2014.. شاهد علي إنجازات المبتعثين السعوديين
أرقام جديدة حطمها مبتعثون سعوديون خلال العام 2014 وأدخلوا الفخر لوطنهم، وأضافوا إنجازاتهم إلى سجل البلدان التي يدرسون بها، وإلى سجل المملكة الحافل بإنجازات مبتعثيها.
من أهم هذه الإنجازات حصول المبتعث السعودي يوسف هوساوي على جائزة أفضل باحث على مستوى أوروبا، والتي قدمتها الجمعية البريطانية لأبحاث السرطان، وذلك في المؤتمر الوطني البريطاني لأبحاث السرطان والمنعقد في ليفربول،.
ويدور بحث هوساوي حول الكشف عن الجينات المتسببة لمقاومة سرطان الثدي لدواء التاموكسفين، واستخدم فيه أحدث التقنيات العلمية للتوصل للجينات المتسببة لمقاومة السرطان، ثم أنتج خلايا سرطانية مقاومة لدواء التاموكسفين، وتم مقارنة تغير الجينات مقارن بالخلايا السرطانية غير المقاومة للدواء.
ثم قام هوساوي بتأكيد تغير الجينات ثم أخذ أهم الجينات ليقوم بتضعيفها حتى يكتشف تأثيرها على الدواء وكانت النتيجة أنه بتضعيف هذه الجينات زادت استجابة الدواء في القضاء على الخلايا السرطانية.
والمبتعث هوساوي هو مبتعث من مستشفى الملك فيصل التخصصي لدرجة الدكتوراه في جامعة ليدز، وله العديد من المشاركات في مؤتمرات علمية.
من جهة أخرى، ابتكر المخترع موفق محمد عريجة المبتعث السعودي لدراسة الدكتوراة في الهندسة وسيلة جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية من مصادر نظيفة.
كما توصلت منار محمد سمان – المبتعثة السعودية بجامعة ليدز البريطانية – إلى الخلل الجينومي المتسبب في نوع نادر من أمراض سرطان الفم الذي ظل يعاني المرضى به صعوبة في التشخيص وعدم دقة العلاج.
ووفقاً لبحث المبتعثة سمان فإن هذا الاكتشاف يعمل على أحدث تقنية لتحليل التسلسل الجينومي والمعروفة بتقنية الجيل الجديد للتسلسل الجينومي، كما يعد هذا البحث الأول من نوعه على هذا المرض وباستخدام أكبر عدد عينات جمع من المصابين به بالتعاون مع جامعة تورن في إيطاليا، ومستشفى الملكة فيكتوريا في بريطانيا، ومستشفى الحرس الوطني بالمملكة.
وقد تم تطبيق نتائج البحث إكلينيكيا وبفعالية في تشخيص هذا النوع من أمراض سرطان الفم وتفرقته عن نوع آخر من أمراض سرطان الفم يعد أكثر شيوعا ويسمى بسرطان الخلايا الحرشفية، حيث توصلت دراسة المبتعثة سمان لمواطن الاختلاف الجينومي بين المرضين والتي ستساهم في التشخيص والتحديد الدقيق لنوع العلاج.
بدورها، قدمت المبتعثة السعودية شريفة الغامدي اكتشاف طبي هام يبرهن على حدوث تغييرات في بعض جينات الكبد عند تناول العقاقير، الأمر الذي سيساهم في دفع بعض الخبراء والاستشاريين المتخصصين في مجال علاج تشمع الكبد وزيادة الدهون إلى إعادة ترتيب بعض النظريات والمسلمات السابقة.
وقالت شريفة الغامدي التي ابتعثت من قبل جامعة الملك عبدالعزيز بجدة لدراسة الدكتوراه في تخصص علم السموم الجزئية، إنها أجرت دراسة عن تأثير العقاقير على الكبد في حالة تشمعه وزيادة الدهون، وتوصلت إلى اكتشاف تغيرات في إحدى الجينات التي لم تكن معروفة من قبل، الأمر الذي يعد تطوراً جديداً في هذا المجال، وسيؤدي إلى دراسات أعمق للبحث عن سبل جديدة للعلاج.
وأشارت الطالبة التي تدرس في جامعة “سري” البريطانية، أنها شاركت بورقتين علميتين في المؤتمر الدولي لعلوم السموم الذي أقيم في هولندا، حيث تم تكريمها وحصدت جائزة مالية لتميز الأبحاث التي تقدمت بها، وتلقت إشادة المشرفين في قسم علم السموم الجزئية في كلية الطب والعلوم الحيوية في جامعة سري لتميزها العلمي والبحثي، وحصلت على مكافأة تميز من الملحقية الثقافية السعودية في لندن خلال العام الجاري.
كما بدأ الباحث المهندس عبد الله بن سعيد كربان – المعيد بقسم العمارة الاسلامية بجامعة أم القرى، والمبتعث لدراسة الماجستير في جامعة تكساس في سان أنطونيو- في دراسة بحثية تهدف إلى تطوير نموذج لتقييم الاستدامة في الأحياء السكنية لمدينة مكة المكرمة.
ويهتم المهندس كربان في بحثه بدراسة نموذجين مختلفين من المناطق السكنية في مكة المكرمة وهما المناطق التقليدية القديمة ومناطق الامتداد السكني الحديثة (المخططة) وذلك لمعرفة مدى استدامة كل منهما وما الأسباب التي أدت إلى تلك الاستدامة.
وأوضح كربان أن أمانة العاصمة المقدسة أنشأت نظاما مشابها أسمته بالمرصد الحضري لمكة المكرمة يقوم بتدقيق وتحليل المعلومات والبيانات الخاصة بمجالات التنمية الحضرية المحلية، والإقليمية والعالمية، كما يقوم المرصد بصياغة النظم والتشريعات التي تساعد على مواكبة خطط التنمية الوطنية وتحقيق جودة الحياة النوعية، لذا أسعى من خلال هذا الدراسة البحثية إلى الاستفادة من التجارب العالمية والمحلية السابقة وتطويرها، ومن ثم تطبيقها على مستوى الحي السكني الذي يعتبر اصغر وحدة مجتمعية داخل المنظومة السكانية.
وأشار كربان إلى أن نهج الدراسة اعتمد على استقراء الرأي العام وذلك عن طريق نشر استبيانات تهدف إلى تحديد واستنباط المؤشرات المستدامة وأقلمتها بما يتناسب مع تفرد وتميز الشخصية الدينية والعمرانية والمجتمعية لمكة المكرمة، حيث إن هذا الدراسة تحتوي على العديد من القضايا التنموية مثل النواحي العمرانية، الاقتصادية، الاجتماعية، التعليم، الصحة، المواصلات والإسكان وغيرها.
وتستخدم هذه الدراسة أحدث برامج التحليل والرصد مثل برنامج نظم المعلومات الجغرافية GIS وبرنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS التي تعتبر من أقوى البرامج المستخدمة عالميا في هذا المجال، بدراسة الوضع الراهن للأحياء السكنية لمكة المكرمة يقوم البحث بإنتاج مؤشرات عن مجالات التنمية المستدامة المختلفة التي تمكن المخطط وصانع القرار من تشخيص المعضلات والوقوف على مدى التحسن أو التدهور في نواحي التنمية المختلفة.
وفي السياق نفسه، اختارت بريطانيا الباحث في الدكتوراة المالية محمد بن وليد السويدان ضمن المتميزين دراسيا، وذلك نظير تميزه في مجال دراسته والبحوث والدورات العلمية التي قدمها خلال دراسته للدكتوراه هناك.
وقد أسهم السويدان في الدورات التي تقدمها الأكاديمية الدولية للتدريب والتطوير ITDA في بريطانيا بفتح آفاق المستقبل الوظيفي والتجاري للطلبة المبتعثين بعد انتهائهم من دراستهم.
ويأتي اختيار السويدان باحث الدكتوراه في الإدارة المالية المتخصص في المصرفية الإسلامية ضمن المتميزين دراسياً في بريطانيا ليؤكد مدى القدرات التي يملكها الشباب السعودي داخل وخارج المملكة، بمشاركته في تقديم البحوث والدراسات الدورات في الأكاديمية الدولية للتدريب والتطوير بلندن.
وكانت مبتعثة سعودية أنقذت حياة طفل أمريكي سقط عليه باب زجاجي أثناء تجوله مع والدته في مجمع تجاري بولاية ميزوري.
الزجاج اخترق جسد الطفل ورقبته ما أدى إلى فقدانه الوعي، وحصل نزيف في أنحاء جسمه وسط ذهول والدته التي طلبت النجدة من المتسوقين والمارة. صادف ذلك وجود المبتعثة أماني العنزي التي تدرس الطب في الولايات المتحدة، وسارعت لنجدته.
وأجرت الطالبة الإسعافات الأولية للطفل قبل وصول طاقم الإسعاف الطبي، ورافقته حتى دخوله غرفة العمليات، وسط تقدير كبير من الأطباء الذين أثنوا على مهارتها وإنسانيتها في معالجة الموقف.