جدة – سو يفت نيوز:
علي هامش أسبوع الفن بجدة نظم أتيليه جدة للفنون الجميلة معرضه التشكيلي من النيل الي الحرمين لنخبة من فناني مصر والسعودية وذلك مساء يوم الاربعاء الماضي بحضور جمهور كثيف
المعرض افتتحته السيدة نادية الزهير بحضور ضيوف المعرض والمهرجان الفنانين الكبار أحمد نوار الرئيس السابق لقطاع الفنون التشكيلية والدكتور صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق والناقد والفنان الكبير عز الدين نجيب أحد اعلام النقد العربي المعاصر والناقد والمؤرخ والفنان عصمت داوستاشي والنحات المعروف طارق الكومي وشارك في المعرض من السعودية كل من الفنانينن عبدالله حماس وفهد الحجيلان وفيصل المشاري وعلي الصفار وعبدالله الشلتي وسمير الدهام وعبدالله ادريس ومحمد الغامدي ومحمد الشهري ونهار مرزوق وعلا حجازي وتغريد البقشي وريم الديني ومشاعل الكليب ومحمد الثقفي وفيصل الخديدي ووهيب زقزوق وصالح الشهري وعبدالله بن صقر وسعيد العلاوي ومحمد الخبتي وباسم الشرقي
وشارك من من مصر كل من الفنانين عمر النجدي وفرغلي عبدالحفيظ وأحمد نبيل سليمان وأحمد فؤاد سليم وأحمد نوار وعصمت داوستاشي وعز الدين نجيب وصلاح المليجي وطارق زبادي وطارق الكومي وفاطمة عبدالرحمن وحمدي ابوالمعاطي وعطيات سيد والسيد عبده سليم وعادل المصري وعلي عاشور وعفت حسني ومحمود حامد .كما سيتضمن المعرض أعمال رواد راحلين مصرين مثل جورج صباغ وانجي افلاطون وتحية حليم والحسين فوزي
وعقب افتتاحها للمعرض قالت الاستاذة نادية الزهير أن المعرض رائع بكل المقاييس لما يضم من اعمال جيدة ومتنوعة من الفنانين سواء الاعمال التصويرية او النحتية او اعمال الجرافيك واعتبرت الزهير ان هذا المعرض هو اهم المعارض التي اقيمت في اتيليه جدة علي مدار سنوات عديدة والجميل في المعرض انه خلي من اي مجاملات لا جاء قويا واشادت الزهير بطريقة عرض الاعمال وابتعاد الاتيليه عن زحمة وتكدس الاعمال التي كانت تراها
من جهته قال الناقد العربي الكبير عزالدين نجب ان هناك أسباب عديدة لهذا التقاربالحميم بين التجربتينالمصرية والسعودية ؛ منها الروح العربية المشتركة والحس الحضارى الممتد فى أعماق هوية الشعبين، وبعض معالم الخصوصية البيئية، والتاسيس الأكاديمي لكثير من فناني المملكة بمصر أو بالسعودية على أيدى مدرسين مصريين للفن فى بدايات الحركة الفنية بها، ومنها ما ترسب من خبرات الحداثة الأسلوبية من منابع مشتركة لرواد الفن بمصر أو أوروبا فى وجدان الكثير من فنانى البلدين، ومع ذلك كله؛ تبقى ثمة خصوصية واضحة لكل حركة فنية فيها بشكل عام، ولكل فنان على حدة بشكل خاص، من هنا جاء المعرض أقرب إلى حديقة تتماوج بأنواع شتى من الزهور، بأشكال وألوان وروائح مختلفة، لكنها تخلو من أى تنافر أو طغيان لأحدها على الآخر، بل يغلب عليها التوافق والانسجام والتكامل، ما يجعل المعرض لوحة واحدة متكاملة متعددة الأطياف، أو عقدا غنياً بحبات الأحجار الكريمة والمعادن النفيسة. في المعارض السابقة
وقال الدكتور نوار ان المعرض يعكس بشكل عام التطور المزهل في اعمال التشكيليين السعوديين خلال السنوات الاخيرة واصبحت التجربة التشكيلية السعودية تقف جنبا الي جنب مع التجارب العربية الاخري واشاد نوار بأعمال الفنان السعودي فهد الحجيلان واعتبره هو اهم فنان سعودي معاصر
وقال الفنان القدير عبدالله حماس انه سعيد بالاتقاء مع اشقائه المصريين علي ارض المملكة والمعرض يعكس العلاقات الوثيقة التي تربط بين الشعبين واعتبر حماس ايضا ان المعرض من اهم المعارض التي نظمها اتيليه جدة ان لم يكن اهمها بالفعل واشاد حماس بالتجارب السعودية الشابة المشاركة في المعرض مثل الفنانين صالح الشهري وعبدالله بن صقر ومشاعل الكليب
واشاد الفنان والمؤرخ عصمت داوستاشي بالحراك التشكيلي الذي تشهده جده هذه الايام في كل قاعات العرض تقريبا ووجه التحية لصاحبة السمو الملكي جواهر بنت ماجد راعية اسبوع الفن في جدة وللسيدة نادية الزهير لافتتاحها معرض من النيل الي الحرمين في اتيليه جدة واشاد الداوستاشي باعمال التشكيليين السعوديين عبدالله حماس وفهد الحجيلان وباسم الشرقي وعلا حجازي
وأوضح هشام قنديل مدير الاتيليه أن المعرض سيستمر لمدة شهر
مشيرا الى أن اتيليه جدة دائم التواصل مع الحركة التشكيلية المصرية وسبق له تنظيم معرضين مهمين للفنانين التشكيليين السعوديين في قصر الفنون بدار الاوبرا المصرية ,كما نظم الاتيليه معارض شخصية مهمة لنخبة من التشكيليين المصريين منهم فرغلي عبدالحفيظ وعمر النجدي وعادل السيوي واحمد نوار وعادل ثروت واحمد عبدالكريم وعلي المليجي وغيرهم ولكن هذه المرة الأولي الذي يجتمع فيها هذا الكم من الفنانين السعوديين والمصريين حيث هي رحلات فنية لا تهدأ بين مصر والسعودية تأخذ من هنا لتضع هناك رافدا من روافد النيل يأتي الي السعودية ليروي ظمأ العطشي للفن الجميل ثم يعود الي مصر محملا بعبق الحرمين بتراث روحاني يعين ويغني النفس عن تلمس الجمال في غيره (انها رحلة الشتاء الي جدة ,واسبوع الفن بجدة يذكرنا بسوق عكاظ القديم الذي كان ملتقي كل يعرض فيه بضاعته وكان الشعر بضاعته الرائجة وفي ذلك اليوم نستبدل الشعر بالفن حيث في جدة الملتقي 21,39 وجدة عروس البحر الأحمر نجحت في أن تكون واحدة من أهم عواصم التشكيل العربية
لا شك ان هذا الملتقي بكل ما فيه من ثراء وتنوع وتوجهات واتجاهات فنية وثقافية يلعب مع غيره من الملتقيات والمحافل والمعارض الفنية دورا مهما في اجتذاب شرائح عدة لساحة التشكيل بصفة خاصة والساحة الثقافية بصورة عامة
