفع بقراصنة المعلومات بالتحول عن الأسواق الغربية إلى الناشئة ذات البنية التحتية التكنولوجية الضعفة نسبياً.
