أمين العاصمة المقدسة يدعو الشباب للمشاركة في خارطة العمل الخدمي بمكة المكرمة
مكة المكرمة – سويفت نيوز
بدأت لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة فاتحة أعمالها في “مركاز شباب الأعمال ( يحاكي تاريخ مكة المكرمة القديم ) باستضافة الدكتور أسامة بن فضل البار أمين العاصمة المقدسة، الذي قدم رؤيته لمجالات عمل الشباب المستقبلية وما يمكن أن تقدمه الأمانة ليتواكب مع الرحاك التنموي الذي تعيشه العاصمة المقدسة.
وفي حضور رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة ماهر صالح جمال، أعلن الدكتور البار عن مبادرة الأمانة لخدمة شباب الأعمال بتخصيص مسؤول يعمل كضابط اتصال بين الغرفة والأمانة، ويتولى مساعدة شباب الأعمال في إنهاء معاملاتهم كتراخيص البلدية، والتنسيق بين الأمانة ممثلة في إدارة تنمية الاستثمارات البلدية ولجنة شباب الأعمال لعرض الفرص الاستثمارية وبيان مواعيدها ومميزاتها.
ورسم أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار معالم الطريق الاستثماري أمام شباب الأعمال الراغبين في الاستفادة من الفرص الاستثمارية بمكة المكرمة والمشاركة في اقتسام كعكة مشاريع مكة المكرمة.
الاجتماع الذي اشرف على تنظيمه المهندس عاطف كردي رئيس فريق تنظيم المركاز، قال فيه امين مكة: “أتمنى أن تكون اللجنة إضافة حقيقة للجنة فاعلة داخل غرفة تعتبر من أقدم الغرف التجارية في المملكة، لأن مكة كانت عاصمة تجارية وإدارية وعرفت بأن فيها عظماء من التجار العصاميين الذي مارسوا العمل التجاري عن طريق تجارة التجزئة بعصامية وفي تاريخ مشرق، لذا فأنتم امتداد لهم وللأجيال القادمة”.
وأضاف البار مكة اليوم تستقبل أكثر من سبعة ملايين معتمر، ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد بانتهاء المشاريع التطويرية في الحرم المكي وما حوله، وهي مرحلة مهمة ينبغي على شباب الإعمال العمل على التهيؤ لها بالاستثمارات التي تحتاج إلى الاحتراف في الخدمات التقنية والحلول الذكية”.
وردا على سؤال البار عن رؤية أمانة مكة بتخصيص مدينة صناعية ملائمة قال من الاستراتيجيات التي نهتم بها أن تكون مكة المكرمة مدينة خدمات وليست مدينة صناعية ولدينا مدينة صناعية جنوب مكة المكرمة، ونحن في أمانة مكة ليس لدينا شح في الأراضي فالمساحات شاسعة والنظام يجيز الاستثمار لمدة تصل إلى 25 عاما، كما لدينا مناطق صناعية أخرى في عسفان، لا تبعد عن مكة المكرمة سوي 70 كم وهي قريبة من جدة بنحو 60 كم، ستكون مخصصة لصناعات مواد البناء، لأن المملكة تعيش نهضة عمرانية استلزمت أن يكون لدينا مصانع لمواد البناء تلبي الاحتياج”.
ونصح البار شباب أعمال مكة بقوله: “الصناعات عمل جيد لكن لا ينبغي أن يركز عليها شباب الأعمال، لأنها تتطلب رؤوس أموال عالية وكوادر بشرية، لكن الذي ينبغي التركيز عليه هو صناعات الخدمات وهي الأكثر ملائمة لمكة المكرمة”.
وعن المباسط والأكشاك التي يمكن أن توفرها أمانة مكة قال:”في مركزية مكة المكرمة لا زالت الرؤية غير واضحة بسبب أن المنطقة أصبحت ورشة عمل على مدار العام وتشهد أعمال إزالة وهدم وبناء، لذا فإن إنشاء مباسط بمركزية مكة لا يتناسب مع تنفيذ المشاريع، لكن في المشاعر المقدسة لدينا فرصة كبيرة لتأجير مباسط موسمية عن طريق المزايدة بتقديم العرض بالظرف المختوم، وأعتقد أن تخصيص منسق اتصال بين الأمانة والغرفة للتعريف بهذه الفرص من حيث مواعيد المزايدات ومواقع التأجير ومساحات المباسط سيكون له أثر جيد، وسيخلق فرصة طيبة للاستثمار من قبل شباب الأعمال، وعادة ما يكون موعد طرح هذه الفرص ما بين شهر شعبان وشوال من كل عام.
وعن كيفية الاستفادة من تدوير النفايات في مكة المكرمة التي يقصدها ملايين الحجاج والمعتمرين قال أمين العاصمة المقدسة:” ربما تكون عمليات التدوير في كثير من أنواع النفايات مكلفة و80في المائة منها غالبا هي نفايات منزلية، فمن الصعب ضبطها وعملية تدوريها معقدة ومكلفة بسبب أعمال الفرز والنقل وتقلل هامش الربح، مثلا تدوير إطارات السيارات، ونحن مستعدون أن نمنحها مجانا لكن الأفضل هو أن تحول النفايات إلى طاقة وهو ما تفخر به المدن المتحضرة وهو أمر أصبح ميسر تقنيا وتحتاج إلى رأس مال كبير جدا، أما تدوير مخلفات البلاستيك في مكة فأنت تتحدث عن 4000 طن تجمع يوميا في المشاعر فمن الصعب جمعها وفرزها في منطقة مكتظة”.
وأبان البار أن شركة البلد الأمين هي الذراع الاستثماري للأمانة والموكل إليها تطوير الأحياء العشوائية بتنفيذ الإسكان الميسر.
و تابع نحن نحتاج من شباب الأعمال أن يدخلوا مجال صناعة الخدمة الفندقية لما بعد الإنشاء في مجال صيانة أنظمة الواجهات والأبواب الفندقية والخدمات السياحية والصيانة والنظافة والضيافة.
وتساءل عن غياب علامة تجارية خاصة بمكة حتى الآن، وقال:”على الرغم من قدوم ملايين الحجاج والمعتمرين إلا أنه لا توجد علامات تجارية أو ماركات للخدمات الفندقية في مكة وأغلبها هي علامات أجنبية، فمثلا دبي أصبحت لديها علامات فندقية عالمية مثل “جميرا” التي أصبحت علامة عالمية داخل الإمارات وخارجها”.
وعن اتهام شركة البلد الأمين لمزاحمة شباب الأعمال بمكة رد الدكتور اسامة البار بقوله: “شركة البلد الأمين تخصصت في الإسكان الميسر، واعتقد أن هذا أكبر من قدرات شباب الأعمال، كما أن الشركة تنفذ أعمالها بشراكة القطاع الخاص وفق شفافية واضحة”.
ونصح شباب الأعمال بالتخصص في المشاريع الاستثمارية وفق أعمال تقنية خلاقة مع الوقوف المباشر على أعمال شركاتهم، مشيرا إلى ضرورة تفكيرهم من الآن في مشاريع لتشغيل وإطفاء أعمدة إنارة الشوارع آليا، كمثال لما تحتاجه الأمانة من مشروعات، مع التفكير في تقديم بدائل تقنية ناجحة لأعمال إبداعية تخصصية، مطالبا بالتدرج في دخول المشاريع، وقال: “ليس بالضرورة أن يولد كل مشروع استثماري عملاقا”.
من جانبه علق ماهر صالح جمال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، على الحوار بقوله: “أرى من المهم توسيع الاتصال بين شباب الأعمال في الغرفة وبين مسئولي الأمانة للتعريف بامكانياتهم ولتحقيق تطلعات الجهات المختصة في مكافحة التستر التجاري، على أن تعد الغرفة قاعدة معلومات، وستكون مستعدة في ذات الوقت لتبني التنسيق لتحقيق الاستفادة للطرفين.
في ذات الاتجاه، شكر هشام كعكي رئيس لجنة شباب وشابات الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، معالي أمين العاصمة على حضوره وكل من شارك في الإعداد لهذا اللقاء