الرياض – محمد الجندي:
تشهد المدفوعات الالكترونية نموا إيجابيا في المملكة العربية السعودية نتيجة للتطور الحاصل في التكنولوجيا والبنية التحتية للاتصالات في البلاد. وكانت فيزا صرّحت بهذه المعلومات ضمن إعلانها اليوم أن حجم معاملات الدفع الالكترونية في المملكة سجّل نموا بأكثر من 30% في العام 2014.
وفي لقاء عقدته مع الاعلاميين في الرياض، أشارت فيزا الى ان التقارير التحليلية لنتائج فيزا نت، المنصة التابعة لشركة فيزا المسؤولة عن تسيير التعاملات العالمية، تتلاءم وتوجهات التسوق الالكتروني في المملكة حيث تصل نسبة انتشار الانترنت الى 60% وتشهد هذه النسبة نموا سريعا.
ويساهم نمو التجارة الالكترونية في المملكة في تشجيع المؤسسات المالية على توفير منتجات موجّهة حصريا للمتسوقين عبر شبكة الانترنت. ومثالا على ذلك، تقوم مؤسسات مثل بنك الراجحي، والبنك السعودي البريطاني (ساب)، ومجموعة سامبا المالية وبنك الرياض بتقديم مزايا لحاملي بطاقاتها مثل استعادة المبالغ المدفوعة ونقاط المكافآت وخيارات التسديد المرن وغيرها من المزايا عند التسوق عبر شبكة الانترنت.
وقال أحمد جابر، مدير فيزا في المملكة العربية السعودية: “لقد شهدت المملكة في السنوات القليلة الماضية نموا ملحوظا في حجم التجارة الالكترونية، ونتيجة لذلك، تشهد البلاد انتشارا سريعا للدفع الالكتروني. ومع تحسّن الاتصال بشبكة الانترنت، وانتشار أجهزة الهاتف النقالة المميزة وازدياد عدد التجار المتعاملين بالتجارة الالكترونية الذين يقبلون الدفع بالبطاقات، يلقى المستهلكون تشجيعا للتسوق عبر شبكة الانترنت. كما أن التوجّه التصاعدي العام يشير الى ارتفاع القوة الشرائية للفئة المتوسطة من المستهلكين التي تقود “الانفاق المنشود”.
وتشير فيزا الى أن البلاد تشهد تحولا كبيرا نحو الدفع بالبطاقات ويقود القطاعان الحكومي والخاص على السواء التغيير نحو التعاملات غير النقدية. وتبدو النتيجة جلية في نمو البنية التحتية للمدفوعات في المملكة، خصوصا في نقاط البيع، حيث ارتفعت المعاملات 6 أضعاف في غضون خمس سنوات، أي من العام 2009 حتى العام 2014.
كما يسجّل انتشار بطاقات فيزا في المملكة ارتفاعا من جهته، حيث تضاعف إصدار بطاقات الحسم على مدى السنوات الخمس الماضية. ويشير الانفاق على بطاقات فيزا خارج البلاد أن غالبية عمليات الانفاق من قبل حاملي البطاقات من المملكة تتم في الولايات المتحدة الأميركية والامارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وتركيا.
وفي مبادرات أخرى، كانت فيزا أطلقت أول برنامج مرتبط بالانفاق في المطاعم في البلاد منذ شهر فبراير الماضي على بطاقات فيزا بلاتينوم، سغنتشر وانفنيت. وتعمل فيزا على استقطاب البنوك الرئيسية في حملة فيزا للسفر الصيفي التي تطلقها من مايو حتى يوليو 2015، بهدف تعزيز تجربة حاملي البطاقات خلال سفرهم.
واختتم جابر قائلا: “تتمتع فيزا بالامكانيات الفريدة التي تؤهلها لتوفير أفضل حلول الدفع الالكتروني في المملكة العربية السعودية، استنادا الى خبرتنا وشبكتنا الواسعة الانتشار من المؤسسات المالية والشركاء من التجار في السوق. وبينما تبدو توجهات النمو في البلاد مشجعة، ما زلنا نرى امكانيات كبيرة للمزيد من التوسع في قبول البطاقات في قطاعات غير مخترقة بعد، ونأمل أن نردم هذه الهوة في السنوات المقبلة”.
