أحاديث حظرٍ معقّمة (108)

جدة-عدنان صعيدي:

منذ سنوات أصبحت متابعتي للتلفزيون قليلة جداً وخاصة في شهر رمضان فلم أتمكن من مشاهدة الأعمال الدرامية التي انتجت، ويحدث أحياناً ان اتابع بعد شهر رمضان أحد الأعمال (على شاهد) بترشيح من الأسرة او الأصدقاء، وقد لا حظت من خلال متابعتي لأحد الأعمال المنتجة في هذا العام (2021م ) عدم وجود أي إشارة الى (كورونا) من خلال الشكل العام للمناظر او الشخصيات ( مثل ارتداء الأقنعة او التباعد ) وهو لا شك يصعب تحقيقه اثناء تصوير المشاهد فنيا وادرك ذلك، لكن توثيق الإنتاج بزمن (كورونا) أعتقد أنه ضروري فهي حدث عام في كل العالم وليس قاصراً على بلد معين .

وفي زمن ( كورونا ) أصيب عدد من الفنانين بها ومات بسببها عدد منهم، ولم الحظ حتى اليوم رغم مرور اكثر من عام على كارثة ( كورونا ) عملاً دراميا يجسد مأساة العالم والنتائج السلبية الفورية والأخرى التي استغرق ظهورها مرور عدة اشهر مثل الحالة الاقتصادية، وفي ذات الوقت يجب عدم اغفال الجوانب الإيجابية التي افرزتها ( بشكل مباشر او غير مباشر ) مثل استنهاض همم وزارات الصحة والعلماء المكتشفين او مصممي اللقاح والأطباء وكل الجهات والكوادر التي واجهت ( كورونا ) .

اعتقد اننا بحاجة الى عدد من الروايات تتناول ( كورونا ) من جوانب عدة ومختلفة ويتم تجسيد الصالح منها من خلال أعمال درامية ( إذاعية وتلفزيونية وسينمائية ) . . يتبع .