تكنولوجيا

التقنيات القابلة للارتداء أسلوب جديد لحياة المستقبل

دبي- سويفت نيوز:

Gear S_Cycling Gear S_Runningتقف شركات التقنيات في طليعة من يقود ثورة التطور التي شهدت ظهور وانتشار التقنيات القابلة للارتداء، بحيث أصبحت جزءً ذو أهمية متنامية في حياتنا اليومية. فبداية من الساعات التي تراقب دقات القلب والعناصر الغذائية التي يتناولها المرء، وصولاً إلى النظارات الذكية التي تتيح للمستخدمين إمكانية التقاط الصور أثناء الحركة والتنقل في جميع أنحاء المدن، توفر التجهيزات والتقنيات القابلة للارتداء نطاقاً غير محدوداً من الاستخدامات التي غيرت حالياً أسلوب تفاعل العالم مع التقنيات.

واستناداً إلىإحصائيات شركة برايس ووتر هاووس كوبرز PwC[1]، فمن المتوقع أن تصل قيمة التداول في سوق التجهيزات القابلة للارتداء إلى 14 مليار دولار بحلول نهاية العام 2014، وإلى 70 مليار دولار بحلول العام 2024. بالإضافة إلى ذلك، فإن كل 1 من أصل 5 أشخاص في الولايات المتحدة حالياً يملك أحد أشكال التقنيات القابلة للارتداء، وهو مؤشر إلى نمو ورواج هذه الفئة من التقنيات.

ومع ظهور كل ابتكار تقني جديد، تسير حياتنا بوتيرة أسهل وأكثر كفاءة بفضل استثمار التقنيات القابلة للارتداء بشكل أو بآخر، فالصناعات المتنوعة بدءً من تجارة التجزئة ووسائل الإعلام، وصولاً إلى الصحة واللياقة البدنية، تدرك حجم الفوائد الكبيرة التي بإمكان التجهيزات القابلة للارتداء توفيرها من أجل تحسين مستويات خدمة العملاء، وتقديم مؤشرات أكثر شمولية، بل وحتى دفع عجلة التقدم في قطاع التشخيص الطبي.

وتسيطر النظارات الذكية والأساور الذكية التي تستخدم لمراقبة اللياقة البدنية والساعات الذكية حالياً على قطاع التجهيزات القابلة للارتداء، مع تحقيق الأجهزة الصحية لأعلى معدل نمو للمبيعات ضمن هذه الفئة، وذلك بسبب تنامي الوعي الصحي لدى المستهلكين، والمتمثل بمراقبة أوزانهم، ونظامهم الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية.كما تستعين الفرق الرياضية حالياً بالثياب الرياضية المزودة بالتجهيزات القابلة للارتداء من أجل قياس مؤشرات أداء وحركات جسم الرياضي وتحسينها، في حين تستخدم شركات التسويق التقنيات القابلة للارتداء للوصول إلى المستهلكين من خلال المحتوى المستهدف.ووفقاً لما ذكرته مجلة فوربس، ينعكس تأثير التقنيات القابلة للارتداء بشكل جوهري على عالم الأعمال، وذلك مع إدراج الشركات الرائدة حالياً للتجهيزات القابلة للارتداء ضمن عملياتها اليومية، ما أدى إلى زيادة الإنتاجية، والاستفادة من النتائج المترتبة على ذلك.

المستقبل للتقنيات القابلة للارتداء

كشفت شركة سامسونج مؤخراً، انطلاقاً من ريادتها في قطاع صناعة التجهيزات القابلة للارتداء، النقاب عن ساعة سامسونج جير أس، التي تشكل الجيل القادم من الأجهزة القابلة للارتداء القادرة على توسيع نطاق تجربة الهاتف الذكي لتشمل معصم اليد. وقد تم إطلاق هذه الساعة الجديدة إلى جانب الهاتف الذكي الجديد جلاكسي نوت 4، وذلك بهدف تلبية احتياجات المستهلكين المتنامية باستمرار، فهي تضم العديد من المزايا الرائدة والقابلة للارتداء التي تطرح معنى جديداً للبقاء على اتصال أثناء الحركة والتنقل.

وتتيح ساعة سامسونج جير أس للمستخدمين إمكانية قراءة الإشعارات والرسائل بلمحة واحدة، والرد الفوري على الرسائل الواردة باستخدام لوحة المفاتيح التي تظهر على الشاشة. أما تقنية التشغيل الصوتي S Voice المطورة في ساعة سامسونج جير أس فإنها تسمح بإنجاز المهام دون استخدام اليدين، حيث بإمكان المستخدمين إجراء وتلقي المكالمات مباشرة من معصمهم، أو استقبال المكالمات المحولة من هواتفهم الذكية. وللوصول إلى وجهتك المنشودة، وسيعمل نظام Here لتحديد مسارات تنقل المشاة على إرشادكم وتوجيهكم للوصول إلى وجهاتكم المنشودة خطوة بخطوة، في حين سيقدم لكم تطبيق fastFT، المقدم من صحيفة الفاينانشال تايمز، فرصة مواكبة أحدث التطورات الجارية في جميع أنحاء العالم، والاطلاع على كافة الأخبار العاجلة.

كما تعتبر ساعة سامسونج جير أس الرفيق المثالي لمراقبة الصحة واللياقة البدنية، وذلك بفضل تزويدها بأجهزة الاستشعار المتعددة المهام، وبنظام تحديد المواقع العالمي المدمج ضمنها، والعديد من الوظائف الحيوية والصحية S Health المتميزة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التطبيقات على غرار تطبيق Nike+ Running تسمح للمستخدمين بتتبع مسافات الجري، وتحفيزهم بشكل متواصل أثناء الجري، دون الحاجة لهواتفهم الذكية.

ووفقاً لشركة برايس ووتر هاووس كوبرز PwC، فإنه لكي تتمكن التقنيات القابلة للارتداء من إثبات جدارتها ونجاحها على المدى الطويل، يتوجب عليها العمل في إطار مفاهيم التصميم القائمة على حاجة الإنسان،بحيث تصبح سهلة الاستخدام، فضلاً عن تقديمها للحلول التي من شأنها تعزيز نمط الحياة اليومية.

كما يتعين على كل من سوق المستهلكين وسوق التجارة ما بين الشركات B2B الانتقال إلى مرحلة الاستخدام المتنامي للتقنيات القابلة للارتداء، وذلك من خلال طرح تقنيات متطورة جديدة ومثيرة في مجال الرياضة، والرعاية الصحية، والترفيه، وتجارة التجزئة، والصناعات التحويلية. ونشير هنا إلى أن أولى الشركات التي تبنت مفهوم التقنيات القابلة للارتداء أضحت حالياً تجني فوائد هذه التقنيات، ومما لا شك فيه أن رقعة انتشار عالم التقنيات القابلة للارتداء ستتوسع لتصبح حقيقة واقعة خلال فترة زمنية أقرب بكثير مما نظن.

[1] تقرير شركة برايس ووتر هاووس كوبرز PwC “سلسلة استقصاء المعلومات من العملاء – مستقبل التجهيزات القابلة للارتداء – أكتوبر 2014”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى