جناح المملكة في معرض “إكسبو 2020 دبي” ينظّم عرضاً مسرحياً راقصاً للأطفال
دبي – واس:
نظّم جناح المملكة العربية السعودية في معرض “إكسبو 2020 دبي” عرضاً مسرحياً غنائياً راقصاً باللغتين العربية والإنجليزية، قدمته مجموعة من الفتيات السعوديات لم تتجاوز أعمارهن 10 أعوام.
وشهد العرض الذي أضاء على جمال المناطق الطبيعية المتنوعة في المملكة وثرائها الثقافي تفاعلاً جماهيرياً واسعاً شاهده مئات الزوّار خصوصا العائلات والأطفال، حيث أبهرت الفرقة التي تتألف من 7 فتيات الجمهور بأدائهن المسرحي الغنائي الرائع، وإتقانهنّ للأداء الفنّي المتكامل بين الرقص والتمثيل والغناء على المسرح الضخم أمام الجناح السعودي في المعرض الدولي.
وبدأ بأغنية للوطن ورؤية المستقبل من منظور الأجيال القادمة ، لتنتقل بعدها إلى أداء مسرحي لأغنية “هي لنا دار” مع عرض راقص، في حين أضاءت الشاشة العملاقة التي تتقدم جناح المملكة بصور مميزة للمناطق الطبيعية السعودية المتنوعة.
ثم انتقل العرض المسرحي الذي استمر نحو 15 دقيقة، إلى موقع واحة الأحساء التراثي المصنف ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي لدى منظمة اليونسكو، والتي تتميز بفنونها الشعبية والحرفية المتقنة، واستضافت الفرقة فتىً يرتدي الزي التقليدي السعودي ليقدم تعريفاً عن حرفة الزراعة في الإحساء، ولافتاً انتباه الحضور إلى خطورة ظاهرة التغيّر المناخي وأثرها على التنوّع البيئي في العالم عبر أداء تمثيلي استطاع من خلاله أن يوصل للجمهور رسالته حول أهمية الغطاء النباتي وأثره على جودة الحياة.
وعبر البساط السحري الموجود على خشبة المسرح، انتقلت فرقة العرض المسرحي إلى منطقة نجد ومساحاتها الشاسعة، ودعت عبر كلمات الأغنية التي أدتها إلى الاهتمام بالأشجار والغطاء الأخضر، وأشارت إلى مبادرة سموّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- “السعودية الخضراء” التي تهدف لرفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية، كما لفتت انتباه الحاضرين إلى ما تتضمنه المبادرة الطموحة خصوصاً زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة، ما يعادل إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، و زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار إلى 12 ضعفاً.
ومن نجد، انتقل العرض المسرحي بالحضور إلى بوابة الدرعية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الإنساني حيث الأصالة تسابق المعاصرة ، والتاريخ يمضي على خطى المستقبل، ثمّ الانتقال إلى حقول الورد في الطائف وتبوك والرياض وغيرها حيث تنتج المملكة عددا كبيرا من أنواع الورود كالطائفي والجوري والقرنفل والأقحوان والزنبق، ولإظهار اهتمام المملكة بحرفة صناعة الورد، تنضمّ والدة إحدى فتيات الفرقة الفنية لتظهر اهتمام المملكة العربية السعودية بالحرف التقليدية وجهودها الكبيرة في إدراجها على قائمة اليونسكو للتراث الإنساني العالمي، فيما انتهت رحلة العرض المسرحي على أنغام أغنية “هي لنا دار” مودّعة الجمهور الواسع الذي تفاعل مع أدائها على امتداد العرض المسرحي.