مصور سعودي يرصد أسرار البحيرات الكبريتية وسط كثبان الربع الخالي
الرياض_سويفت نيوز :
في لقطة فريدة ومشاهد بديعة لوجود مياه كبريتية وسط رمال صحراء الربع الخالي، تمكن المصور الضوئي سياف دشن من توثيق هذا الموقع وهو “عين حميدان” عبارة عن مياه كبريتية تقع وسط كثبان الرمال، شمال السحمة في رملة القعد، جنوب غربي مركز عردة شرق صحراء الربع الخالي
أسرار أم الحيش
وقال سياف دشن في حديثه لـ ” العربية.نت” إن هذه الصورة التقطها خلال رحلة مع بعض الأصدقاء من محافظة شرورة غرب الربع الخالي حتى طريق عمان الجديد شرق الربع الخالي، بعد أن قطع مسافة 1500 كم تقريباً عبر كثبانها وتضاريسها المختلفة، مفيداً أن المكان يقع بجوار بحيرات “أم الحيش” وهي بحيرات متفرقة ينبع الماء الجوفي المالح فيها ليكوّن بحيرات صغيرة، صافية المياه، شفافة المظهر. تنمو على ضفافها شجيرات حلفاء ونبات القصباء “عيهلان” وبعض النخيل البري “الحيش
بئر جفت ثم عادت للجريان
ويشير سياف إلى أن الرحالة والباحث المختص في الربع الخالي، ناصر الوهبي، كان قد أكد أن عين حميدان كانت جافة وعادت للجريان من جديد. وأوضح دشن أن الرحلة تعتبر من أكثر الرحلات والمغامرات السياحية التي عاشها بدخوله إلى هذه المواقع في الربع الخالي، والتي تم من خلالها التعرف على جماليات الآبار والواحات والمسطحات الرملية والعيون الكبريتية إضافة إلى جماليات سماء الربع الخالي المليئة بالنجوم المضيئة
كائنات صعبة الفهم
وحسب دشن فإنه هذه ليست الرحلة الأولى بالنسبة له، كونه مهتما باستكشاف صحراء الربع الخالي منذ أعوام، بهدف توثيق جمال الصحراء والرمال وتكويناتها وحدودها وتجريداتها
وأفاد أن تصوير الطبيعة والكائنات يمثل تحدياً حقيقياً لأي مصور فهي لا تعطيك الفرصة مرةً ثانية لالتقاط هذه اللحظة بمعزل عن الظروف المكانية والزمانية لما تحمله من مشاق البحث عن تلك اللحظة التي نادراً ما تتكرر، إضافة إلى صعوبة الوصول لها وفترات الانتظار والترقب والصبر، ذلك أن سلوك الكائنات صعب الفهم، ويحتاج دراية ومتابعة حتى الوصول لفهم خطواتها التالية، فلكل نوع منها أسلوبه وسلوكه المختلف في التواجد بالمكان والزمان المناسبين لحظة التصوير