القمة العالمية للاقتصاد الأخضر بدبي ترفع شعار شراكات عالمية لمستقبل مستدام
دبي – هشام رفعت:
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تعقد القمة العالمية للإقتصاد الأخضر دورتها للعام الثاني على التوالي تحت شعار رئيسي هو “شراكاتعالميةلمستقبلمستدام” بهدف التركيز على تعزيز مسيرة العالم في الاقتصاد الاخضر، وترسيخ مكانة دبي “كعاصمة للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة”.
وأعلن سعادة سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ورئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، عن أهم الفعاليات والمتحدثين المصاحبة لبرنامج القمة العالمية للإقتصاد الأخضر 2015، و ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم (الإثنين 16 فبراير 2015) بفندق أرمانيبدبي.
والتي تستضيفها هيئة كهرباء ومياه دبي تحت مظلة المجلس الأعلى للطاقة بدبي، في الفترة من 22 إلى 23 أبريل 2015وذلك بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض ، حيث تأتي إنطلاقاً من “إعلان دبي”، والذي يُعتبر أهم مخرجات الدورة الأولى التي عقدت العام الماضي حيث تضمن إعلان دبي إلتزام دبي بالتحول إلى عاصمة للإقتصاد الأخضر.
وقد حضر المؤتمر الصحفي كل من سعادة الدكتور مطر حامد النيادي – وكيل وزارة الطاقة، وسعادة أحمد بطي المحيربي ، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، و السيد حمد بن مجرن، المدير التنفيذي لمكتب دبي للفعاليات والمؤتمرات بدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي،وسعادة سيد آغا – الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، و أندريه شنايدر، رئيس مجلس الإدارة لشركة “وورلد كلايمت ليمتد”، والسيد زيد الكوفيدي – مدير التسويق بشركة بترول الإمارات الوطنية “إينوك”، و السيد عمار شمس، الرئيس الإقليمي لاستدامة الشركات في بنك HSBC الشرق الأوسط، ومن جانب الهيئة حضر كل من : المهندس وليد سلمان، نائب رئيس مؤتمر القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، والدكتور يوسف ابراهيم الأكرف، رئيس لجنة المبيعات والأمور اللوجيستية والرعاية لمعرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس 2015″، وعدد من كبار المسؤولينمن الهيئة و الدوائر الحكومية والشركات الخاصة والعامة في الدولة.
وفي هذا الصدد، قال سعادة سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ورئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر: “انسجاماً مع رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله ، وإعلان عام 2015 عاما للابتكار في الدولة، والاستراتيجية الوطنية التي تعمل على تحفيز الابتكار ضمن قطاعات وطنية رئيسية أبرزها الطاقة المتجددة، تم تطوير استراتيجيات وأهداف لتصبح بلادنا مركزا عالميا للاقتصاد الأخضر، وذلك بالإلتزام بأن نكون مثالا يحتذي به على المستويين الاقليمي والعالمي في هذا المجال”.
وأكد بقوله: حققنا إنجازات ونجاحات هامة لتحقيق هدفنا في اقتصاد أخضر وبيئة مستدامة . فقد أعلنا مع بداية العام وفي إطار استراتيجية دبي للطاقة المتكاملة 2030 عن رفع نسبة المستهدف في مزيج الطاقة في دبي من الطاقة المتجددة لتصل إلى 7% بحلول 2020 و15% بحلول عام 2030. كما حققت هيئة كهرباء ومياه دبي نجاحا كبيرا في حصولها على أقل سعر عالمي لإنتاج الطاقة الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل في مناقصة المشروع الثاني من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، و تم مضاعفة القدرة الانتاجية للمشروع من 100 ميجاوات الى 200 ميجاوات ليتم تشغيله في عام 2017 بنظام المنتج المستقل.
منوها سعادته بقوله: و فيما يخص تخفيض الطلب على الطاقة بنسبة 30 % فقد أطلقنا خطة تنفيذية لذلك، تشمل ثمانية برامج رئيسية منها: مواصفات وأنظمة الأبنية الخضراء، إعادة تأهيل المباني القائمة، التبريد المركزي للمناطق، رفع معايير وكفاءة الأجهزة والمعدات والإنارة، إعادة استخدام المياه المعالجة لغرض استعمالها في الري، كفاءة الإنارة الخارجية، وإدارة الأحمال. فإن التكاليف التراكمية لهذا المشروع الإستراتيجي الطموح ستبلغ حوالي 30 مليار درهم ،
في حين أن العوائد ستصل الى حوالي 82 مليار درهم أي بصافي وفورات تصل إلى 52 مليار درهم وهذا مردود إقتصادي ممتاز.
وتابع سعادته بقوله: “في دبي، والإمارات العربية المتحدة ككل، تشكل المنصات العالمية انعكاساً واضحاً لتحقيق أهدافنا وخططنا، حيث يأتي إنعقاد الدورة الثانية للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر2015 لتكون منصة للحكومات وقطاعات الاعمال والمجتمع المدني وأصحاب القرار والرؤساء التنفيذيين وروّاد الفكر ومسؤولي الاعمال والمستثمرين والقائمين على المدن المحلية والعالمية، لمناقشة أهم الحلول والقرارات التي يجب إتخاذها للوصول إلى إقتصاد أخضر مستدام”.
وأكد سعادته: “أن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر ستبرم عدة شراكات مع هيئات ومؤسسات محلية ودولية وهي ضمن الشراكات الفعالة التي ستلعب دوراً محورياً في دعم جهودنا لتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للاقتصاد المستدام في جميع القطاعات”.
وحول برنامج القمة قال المهندس وليد سلمان،نائب رئيس القمة العالمية للإقتصاد الأخضر: ” إن فعاليات الدورة الثانية للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر ستسلط الضوء في نقاشاتها على الشراكات بين القطاع العام والخاص وذلك من أجل التوصل إلى حلول مبتكرة ومستدامة، كما سيتم الاعلان تباعا عن عدد من الشراكات التي تم إبرامها مع الشركاء والرعاة الرئيسيين للقمة، والتي من شأنها تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات الخاص والعام فيما يتعلق بالنمو المستدام على كافة المستويات والقطاعات، كما يستعرض على هامش القمة أهم إنجازات إمارة دبي في المبادرات والمشاريع الإبداعية في مجال الإقتصاد الأخضر مثل المدن الذكية، ومجمعات الطاقة المتجددة وغيرها من المشاريع التي وصلت إلى مراحل متقدمة بالفعل من الإنجاز.”
وفي كلمته التي ألقاها في المؤتمر الصحفي، قال زيد الكوفيدي، مدير التسويق بشركة بترول الإمارات الوطنية”إينوك”: “تعتبر إينوك داعم رئيسي لجميع المبادرات الخضراء، وقد قامت في السابق بطرح برامج بيئية طموحة مثل أول محطة خضراء صديقة للبيئة في منطقة الشرق الأوسط واستخدام الغاز الطبيعي المضغوط، لذا فنحن فخورون بعقد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015 والمشاركة فيها ونتطلع لمخرجات ونتائج هامة والتي من شأنها النهوض بمستوى الوعي البيئي للدولة. ”
ومن جانبه، أكد السيد حمد بن مجرن، المدير التنفيذي لمكتب دبي للفعاليات والمؤتمرات بدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي في كلمته :”نحنفيدائرة السياحة نهدف إلى أن تحقق دبي المزيد من التطور في كافة المجالات وعلى كافة الصعد وأن تصبح دبي مركزاعالمياً للمعرفةوالابتكار.وفي هذا الصدد،فإن إقامة مثل هذه الفعاليات تعد إستثماراً للمستقبل وخير شاهد على مكانة دبي العالمية كمقصد للمؤتمرات والفعاليات الهامة مثل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر،والتي نأمل أن يستفيد منها الجميع.”
كما قال السيد عمار شمس، الرئيس الإقليمي لاستدامة الشركات في بنك HSBC الشرق الأوسط: “اتفق 97٪ من علماء المناخ على أن البشر هم السبب في ظاهرة الاحتباس الحراري، وأننا بحاجة إلى العمل الآن لتفادي مخاطر بيئية عالمية. وستكون محادثات باريس المقرر إجراؤها في ديسمبر 2015 واحدة من الفرص الاخيرة للتوصل إلى اتفاق عالمي بشأن مسؤوليتنا لبناء مستقبل مستدام.”
وأضاف السيد عمار: “نحن في صناعة الخدمات المالية نعمل على الآليات اللازمة لسد الفجوة بين الاستثمارات اللازمة، وتدفقات رؤوس الأموال الموجودة بالفعل. والصعوبات التي نواجههاهي عدم وجوداعتراف صريح على وجود هذة الفجوة.”
وأخيراً اختتم السيد أندريه شنايدر، رئيس مجلس الإدارة لشركة وورلد كلايمت ليمتد، قائلاً: “سيجتمع قادة العالم في ديسمبر في باريس لمناقشة سبل معالجة تغير المناخ. وتلعب دبي دوراً رئيسيا في هذا الاجتماع، وعلى هذا النحو فإننا نخطط لعرض مخرجات الدورة الأولى للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر على الصعيد العالمي لإظهار التقدم الذي تم منذ ذلك الحين، والتي نعتقد أنها ستؤدي إلى تطوير كامل للاقتصاد الأخضر. ونحن نخطط لوضع معايير عالمية يمكن للعالم اتخاذها في مسيرة التمنية المستدامة.”
الجدير بالذكر إن برنامج القمةالعالمية للإقتصاد الاخضر 2015 يشتمل على عدة محاور وهي تطوير الرؤى والأفكار التي سيتم استعراضها في الإعلان في باريس خلال “المؤتمر 21 للأطراف المعنية بشأن تغيير المناخ” وما تلتزم به اتفاقية الأمم المتحدة بهذا الشأن، و النظم والقوانين المتعلقة بالمناخ، والقيادة في مجال التغير المناخي ودور الشباب في التغيير، والشراكة بين القطاعين العام والخاص في حماية المناخ العالمي، وقطاع المناخ العالمي، بالاضافة الى الإبتكار والتمويل والحلول الجديدة.