ورشة حوار الخط العربي.. الفنون تعزّز القيم الإيجابية وتسهم في خلق جوّ اجتماعي إيجابي
الرياض – سويفت نيوز:
اختتم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يوم الخميس 7 ذي القعدة، الموافق 17 يونيو 2021م ورشة العمل التي نظمها على مدى ثلاثة أيام بعنوان “حوار الخط العربي” بمشاركة نخبة من الخطاطين والخطاطات السعوديين من مختلف مناطق المملكة، والذين قدموا خلالها عدداً من الأعمال الفنية التي تتماشى مع أهداف المركز بنشر قيم التعايش والتسامح والتواصل من خلال استثمار الفنون الإبداعية.
وأكد عدد من الخطاطين الدور الكبير الذي تضطلع به الفنون في تعزيز القيم الإيجابية، لافتين إلى أنها تسهم في خلق جوّ اجتماعيّ إيجابيّ يسوده الحوار والتسامح والتعايش والترابط والتآلف بين كافة أطياف المجتمع، وذلك من خلال الأعمال الإبداعية التي يوظفها الفنان في توصيل الرسائل المعززة لثقافة الحوار، بوصفها إحدى القوى الناعمة التي تهدف لاستثمار رسالة العمل الفني بما يسهم في رؤية المملكة 2030.
وأوضح الخطاط ناصر الميمون أن ورشة “حوار الخط العربي” كانت فرصة لجمع عدد من الشباب والشابات المبدعين والمبدعات في الخط العربي، وفتحت لهم مناقشات حول فنون الخط العربي، ليقدموا أعمالاً وكتابات تشكيلية جميلة، يسعد بها المركز في مستقبل الأيام.
فيما قدّم الخطاط حسن آل رضوان شكره لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على تنظيم هذه الفعالية الجميلة التي تعنى بالخط العربي، مؤكداً أنها تعد حواراً بين الفن وأهله ومحبيه، وما بين الخط وأنواعه وجمالياته، مبيناً أن هذا الحوار عمره أكثر من ألف سنة أنتج خلالها عشرات من أنواع الخط العربي بحلة جميلة وجديدة في فرصة يعتني ويهتم بها المركز.
فيما يرى الخطاط صالح العمري أن من أساس بناء هذا المركز ومن صميم مبادئه الخط العربي وجمالية الحرف العربي والذي زين بها واجهاته يعد نوعاً من الإرث الذي يخص هويتنا العربية، موضحاً أنه كانت هناك جهود كبيرة جداً انطلقت منذ سنوات حتى وصلت إلى مشروع هذه الورشة ضمن مشروع الخط العربي، وهي بداية انطلاق مشروع مكتمل في ثلاثة مسارات تشمل لوحات ومجسمات النحت وورشة عمل لإنتاج أساسات ولوحات تقليدية للخط العربي.
يُذكر أن ورشة “حوار الخط العربي” جاءت استمراراً للمبادرات الراعية للفنون التي أطلقها المركز ومنها برنامج حوار الفنون، والمسرحية الوطنية “النخلة”، وسبموزيوم الحوار للنحت ومسابقة حواركم للصور والأفلام القصيرة؛ وذلك بهدف استثمار الفنون الإبداعية في إيصال رسالته وتحقيق أهدافه.