جدة – سويفت نيوز:
من قلب عروس البحر الأحمر انطلقت الحملة الترويجية الخاصة بمعرض الاستيراد والتصدير الصيني (معرض كانتون) بالمملكة العربية السعودية، وذلك بحضور كل من سعادة القنصل العام الصيني السيد أنور والمستشار التجاري الصيني السيد وويي.
وتقوم الجهة التنظيمية للمعرض وهي مركز التجارة الخارجية الصينية بالتعاون مع الملحقية التجارية الصينية بمدينة جدةبالقيام بحملة ترويجية للمعرض بالمملكة العربية السعودية وذلك للتعريف بأهمية المعرض بالمنطقة وسعيا منها لاستقطاب المزيد من المشاركات بالمعرض في دورته ال 117 هذا العام وذلك لأهمية السوق السعودي وما يمثله من قوة في المنطقة وكذلك لتشجيع المستثمر السعودي على توسيع آفاق التعاون وتوثيق الروابط مع الجانب الصيني.
تعتبر المملكة العربية السعودية أحد أكبر وأهم الشركاء التجاريين لدى الصين في آسيا الغربية وأفريقيا، وقد شهدت هذه العلاقة تطورات سريعة في التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين.
وأوضح السيد أنورالقنصل العام الصيني لدى جدة أن التعاون الثنائي بين الصين والمملكة شهد تطورات سريعة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي2014 إلى 69.1 مليار دولار، بما فيه نمو حجم الاستيراد من الصين إلى المملكة بنسبة 9.8% مرتفعًا إلى 20.6 مليار دولار. ما زالت المملكة العربية السعودية أكبر وأهم الشركاء التجاريين لدى الصين في الشرق الأوسط. ونتمنى لجميع رجال الأعمال السعوديين أن يشاركوا ويحضروا معرض كانتون لنعمل معا على دفع العلاقات التعاونية التجارية الاقتصادية بين الصين والمملكة.
وبين السيد ليوجيان جون نائب رئيس مركز التجارة الخارجية الصينية بأن معرض كانتون أصبح أحد أهم التجمعات والملتقيات الرئيسية لمعظم رجال الأعمال السعوديين في السنوات الأخيرة، معالازديادالكبير في عدد الزوار السعوديين لحضور معرض كانتون الـ 116 في الخريف الماضي بقدر 2520 زائر من رجال الأعمال السعوديين، مما يجعل المملكةأحد أكثر الدول حضورا في الشرق الأوسط.الجدير بالذكر أن63.8% منهم كانوادائمي الزيارة، ذلك يدل أيضا على المنتجات المتنوعة والممتازة التي نوفرها في المعرض. فيما يتوقع هذا العام ان يشهد المعرض زيادة في الحضور في ظل تنامي الحركة الاقتصادية بين البلدين.
يعتبر معرض كانتون هو الأشهر والأضخم على مستوى العالم من حيث حجم البضائع المعروضة وأعداد العارضين وعدد الزائرين بعد إنشاءه في عام 1957. يقام المعرض مرتين كل سنة في مدينة كانتون جنوب الصين. يقع المعرض على مساحة 1170000متر مربع يعرضحوالي150000 منتج بأسعار تنافسية. لا يعتبر معرض كانتون معرضا شاملا فحسب، بل هو أيضا معرض تخصصي.ففي دورته الـ116 في أكتوبر الماضي، فكان معرض كانتونملتقى نحو 186000 رجل أعمال حضروا من 211 دولة مختلفة، وهذا يدل على القيمة التجارية للمعرض ومدى مساهمته الهامة في التجارة العالمية.
وعن العلاقات الاقتصادية التجارية بين البلدين، صرح المستشار التجاري الصيني بالقنصلية السيد وويي: (تأسست العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والصين في عام 1990م. ولولا التبادل التجاري ونمو الاقتصاد الصيني لكانت العلاقات بين المملكة والصين أقل إثارة للاهتمام.
ويعزى وصول هذه العلاقات الثنائية إلى مستواها الحالي، بالدرجة الأولى، إلى تطورها بصورة متبادلة. فالصين دولة مصدرة للسلع الاستهلاكية والمملكة مستورد مهم لمثل هذه السلع. ولطالما لبت المملكة جزءا كبيرا من احتياجات الصين المتنامية من النفط المستورد. كما تعد الصين المصدر الاول لواردات المملكة (بيانات عام 2011) وخامس أكبر مستوردي المنتجات التصديرية السعودية. فالمملكة حقيقة هي أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب اسيا وشمال إفريقيا)
ودعا السيد(وويي) رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية إلى المشاركة في دورةالـ 117 هذا العام، معتبرا أن الحدث منصة لتعزيز خدماتهم أمام أهم الكيانات التجارية في الصين وكبرى الشركات العالمية، مبينا أن معرض كانتون الوسيلة الأكثر فعالية لتطوير العلاقات التجارية للنجاح في الصين، حيث أثبت مكانته الرائدة كحدث هام ينبغي زيارته من قبل كل الباحثين عن النجاح في عالم الأعمال في الصين
