فرحة العيد بحائل.. عادات اجتماعية وموروث يحافظ عليه الأجيال
حائل – واس:
يحافظ أهالي منطقة حائل على عاداتهم وتقاليدهم التي توارثوها من الآباء والأجداد خلال أيام عيد الفطر المبارك، التي تشرق فيه فرحته الغامرة ويستبشرون بقدومه منذ الإعلان عن رؤية الهلال، حيث يقوم الأهالي بالاحتفال ليلة العيد بما يسمى ” خشرة العيد ” بحيث يجتمع النساء والأطفال في أحد المنازل بكل فرح يتناولون الأكلات الشعبية الخفيفة والحلويات والمكسرات، فيما تستعد ربات البيوت للطهي والإعداد لمائدة العيد التي تتكون من الأكلات الشعبية التي تشتهر بها حائل، خاصة الكبسة مع اللحم التي تزين بالفقع والقرصان والخضار لتتميز وجباتهم بإضافة النكهات الجميلة التي تعد مقياساً لمدى مهارة ربة البيت في الطهي، وهو ما تتنافس وتحرص عليه ربات البيوت لتقديم أفضل مائدة في العيد.
وتعد هذه العادات جزءاً من المشاهد الأصيلة في الأحياء القديمة وما زالت في الأحياء الحديثة بكل ألفة ومحبة اجتماعية تنتقل من جيل إلى آخر، ولا يزال سكان حائل ومحافظاتها يحافظون على هذه العادات القديمة ويتمسكون بها لأنها مظهر من مظاهر العيد التي لا يمكن الابتعاد عنها.
ومنذ ظهور جائحة كورونا تم وضع ضوابط خاصة للاحتفال بالعيد من قبل الجهات الرقابية في المنطقة، حيث يتم تنظيم الاحتفالات والاجتماعات وسط تطبيق الاحترازات الصحية.