وكالات – سويفت نيوز:
يعتقد البعض أن مرضى التليف الكبدي جميعهم لا يسمح لهم بالصيام خوفا من تدهور حالتهم الصحية، لكن هذا غير صحيح فبعض الفئات مرخص لها الصوم.
والطبيب وحده هو من يحدد قدرة أي مريض على الصوم من عدمه، إذ إن لكل مريض خصوصية في وجوب الإفطار أو السماح لهم بالصيام، خاصة أمراض الكبد المختلفة، كون بعضها لا يسمح لأصحابها بالصوم بتاتا.
الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الأمراض الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية في مصر، أوضح ضرورة التفرقة بين نوعين من التليف الكبدي قبل تقديم النصائح لمرضاهما.
وقال عز العرب لـ”العين الإخبارية”، إن هناك نوعين من التليف الكبدي، الأول غير المتكافئ ويعاني صاحبه من مضاعفات التليف مثل استسقاء في البطن وتورم الرجلين وأورام أولية في الكبد (سرطان).
وتابع: “أيضا من مضاعفات النوع السابق ارتفاع في ضغط الوريد البادي وما يصاحبه من وجود دوالي في المريء واعتلال دماغي ما قبل الغيبوبة والغيبوبة الكبدية، واختلال في الكلى نتيجة اختلال الكبد”.
وشدد الطبيب المختص على ضرورة عدم السماح لمرضى تليف الكبد غير المتكافئ بالصيام تحت أي ظرف، كونهم مرخصا لهم الإفطار.
أما النوع الثاني فهو تليف الكبد المتكافئ أي وجود خلل في إنزيمات الكبد (وظائفه)، وهذا النوع يسمح لمرضاه بالصيام لكن تحت إشراف طبي، لأن كل مريض له خصوصية في وجوب الإفطار والسماح له بالصيام تبعا لحالته الصحية وما يصاحب التليف من أمراض أخرى، وفقا للطبيب.
نصائح لإفطار وسحور صحيين
أوضح المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء أن الصيام يفيد مرضى تدهن الكبد حتى إذا وصل إلى مرحلة تليف الكبد، وقدم مجموعة من النصائح للأطعمة الواجب تناولها في رمضان، منها:
– يقسم الإفطار على وجبتين؛ لإعداد الجهاز الهضمي لاستقبال الطعام.
– الوجبة الأولى يستحب فيها الإفطار على قليل من التمر بواقع من 3 إلى 5 تمرات والحساء الدافئ (شوربة).
– الوجبة الثانية تكون بعد العشاء بساعة أو اثنين وتكون هي وجبة الإفطار الرئيسية للصائم.
– بجانب إعداد المعدة لاستقبال الطعام لا بد من مضغ الطعام جيدا.
– البعد نهائيا عن الدهون المركبة المشبعة، مثل السمن البلدي والقشطة والكريمات واللحوم ذات الدسم العالي كالبط والوز والحمام.
– يجب أن تحتوي الوجبات على مضادات الأكسدة الموجودة في السلطات الخضراء والفاكهة.
– البعد عن المواد الحافظة والأطعمة المالحة والحارة والمخللات.
– عدم شرب الكثير من الماء أثناء تناول الطعام، حتى لا يصاب الصائم بعدم انتظام الهضم والتخمة.
– البعد عن الحلويات ضروري، وإذا كان ولا بد فالقليل منها فقط، بشرط ألا يكون المريض يعاني أيضا من مرض السكري.
– تناول المكسرات لمرضى تليف الكبد جيد، لأنها تحتوي على الدهون الأحادية المفيدة، لكن في حدود 30 جراما أي ما يساوي حجم كف اليد.