أحاديث حظرٍ معقّمة (103)
بقلم – عدنان صعيدي
لا تقتصر مشاكل أهل أول على معاناتهم من الحياة الاجتماعية التي لم تعد تستوعبهم بحديثهم وزيهم وفنونهم وعدم القدرة على التواصل مع الجيل الحديث الذي يعبر عن عدم قبولهم من البعض بالفاظ غير لائقة كقولهم ( في غَبَرة ) عندما تسمع اغانيهم او احاديثهم، بل أصبح اليوم وبشكل مكثف استغلال زمنهم وسمعتهم تجاريا ــ دون اعطائهم حتى الحقوق المعنوية ــ امراً شائعاً.
فجأة أصبحت اكلاتهم لذيذة وصحية وذوقاً وكذلك ازياؤهم، فعدد المحلات التجارية وخاصة محلات بيع الأطعمة التي تنسب منتجها لأهل أول وأهل زمان انتشرت في كل مدينة وحي وشارع وزقاق مثل ( …. زمان ، … أهل أول ، … أهل الحارة ….. الخ )، وتعجب أن أصحاب هذه المطاعم لا يقدمون أي ميزة لأهل أول فنفس السعر الذي يباع به المنتج للشباب يباع أيضا لأهل أول وحتى الخدمة هي ذاتها بل وربما تنتظر في صفوف الانتظار مثل الشباب.
اعتقد أن أهل اول بحاجة الى جمعية مختصة للحفاظ على حقوقهم والوقوف بشكل عملي على تلك المنتجات ومواقعها واسعارها وجودتها وديكوراتها، والمطالبة بتخفيضات وميزات عن الشباب، واخذ تعهد على الشباب الذي يرتدي زي أهل أول الا يغيره وليس فقط للتصوير والذكرى، وعليه أن يقدم إعلانا مجانيا عبر كل الوسائط الحديثة يثني فيه على أهل أول وأطعمتهم وحتى الغَبَرة . . يتبع .