مقالات

أحاديث حظرٍ معقّمة (83)

بقلم – عدنان صعيدي: 

يقول الأستاذ محمد توفيق بلو بسند صحيح عن خالته ابتسام ــ اصغر بنات الأستاذ طاهر زمخشري يرحمه الله ــ وكانت مرافقة له في سفره للقاهرة في أواخر عام 1954م إن الأستاذ طاهر كان مدعواً واخرون في منزل الاذاعية الأستاذة همت مصطفي ــ يرحمها الله ــ فقالت لهم : ( كل سنة وانتوا طيبين . . الإذاعة في السعودية اليوم اعلنوا الحج)،

وبعد ان خرج بابا طاهر من منزل الأستاذة همت ذهب الى جهة حديقة الحيوان وجلس أمامها وكتب قصيدة المروتين، بل وطبعها في الديوان الذي كان يقوم بطباعته حينذاك في القاهرة، وعندما عاد الى جدة لممارسة عمله في الإذاعة زاره الفنان طارق عبد الحكيم لترتيب بعض التسجيلات فلاحظ الديوان على مكتب الأستاذ الزمخشري واخذ يقلب في صفحاته فوقعت عيناه على قصيدة المروتين فطلب من بابا طاهر ان يسمح له بتلحينها وغنائها فوافق بابا طاهر.
بالطبع هناك تفاصيل أخرى ورتوش للقصة سمعتها في اللقاء الإذاعي الذي اجراه الأستاذ علي داؤود مع بابا طاهر، وأخرى كتبها وسمعتها من الأستاذ محمد بلو ليست هامة حتى أوردها هنا، فالاهم هو ان تاريخ كتابة القصيدة غير متوافق مع بداية البث التلفزيوني في المملكة الذي بدأ في عام 1965م، ولا بداية التلفزيون المصري التي كانت عام 1960م، وبالتالي فان رواية الأستاذ الجعيثن وغيره غير دقيقة .
بالمناسبة ( الرابية ) هي غرفة او سكن لبابا طاهر في مكة المكرمة كان يخلو فيها بنفسه وقد أطلق عليها اسم الرابية لأنها تطل من موقعها في جبل هندي بمكة المكرمة على المسجد الحرام لذلك حنت نفسه للرابية التي منها يرى المطاف والمروتين فكان مطلع القصيدة  ( اهيم بروحي على الرابية ). . يتبع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى