أحاديث حظرٍ معقّمة (101)
بقلم – عدنان صعيدي
أصبح الجهاز الإعلامي لدى كثير من وزارات وأجهزة الدولة ينتج مقاطع (فيديو) عن نشاطها وانجازاتها بشكل متقن وجاذب وتصل الى المتلقي عن طريق الوسائط الحديثة، واستطاعت تلك المقاطع أن تعرف المتلقي بمناطق ومواقع وانشطة لم تكن معروفة لدى كثير من الناس، ومنها على سبيل المثال المناطق السياحية والأنشطة الثقافية ودور وزارة الخارجية خاصة تلك الفترة التي قامت خلالها العام الماضي برعاية المواطنين خارج المملكة واعادتهم بصورة اذهلت الكثير من الذين تابعوها وتركت اثراً طيباً لدى كل الذين نالتهم تلك الرعاية.
ولست على يقين ان كان التلفزيون السعودي قد عرض تلك المقاطع اوكان التلفزيون في ذات الوقت له نشاطه من خلال برامجه في تغطية تلك الأنشطة والإنجازات لكن الإنتاج التلفزيون عادة ما يكون بمدد طويلة وفي الغالب ليس بنفس الدقة والجودة الإنتاجية لتلك المقاطع التي تنتجها الوزارات والأجهزة الحكومية.
لفت انتباهي ما انتجته إمارة منطقة مكة المكرمة عن الشيخ المؤذن صالح فيده ــ يرحمه الله ــ وكذلك رحلة معتمر، ولعل الإمارة انتجت مقاطع أخرى لم تصلني، ولا شك ان امارة منطقة مكة المكرمة بهذا التنوع في الإنتاج تستطيع ان تنتج مئات المقاطع عن مكة وشخصياتها ومواقع كانت ثم اندثرت وعن مواقع حديثة هي في وجدان كل المسلمين، وبالإنتاج المتقن سوف تكون محل تقدير واحترام.
بقي ان أقول : لو ان تلك المقاطع التي تنتجها الوزارات والأجهزة الحكومية لم تصل الى التلفزيون ولم تعرض بعد فان من حق تلك الوزارات والأجهزة الحكومية ان تبيعها للتلفزيون ومن واجب التلفزيون شراءها مادام انه غير قادر على انتاج مثلها، وما يدفعه التلفزيون ثمناً لتلك المقاطع افضل بكثير مما يدفع في انتاج برامج ومواد لا تسمن ولا تغني من جوع . . يتبع .