40 دولة تشارك في مؤتمر إبداعات عربية بدبي
الإمارات- سويفت نيوز:
تشهد أعمال مؤتمر “إبداعات عربية 8” (Innovation Arabia 8)، الذي تنظمه “جامعة حمدان بن محمد الذكية” تحت شعار “الإبداع والتعاون والتميز: استلهام الماضي، واستجلاء الحاضر، واستشراف المستقبل”، مشاركة نخبة من أبرز المتحدثين الرئيسيين من الخبراء والأكاديميين والمفكرين الإقليميين والدوليين. وتتميّز المشاركات رفيعة المستوى بطرح حلول فاعلة لتوظيف الفرص الاقتصادية والطاقات البشرية الواعدة، بما يخدم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في العالم العربي.
ويتميز مؤتمر “إبداعات عربية 8” بإستكشاف الإمكانات البحثية الواعدة، وذلك من خلال إتاحة الفرصة أمام طلبة الماجستير والدكتوراه من 40 دولة لتقديم 188 ورقة بحثية و38 عرض تقديمي حول قضايا رئيسية متعلقة بالمحاور الأربعة المقررة على جدول الأعمال، وسط حضور دولي رفيع المستوى. ويناقش الحدث 75 ورقة بحثية و5 عروض تقديمية من مشاركين من 22 دولة حول العالم ضمن محور “التميز في التعليم الذكي”، في حين يشهد محور “إدارة الأعمال والجودة” تقديم 57 ورقة بحثية و13 عرض تقديمي من 21 دولة. أما محور “الصحة والبيئة”، فيتخلل استعراض 26 ورقة بحثية و18 عرض تقديمي من 16 دولة، بينما يشارك في محور “الصيرفة والتمويل الإسلامي” 30 ورقة بحثية وعرضين تقديميين من 13 دولة.
وشاركَ في مناقشات مؤتمر “إبداعات عربية 8″ نخبة من المتحدثين الدوليين، وعلى رأسهم الدكتور رودولف دبليو شتروهماير، نائب مدير عام” الإدارة العامة للبحث والابتكار في المفوضية الأوروبية، والذي ألقى كلمة رئيسية تحت عنوان “محفزات أنظمة الابتكار المستدام”. ويعد شتروهماير أحد أبرز الشخصيات العالمية المعروفة بإعداد أبحاث ودراسات عالمية تهدف الى إثراء المعرفة ونشر ثقافة الإبتكار.
وتناول سعادة حسين القمزي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “نور الإستثمارية” والرئيس التنفيذي لـ “بنك نور”، موضوع “أهمية الابتكار في الوصول إلى الميزة التنافسية المستدامة لمستقبل الصيرفة الإسلامية”. وأقيم على هامش جدول أعمال اليوم الثاني حلقتي نقاش، الأولى حملت عنوان “مستقبل الصيرفة الإسلامية – هل هو نموذج أعمال مستدام للبنوك؟” بإدارة البروفيسور نبيل بيضون، نائب رئيس “جامعة حمدان بن محمد الذكية” لتنمية المشروعات والجامعة ورئيس مؤتمر “إبداعات عربية 8”. وشكّل “التميز والابتكار في مناهج الإدارة للاقتصادات الناشئة” محور تركيز حلقة نقاش الشبكة العالمية لكليات الأعمال بإدارة البروفيسور خالد سرطاوي، عميد كلية إدارة الأعمال والجودة في “جامعة حمدان بن محمد الذكية”.
ويشهد اليوم الثالث والأخير من المؤتمر عقد حلقة نقاش معهد اليونسكو لتقنيات المعلومات في التعليم تحت شعار “شراكات ونماذج أعمال جديدة للارتقاء بالتعليم في ظل بيئة التغييرات المتسارعة”، وذلك بإدارة البروفيسور أبتار دارشان سنغ، عميد كلية التعليم الإلكتروني، قطاع التعليم والتطوير الأكاديمي في “جامعة حمدان بن محمد الذكية”. ويستحوذ موضوع “السياحة الطبية في دبي وتحسين جودة الرعاية الصحية وكفاءتها في دولة الإمارات” على مناقشات حلقة النقاش الثانية المُدرجة على أجندة اليوم الختامي، بإدارة البروفيسور عدي عريضة، عميد كلية الدراسات الصحيّة والبيئية، قطاع الشؤون الأكاديمية، في “جامعة حمدان بن محمّد الذكية”.
ويتخلل جدول أعمال اليوم الثالث كلمتين رئيسيتين، الأولى تحمل عنوان “الرحلة إلى التميز: إطلاق الابتكار والتعلم التحولي في مستقبل الشبكات، للدكتور ألان بروس، نائب رئيس الشبكة الأوروبية للتعليم عن بعد والتعلم الإلكتروني، والرئيس التنفيذي ومدير أنظمة التعليم العالمية. أما الثانية، فيناقش فيها المهندس صبحي بترجي، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة “مستشفيات السعودي الألماني” موضوع “الارتقاء بتقنية المعلومات في مجال الرعاية الصحية”.
وأكّد منصور العور، رئيس “جامعة حمدان بن محمد الذكية”، أهمية القضايا المطروحة على جدول أعمال مؤتمر “إبداعات عربية 8” الذي شكّل منصة مثالية لمناقشة سبل دفع عجلة الإبداع والابتكار، وصولاً إلى اقتصاديّات متكاملة قائمة على المعرفة في العالم العربي. ولفت العور إلى أنّ استقطاب عدد من أهم الشخصيات الإقليمية والدولية المرموقة تؤكد المستوى الريادي الذي وصلت إليه “جامعة حمدان بن محمد الذكية” باعتبارها مركزاً للتميز في نشر ثقافة الإبداع والابتكار والجودة في العالم العربي.
وأضاف العور: “نجح مؤتمر “إبداعات عربية 8” في إحداث بصمة إيجابية على صعيد تشجيع التعاون الدولي للوصول إلى أفكار مبتكرة من شأنها بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، بما يصب في خدمة أهداف مبادرة “شركاء دبي للابتكار” التي أطلقها سيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي والرئيس الأعلى للجامعة. ونلتزم بدورنا بمواصلة دعم ما تم التوصل إليه من حلول إبداعية من شأنها تطوير قطاعات إدارة الأعمال والجودة والصحة والبيئة والتعليم الذكي والصيرفة والتمويل الإسلامي، انطلاقاً من سعينا الحثيث لدفع المسيرة التنموية الشاملة على المستويين المحلي والإقليمي.”