منوعات

اكتشاف عجيب.. ألسنة الثعابين تستخدم في الشم لا التذوق والسر في اهتزازها

وكالات-سويفت نيوز:

ألسنة الثعابين غريبة جدًا لدرجة أنها فتنت علماء الطبيعة لعدة قرون لمعرفة سبب مظهرها النفضي المشقوق، فرجح أرسطو أن اللسان المشقوق يوفر نوعين من متعة التذوق لدى الثعبان، في حين قال برنارد جيرمان أنها طريقة لتمييز الأجسام اللذيذة قبل التهامها.

الثعابين تستخدم ألسننتها للشم

بدأت الدلائل على الأهمية الحقيقية لـ ألسنة الثعابين في الظهور في أوائل القرن العشرين عندما حوّل العلماء انتباههم إلى عضوين شبيهين بالبصيلات يقعان فوق حلق الثعبان مباشرة، أسفل أنفه، تلقب بأعضاء «جاكوبسون» .

كل من تلك الأعضاء منفتح على الفم من خلال ثقب صغير في الحنك، وقد تم العثور على أعضاء Vomeronasal في مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية، بما في ذلك عدد من الثدييات.

وجد العلماء أن الأعضاء الكيسية الأنفية لدى الثعابين هي في الواقع فرع من الأنف، مبطنة بخلايا حسية مماثلة ترسل نبضات إلى نفس الجزء من الدماغ مثل الأنف، واكتشفوا أن الجسيمات الدقيقة التي تلتقطها أطراف اللسان انتهى بها الأمر داخل الجهاز المكعي الأنفي.

أدت هذه الاكتشافات الغريبة إلى إدراك حقيقة أن الثعابين تستخدم ألسنتها لتجميع ونقل الجزيئات إلى أعضائها الكيميائية – ليس لتذوقها، ولكن لشمها.

جهاز فصل وتحليل كيميائي داخل لسان الثعبان

عندما تقوم الثعابين بأخذ عينات من المواد الكيميائية، فإنها تفصل أطراف ألسنتها عن بعضها تمامًا لتلامس الأرض، فيسمح لهم هذا الإجراء بأخذ عينات من جزيئات الرائحةإلى نقطتي شم منفصلتين في وقت واحد.

يتم توصيل كل طرف إلى العضو الأنفي المكعي الخاص به بشكل منفصل، مما يسمح لدماغ الثعبان بالتقييم الفوري للجانب الذي يحتوي على رائحة أقوى.

للثعابين طرفان لسان لنفس السبب الذي يجعلك تمتلك أذنين – فهي تزودها بروائح مختلفة من اتجاهين منفصلين، وهي مهارة تبين أنها مفيدة للغاية عند اتباع آثار الرائحة التي خلفتها فريسة محتملة أو ثعابين أخرى.

والميزة الأغرب هي أن لسان الثعبان المضطرب يولد زوجين من كتل الهواء الصغيرة أو الدوامات التي تعمل كمراوح صغيرة تسحب الروائح من كل جانب وتدفعها مباشرة في مسار كل طرف من لسانه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى