أطلاق أكبر مبادرة وطنية سعودية للإبداع لتأهيل المبدعين و خلق آلاف الفرص الوظيفية
جدة- هبه نجيب:
وسط حشد اقتصادي وثقافي واجتماعي كبير.. شهدت عروس البحر الأحمر جدة ، إطلاق أكبر مبادرة وطنية للإبداع بمشاركة الأميرة ريما بنت بندر آل سعود ورئيس مجلس الامناء في جامعة الاعمال والتكنولوجيا الدكتور عبدالله دحلان وسيدة الأعمال مها فتيحي والإعلامي خالد المعينا و الدكتور شادي خوندنة يتقدمون (12) خبيراً يمثلون المجلس الاستشاري بهدف تفعيل القطاع الإبداعي في المملكة وتمكينه من أخذ دور ريادي في التنمية الاجتماعية وخلق آلاف الفرص الوظيفية، وتفعيل دور ريادة الأعمال الإبداعية للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني.
وأطلقت الغرفة الابداعية الذراع الاستشاري لمؤسسة “تشكيل للإبداع والتطوير ، أمس المبادرة الوطنية السعودية للإبداع SNCI بهدف تنشيط حركة الإبداع والصناعات الإبداعية المحلية في المملكة تحت شعار (إيجاد، تواصل وإبتكار)، حيث تم تقديم عرضاً حول المبادرة بحضور أعضاء المجلس الاستشاري والإداري المؤسس للمبادرة وممثلين من الجهات الحكومية والبعثات الثقافية الأجنبية.
وقالت المحامية سفانة دحلان – مؤسسة المبادرة- أن المبادرة تحمل أهداف تنموية وتأهيلية وبحثية مستقاة من الرؤية الاستراتيجية الوطنية للمملكة للتحول نحو اقتصاد المعرفة بحلول عام ٢٠٣٠م،حيث نصت خطة التنمية على ضرورة تطوير وتنمية قدرات ومؤهلات المبدع المحلي السعودي بشكل فاعل ينعكس إيجاباَ على المجتمع السعودي اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وانطلاقاً من هذه الرؤية الواضحة قمنا بعد البحث والمراجعة والدراسة مع مختصين في مجال الاقتصاد المعرفي والإبداع ( أفراد ومراكز ) محلياً وخارجياً بإطلاق ” مبادرة وطنية سعودية للإبداع SNCI” بهدف التعرف على واقع الابداع المحلي في جميع مناطق المملكة، ومعرفة رواده الفاعلين ، والوقوف على العقبات التي تواجهه وتحدّ من فاعليته، مما يساعد على تطويره وتنميته استناداً على إحصائيات ومعلومات دقيقة تمكن من خلق فرص استثمارية في هذا المجال، وتحقق زيادة في فرص العمل بالمجتمع .
ولفتت سفانة دحلان إلى أن المبادرة تهدف إلى سبر الصناعات الإبداعية السعودية حالياً والوقوف على واقعها وتطلعاتها والعقبات التي تواجهها وتحدّ من فعاليتها للعمل على تذليلها وبالتالي ضمان تفعيلها على الشكل الأمثل اقتصاديا ومعرفياً، والتشخيص الصحيح لواقع المبدع السعودي وإمكاناته للعمل على تنميته ودعمه ورفده بعوامل تضمن له الانخراط في سوق العمل المحلي ومتطلباته، مع إيجاد سبل التنمية الإبداعية البشرية المستدامة والمبنية على إحصائيات ومعلومات دقيقة مستقاة من المبدعين أنفسهم، والعمل على مشاركة الإبداع السعودي بشكل فاعل في العملية الإنتاجية المعرفية في المملكة، للمساهمة في دعم وبناء الاقتصاد السعودي وتنويع مصادره مما سينعكس إيجاباً على المجتمع المحلي اقتصادياً وثقافياً، اضافة إلى رسم ملامح وماهية الصناعات الإبداعية التي ستحتاجها المملكة لتغطي حاجة سوق العمل المستقبلي وتلبي خطط التنمية.
واشارت أن المبادرة وتستمر لمدة 4 سنوات حيث ستكون المرحلة الأولى لمدة عامين من 2015 إلى 2016، والمرحلة الثانية من 2017 إلى 2018 ستركز على 4 محاور سيجري العمل عليها في ثلاث مدن رئيسية هي جدة والرياض والخبر، والعمل عليها حسب الحاجات الحالية للصناعات الإبداعية والعاملين فيها عبر عدة مراحل زمنية مختلفة ومتقاطعة، الأول التأهيل من خلال الأسابيع الإبداعية السعودية والتي تضم ورش عمل وندوات ومعارض تدريبية وتأهيلية، والثاني محور التواصل عبر المنصة الإلكترونية الأولى في المملكة والتي تضم الدليل الابداعي الاول عن الصناعات الإبداعية السعودية والعاملين فيه ، والمحور الثالث هو البحث للعمل على إصدار أول بحث عن الصناعات الإبداعية السعودية والاقتصاد الإبداعي في المملكة، والرابع التقييم عبر إقامة ملتقى المبادرة الوطنية السعودية للإبداع حول الصناعات الإبداعية. وشارك في تصميم وتقييم محاور المبادرة مجلس استشاري كبير مكون من أسماء مرموقة في إختصاصات مختلفة على دراية بمجالات عمل المبادرة، يتكون المجلس الاستشاري من اثنا عشر عضواً كخبراء دوليون ومحليون والشركاء، ويعمل المجلس على إنجاح فعاليات المبادرة من خلال خبرتهم الكبيرة في مجال عملهم حيث حرصنا أن تغطي اختصاصات المجلس كافة أوجه العملية التنموية في المجال الإبداعي، نذكر منهم، سمو الأميرة ريما بنت بندر آل سعود في مجال تطوير الشباب، الأستاذ خالد المعينا في مجال الإعلام، الأستاذة مها فتيحي في مجال تمكين المرأة و الدكتور شادي خوندنة في مجال ريادة الأعمال، والشركاء المحليون وهم الشريك الحكومي، الشريك البحثي وشريك المجتمع المدني والشريك الأكاديمي وهي جامعة الأعمال والتكنولوجيا في جدة، أما الخبراء الدوليون، فنذكر منهم د. جوردي تريسيراس، خبير الأمم المتحدة للثقافة والتنمية لـ MENA (منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) الخبير في عالم التراث والتراث الثقافي/ الاقتصاد الإبداعي/ السياحة المستدامة، د. د.فيفيانا ناروتسكي خبيرة إدارة المجتمع الإبداعي رئيسة إتحاد المصممين و المبدعين الأسبان، السيد مينو فان دايك خبير دولي في مجال الذكاء الاجتماعي. أما الفريق الإداري و التأسيس فهم المحامية سفانة دحلان والمهندس سامر اليماني.
كما اشارت الاستاذة مها فتيحي الى ضرورة دعم المبادرة من الجهات المهتمة والمعنية سواء كان القطاع العام والخاص حتى تتمكن المبادرة من تحقيق الاهداف المرجوة . واضاف الاعلامي خالد المعينا بضرورة دعم وتحفيز هذا النوع من المبادرات لا نها تساعد على تغير الصور النمطية وتلقي الضوء اعلاميا على مواهب الوطن، فيما أكد الدكتور محمود باعيسى وكيل جامعة الاعمال والتكنولوجيا للشؤون الاكاديمية بأهمية محور البحث والذي سيساهم بتوفير معلومات واحصاءات ستسهم بشكا ايجابي على تحفيز البحوث التطبيقة .