أحاديث حظرٍ معقّمة (110)
بقلم – عدنان صعيدي
نشرت تغريدة قلت فيها : ( س / ماذا يحدث #لواطلعالأموات_ على ما كتب عنهم ؟ أعتقد أن حراكاً ثقافياً سوف يشغل الناس لزمن أطول بكثير من عمر الأموات . )، وقد تفضل بالتعليق الكاتب الأستاذ عبد الرحمن الانصاري بقوله : ( وأنا أقول : لو قيل في بعض الأموات، من المديح والثناء ما قيل فيهم بعد رحيلهم، وقرأوه وهم أحياء، لربما تأخّرت عنهم الهموم والأحزان، والأسقام، التي عجّلت بهم إلى القبور.. قاتل الله التّسويف..!! )، وقد أعجبت برده واستغله في جعله اسقاطاً على ما يحدث لغالبية الموظفين في الدولة أو القطاع الخاص حيث تتجاهل الإدارة المعنية الإشادة والتكريم للموظف وهو على رأس العمل عندما يكون ناجحا أو حقق تميزاً، فتخضع ذلك النجاح والتمير لروتين الترقيات المبني أصلاً على قواعد لا تراعي جودة العمل والتميز فيه وانما نقاطأً تحسب بطريقة غير عادلة ولا مثمرة .
تكريم الموظف المتميز والاشادة به وهو على رأس العمل أفضل وأثمن بكثير من عملية التكريم بعد التقاعد، وحفلات توديع الموظفين المتقاعدين فيها من التمثيل والتسويف والنفاق ما يستدعي في كثير من الأحيان محاسبة من يقوم بها بسبب الظلم الذي يقع على بعض الموظفين المتميزين حيث يتم مساواتهم بمن كانت الإدارة تنتظر تقاعدهم بفارغ الصبر لقلة انتاجيتهم بل سوء انتاجهم وانعدامه وكثرة ما يسببه من ازعاج، ورغم كل المستندات المرفقة في ملفه طوال فترة عمله الا انها مع الأسف لا تجيز وفق نظام الخدمة المدنية ( سابقاً ) فصله او الاستغناء عن خدماته في ذات الادارة ونقله الى المكان المناسب بل بعضهم استطاع بطرق ملتوية ان يحصل على ترقيات تساوى فيها مع المتميزين . . يتبع .
جدة / الاثنين 24 مايو2021 م ــ 12 شوال 1442هـ .ِ