بين عشاق التحدي صنّاع الإنجاز .. وعشاق التشكيك صنّاع الأوهام
بقلم – الدكتور ياسر بن عيسى الناصر:
من المعروف إن عشاق التحدي يتميزون بذكاء أكثر من غيرهم ، فالتحديات تحفز عقولهم وتدفعهم إلى صنع الإنجازات ، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله الذي يتميز بعشقه للتحدي وبحبه للإنجاز قد صنع إنجازات متوالية ،
وخلال الأيام القليلة الماضية مثلاً صنع سموه من وحي التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه إنجازات أسعدت كثيراً قلوب المواطنين والمقيمين رغم حدة التحديات التي فرضتها الجائحة وأرهقت العالم ،
وتتمثل هذه الإنجازات في إطلاق حزمة مالية واقتصادية رغم التحديات الاقتصادية للحد من الآثار الثقيلة للفيروس على الأوضاع الراهنة والتصدي لها ومساعدة القطاعات المتضررة ، وهو ما يعكس البعد الإنساني والأبوي لجلالة العاهل المفدى وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وحرصهما على احتضان أبناء الوطن والمقيمين فيه والتخفيف عليهم وبث هذا الإنجاز الاطمئنان في النفوس.
وتبع إطلاق تلك الحزمة المالية والاقتصادية مباشرة وفي لفته كريمة امراً من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمنح رتبتين بشكل استثنائي للعاملين بالصفوف الأمامية وذلك ترجمة لاعتزاز جلالة الملك المفدى وتقدير سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للتضحيات المشكورة والمقدرة للطواقم الطبية وحرص جلالته وسموه على تكريمهم لما يقدمونه من بذل وعطاء .
وتوالي الإنجاز بعد ذلك بافتتاح صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لمشروع محطة الدور 2 لإنتاج الكهرباء والماء وبدء عملياتها التشغيلية لما يمثله هذا المشروع الكبير من اثر تنموي واستثماري وأفق جديدة لتوفير فرص عمل نوعية للمواطنين ، وهو إنجاز كبير رغم كبر التحدي .
وعلى النقيض ، هناك عشاق التشكيك الذين (تحوسهم بطونهم) – كما يقال بالعامية- حينما يصنع أي إنجاز ، فيسارعون إلى التشكيك فيه أما بالتقليل من أهميته أو وضع تأويلات وحجج باطلة بشأنه تارة من أجل تسييسه ، وتارة أخرى لحاجة في نفس يعقوب ، لذا فعشاق التشكيك لا يصنعون إلا الأوهام التي تضر مجتمعهم في وقت يحتاج فيه إلى تكاتف الجميع .
إن البون شاسع جداً بين من يعشق التحدي ويصنع الإنجاز وبين من يعشق التشكيك ويصنع الأوهام ونتأسى هنا بقول الحق سبحانه وتعالى “فأما الزبّد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض” صدق الله العظيم .