في انتقال سلس للسلطة… المملكة العربية السعودية تبايع سلمان ملكاً
بايع المواطنون السعوديون بعد صلاة العشاء أمس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً للبلاد، والأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، بعد بضع ساعات من تشييع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى مثواه الأخير في مقبرة العود بالرياض، بعد إقامة صلاة الميت على جثمانه في جامع الإمام تركي بن عبدالله في العاصمة السعودية، وسط حضور كبير ومظاهر حزن بادية في أرجاء المملكة وعواصم العالم. وحضر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد صلاة الجنازة، إلى جانب ملوك ورؤساء ومبعوثين وأمراء ووزراء ومسؤولين وحشد غفير من السعوديين والمقيمين.
وأصدر العاهل السعودي الجديد عدداً من الأوامر الملكية، عين بموجبها ولي العهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء، وعيّن ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، إلى جانب احتفاظه بحقيبة الداخلية، فيما عين الأمير محمد بن سلمان رئيساً للديوان الملكي وزيراً للدفاع. وأكد الملك سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة ستسير على المنهج القويم الذي سارت عليه منذ تأسيسها، مشدداً على مواصلة العمل لوحدة الصف، وجمع الكلمة، والدفاع عن قضايا الأمة. وتوجه بالتعزية إلى الشعب السعودي في فقيد البلاد والأمة. وأكد أن «أمتنا العربية والإسلامية أحوج ما تكون اليوم إلى وحدتها وتضامنها». وتقدم الملك سلمان بن عبدالعزيز جموع المصلين على جثمان الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جامع الإمام تركي بن عبدالله. كما أدى الصلاة الأمير بندر بن عبدالعزيز، والأمير ممدوح بن عبدالعزيز، والأمير عبدالإله بن عبدالعزيز، والأمير أحمد بن عبدالعزيز، والأمير مقرن بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وأدى الصلاة أيضاً ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر، والرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والسوداني عمر البشير، ورؤساء وزراء كل من مصر إبراهيم محلب، وباكستان نواز شريف، والبحرين الأمير خليفة بن سلمان، وإثيوبيا هايلي مريم ديسالين، وعدد من مبعوثي الدول العربية والإسلامية.