الإمارات تستهدف التحول لإنتاج الهيدروجين من الوقود الأحفوري
دبي-سويفت نيوز:
قال سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، إن بلاده تستهدف التحول نحو إنتاج الهيدروجين من مصادر الوقود الأحفوري، الذي يعد حالياً الأكثر تنافسية من حيث التكلفة التي تبلغ 1.5 دولار للكيلوغرام، مشيراً إلى أن الإمارات ملتزمة بالمساعدة في إيجاد حلول عالمية جديدة للتحديات المرتبطة بقطاع الطاقة من خلال الشراكات وتبادل المعرفة وبناء القدرات.
وأضاف المزروعي أمس: «الطاقة النظيفة تمثل جزءاً أساسياً من خليط الطاقة المستقبلي، الأمر الذي تأخذه الإمارات في الحسبان عند صياغتها للاستراتيجيات والتشريعات الوطنية، لذلك حرصت الدولة على إطلاق أول استراتيجية موحدة للطاقة وهي الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، التي تعمل وزارة الطاقة والبنية التحتية حالياً على تحديثها، وتسعى من خلالها إلى ترشيد السلوك الاستهلاكي الفردي والمؤسسي بنسبة 40 في المائة بحلول العام 2050».
وزاد وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، خلال فعاليات النسخة الافتراضية لمعرض الشرق الأوسط للطاقة: «تستهدف الإمارات تنويع مزيج طاقة المستقبل بحيث يكون الاعتماد على الطاقة النووية بما نسبته 6 في المائة، و12 في المائة للفحم النظيف، إلى جانب 38 في المائة من الغاز، و44 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2050. ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50 في المائة».
وتابع: «فيما ستساعد الاستراتيجية في تحقيق خفض بنسبة 70 في المائة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الأعمال التجارية، وخفض بنسبة 50 في المائة في مشاريع البناء، و60 في المائة للنقل، وخفض 33 في المائة في القطاع الصناعي»، مؤكداً التزام الإمارات بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 70 في المائة، وزيادة استخدام الطاقة النظيفة بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2050.
وقال المزروعي إن «الإمارات تعد من الدول الرائدة عالمياً في الاعتماد على الطاقة المتجددة رغم أنها معروفة باحتياطاتها النفطية الكبيرة، ولا تزال سباقة في انتهاج أفضل الممارسات العالمية في قطاع الطاقة، جنباً إلى جنب مع آخر التطورات التكنولوجية العالمية، وتأكيداً على ذلك فقد أطلقت استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، وخفض الاعتماد على مصادر الوقود الأخرى على مدار العقود الثلاثة المقبلة».
وقال: «بدأنا في وزارة الطاقة والبنية التحتية مشوار رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة للخمسين عاماً المقبلة، بالاستناد إلى الإنجازات التي تحققت خلال الخمسين عاماً الماضية، والإعداد للمرحلة المقبلة عبر تعزيز الجاهزية للمستقبل، وإعداد السياسات والاستراتيجيات، وتبني نهج استباقي يدعم ريادة الإمارات عالمياً، ويعزز مكانتها كنموذج عالمي للتنمية الشاملة المستدامة في قطاع الطاقة الذي يعد داعماً رئيسياً للاقتصاد الوطني».
من جانبه، قال المهندس يوسف آل علي، الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية، في كلمته: «إن زيادة الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة تعد فرصة حقيقية لإحداث تغيير في القطاع بشكل عام وتقنيات إنتاج الطاقة المتجددة بشكل خاص، الأمر الذي يمثل داعماً رئيسياً للتنمية المستدامة في دولة الإمارات، ويعزز من مكانتها كنموذج متفرد في المحافظة على استدامة البيئة والموارد الطبيعية».