70 مليون ريال عقود شراكة لاتحاد كرة القدم
جدة : عبد العزيز عاشور
استعرض الاتحاد السعودي لكرة القدم عن انجازاته التسويقية التي خلقت موارد مالية جديدة للاتحاد في الفترة الماضية ، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم السبت بفندق الحياة بارك بجدة ، وحضره أحمد عيد رئيس الاتحاد .
ويرى النقاد أن اتحاد كرة القدم لجأ إلى عقد هذا المؤتمر الصحفي للكشف عن انجازاته ، في ظل الحملة الشرسة التي يتعرض لها الاتحاد والمنادية برحيله ، خاصة بعد الإخفاق الآسيوي والخليجي للمنتخب الاول لكرة القدم .
وافتتح أحمد عيد رئيس اتحاد كرة القدم المؤتمر بكلمة رحب فيها بالحضور، مؤكدأ أن العمل لا زال مستمرا للتطوير في عمل الاتحاد، وأن هناك بعض الأمور التي لابد من إضافتها للنظام الأساسي للاتحاد السعودي، موضحاً أنه تم التعاقد مع إحدى الشركات العالمية لإكمال النواقص فيه.
وعبر عيد عن شكره العميق لما قدمه الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله من دعم لرياضة كرة القدم في المملكة، ومقدماً شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
كما تحدث الدكتور عبداللطيف بخاري رئيس لجنة الدراسات الاستراتيجية عن الخطة التي وضعت للنهوض برياضة كرة القدم في المملكة، وأكد أن الاستراتيجية التي وضعت لخدمة كرة القدم على مدى سنوات حتى وإن تغير أعضاء الاتحاد السعودي.
وقال بخاري انفصل اتحاد القدم عن منظومة ضخمة هي الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ليكون اتحاداً مستقلاً بانتخابات نزيهة، لقد عملنا وفق مجموعة من الأفكار والرؤى وأخذنا بالاعتبار العمل على أساس معايير خاصة، لذا لم نشكل لجان فتركناها تعمل كماهي، وسيتم اختيار العاملين في اللجان والقائمين عليها مستقبلاً وفق معايير خاصة، ثم أسسنا معايير على أساس ثلاث نواح فنية وإدارية ومالية.
من جانبه كشف عدنان المعيبد رئيس لجنة المالية والتسويق في الاتحاد السعودي لكرة القدم عن إنجازات الاتحاد في السنتين الماضيتين في المجالين المالي والتسويقي منذ انتخاب المجلس، إذ أوضح في مطلع حديثه عن أن الاتحاد السعودي كان يتبع في السابق للوائح المالية الموحدة للاتحادات الرياضية السعودية. وقامت اللجنة المالية بإعداد لائحة مالية خاصة بالاتحاد ما زالت تحت المناقشة وطور التعديل. وقال المعيبد أن اللائحة السابقة افتقدت إلى كثير من الأمور التنظيمية مثل أنظمة المكافآت ومعايير تعيين العاملين في الاتحاد والمنتخبات. وهو ما وضعته اللائحة المالية الجديدة في عين الإعتبار.
و بين المعيبيد أن الاتحاد غاب عنه في السنوات السابقة العمل بالتسويق، إلا أنه بدأ العام الماضي بالعمل على ذلك وتوجه بباكورة عقود الرعاية بتوقيع الاتحاد السعودي لكرة القدم لعقد رعاية مجزٍ مع شركة الاتصالات السعودية.
وتوقع المعيبد أن يكون للاتحاد 3 رعاة أو شركاء رئيسيين خلال 2015 بحجم شركة الاتصالات، على أن تضخ هذه العقود مبلغاً لا يقل عن 70 مليون ريال بنهاية 2016، مما سيشكل رافداً كبيراً للإيرادات الثابتة لاتحاد الكرة.
و أوضح المعيبد أن الاتحاد السعودي لكرة القدم وقع اتفاقية تسويق مع شركة صلة الرياضية تضمن حداً أدنى للدخل السنوي من عقود التسويق للاتحاد السعودي يبلغ 40 مليون ريال سواء تمكنت الشركة من إبرام عقود مع رعاة ومعلنين أم لم تتمكن. موضحاً أن خبرة الشركة والنسبة التي ستحصل عليها من كل عقد والبالغة 25٪ تجعلنا نتفائل بتوقيع عقود رعاية بمبالغ تفوق الحد الأدنى
وقسم المعيبيد إيرادات الاتحاد إلى قسمين ، الأول ثابت يتمثل في التقل التليفزيوتي والدعم والحكومي وايرادات متغيرة من النقل التليفزيوني والتسويق
مبيناً أن دخل الاتحاد من إقامة المباريات النهائية والتذاكر يتراوح بين 8 إلى 9 مليون ريال، متوقعاً أن يبلغ دخل الاتحاد من النقل التلفزيوني لمباريات المنتخب في أيام الفيفا أو أي بطولات رسمية خلال 2015 ما لا يقل عن 20 مليون ريال.
وكشف المعيبد إلى أن الاتحاد استطاع خلال سنتين ماليتين من رفع إيراداته الثابتة بشكل كبير وبنسبة تصل إلى 100٪، إذ كانت إيرادات الاتحاد الثابتة في 2012 تبلغ 56 مليون ريال، وارتفعت في 2014 إلى 113 مليون ريال، ويتوقع أن ترتفع أكثر في 2015 لتصل إلى حوالي 150 مليون ريال، مشيراً إلى اتحاد الكرة حظي خلال 2014 بلفتة ملكية كريمة بتقديم دعم مالي لتغطية الجزء الأكبر من المديونية بمنح الاتحاد 89 مليون ريال تم من خلالها تسديد جميع مستحقات الأندية المتأخرة مما يخص النقل التلفزيوني والرعايات والاحتراف سواء للأندية أو مدراء الاحتراف، كما سددت مكافآت الحكام ومكافآت العاملين والمسعفين والهلال الأحمر وذلك خلال 2014. فيما تمكن الاتحاد من استكمال سداد الجزء الباقي من المديونيات وذلك من فائض عقد تسويق دورة خليجي 22 والذي كان عقداً قياسياً على مستوى دورات الخليج والذي وقع بقيمة قاربت 38 مليون دولار (142.5 مليون ريال) وسدد من خلاله كافة تكاليف الدورة إضافة إلى إنهاء الديون المتبقية البالغة 51 مليون ريال وبالتالي لا يوجد في ذمة الاتحاد السعودي أي ديون أو التزامات تجاه أي جهة تخص السنوات السابقة.
إيرادات النقل التلفزيوني للمسابقات المحلية ارتفعت من 70 مليون في 2010 إلى 150 مليون في الثلاث مواسم السابقة وصولاً إلى العقد الحالي البالغ 210 مليون ريال والذي سيرتفع وصولاً إلى 300 مليون في السنة العاشرة. مبيناً أن هذه المبالغ بدأ توزيعها بشكل متوافق مع معطيات المرحلة الحالية، حيث ستوزع على أندية الدوري الممتاز، والأندية التي تغطى مبارياتها تلفزيونياً وهي أندية الدرجة الأولى وأندية الدرجة الثانية المشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين.
وأشار رئيس اللجنة المالية إلى أن الاتحاد السعودي كان يحظى بنسبة 20٪ من عائدات البث التلفزيوني في العقد الماضي، ورغم ارتفاع العقد الحالي إلا أن المبلغ الخاص بالاتحاد السعودي ظل على ما هو عليه دون زيادة، ما يعني انخفاض النسبة مقابل تخصيص جزء ومبالغ أكبر للأندية، مما سيترتب عليه حصول الأندية هذا الموسم على عوائد من حقوق النقل والرعاية تتجاوز ما وزع الموسم الماضي بنسبة لا تقل عن 40٪ لأندية الصدارة، فيما قد تبلغ الزيادة متوسط 70٪ للأندية التي يقع ترتيبها ما بين الثامن والأخير في الدوري الممتاز.
وتحدث المعيبد عن عوائد أندية الدرجة الأولى، حيث كانت تحصل الموسم الماضي على 2.5 مليون ريال لكل نادي من إيرادات النقل التلفزيوني، وسترتفع هذا الموسم لتبلغ 3 مليون ريال لكل نادي. فيما تحصل أندية الدرجة الثانية على 350 ألف ريال لكل نادي ويقوم الاتحاد السعودي ورابطة الدوري بإعداد دراسة لرفعها إلى 500 ألف ريال لكل نادي من أندية الدرجة الثانية وهو ما يعادل ميزانيتها السنوية حسب الدراسات التي قام بها الاتحاد والتي كشفت أن ميزانيات أندية الدرجة الثانية في كرة القدم تتراوح بين 400-500 ألف ريال سنوياً. مبيناً أن هذه الإيرادات والتي تخص عقد التلفزيون السعودي لم تصل حتى الآن للاتحاد، ورغم ذلك قام الاتحاد بصرف نحو 33 مليون ريال لهذه الأندية من إيراداته الخاصة.
وأوضح عدنا المعيبيد عن تطوير كبير في أساليب العمل داخل اللجنة، حدد من خلاله الصلاحيات المالية للموظفين، كما تم اعتماد أساليب محاسبية تجارية للتدقيق على الحسابات إضافة لتعاقد الاتحاد مع شركة الربيش للمراجعة المالية لمدة 3 سنوات تقدم من خلاله الاستشارات والمراجعات المالية للاتحاد.
وأبدى المعيبد تطلعه إلى أن يبدأ الاتحاد من الآن بتحقيق فوائض مالية تساعده في توجيه الإنفاق لأوجه أهم لتطوير كرة القدم، حيث تم تخصيص مبلغ احتياطي يفوق الـ10 مليون ريال لينشأ من خلاله المقر الرئيسي للاتحاد السعودي لكرة القدم بعد حصول الاتحاد على الأرض من الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
وقال رئيس اللجنة المالية أن الاتحاد السعودي مدعو هذه السنة لاجتماعات مكثفة مع وزارة المالية بعد صدور قرار المقام السامي بتشكيل لجنتين:
- لجنة خاصة بزيادة موارد الاتحاد: وهي الموارد من الدعم الحكومي المباشر (متوسط الدعم الحالي 18 مليون ريال سنوياً). وهي لجنة مشكلة من وزارة المالية الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم.
- لجنة خاصة بزيادة الموارد من خلال الاستثمارات: وهي لجنة مشكلة كذلك من وزارة المالية الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم، وستكون معنية بإعداد دراسات وتطوير مفهوم الاستثمار بالدخول بشراكات مع القطاع الخاص أو القيام بإنشاء أكاديميات أو مشاريع استثمارية تدر عوائد لخزينة الاتحاد.