حبة البركة وسر تعزيز المناعة في زمن الجائحة
جدة – سويفت نيوز:
سطع نجم حبة البركة في زمن الجائحة باعتبارها من أغذية تعزيز نظام المناعة الطبيعي منذ القدم، حيث تم ذكرها في القانون في الطب لابن سينا الصادر عام 1020 باستخدم بذورها لتحفيز طاقة الجسم وتسريع الشفاء من التعب.
تحتوي الحبة السوداء على أكثر من 100 مكون ثمين، وهي مصدر مهم للأحماض الدهنية والبروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن الأخرى. ويتم استخدامها اليوم كمصدر جيد للطاقة وإزالة السموم وتجديد شباب الجسم، والمساعدة في الهضم وتخفيف السعال ونزلات البرد على سبيل المثال لا الحصر.
في عام 1960، تمت دراسة خصائصها المضادة للالتهابات من قبل مجموعة من العلماء في كينج كوليدج بلندن. اختبروا زيت الحبة السوداء ومشتقاتها الثيوموكينون التي أظهر فوائده لحالات مثل الروماتيزم والأمراض الالتهابية. وفي دراسات لاحقة، تمت مقارنة الثيوموكينون بمجموعة متنوعة من المركبات المناعية المعروفة الأخرى بما في ذلك الكركمين، حيث بينت دراسة منشورة في مجلة الأمراض المعدية أخيراً، أن الثيوموكينون هو الأفضل أداء، بقدرة تقوم على المناعة الخلوية.
فكما هو معروف، يمكن أن يسبب نظامنا المناعي المصمم لحماية أجسامنا ضرراً جسيماً إذا أصبح رد الفعل التهابياً غير متوازن، وأطلق عاصفة خلوية «ستيوكين» داخل الجسم. وقد أكدت مراجعة لنتائج دراسات سابقة على زيت حبة البركة أن نسبة أعلى من الثيموكينون يقدم دعماً ضد عاصفة «الستيوكين»، مما يعني أن زيت الحبة السوداء هو عنصر طبيعي قوي قد يساعد في موازنة الاستجابة الالتهابية.
بالإجمالي من السهل دمج تلك الحبة في روتيننا اليومي أثناء تحضير الطعام أو الشاي الساخن، حيث يمكن خلط مسحوق الحبة السوداء والعسل بالماء الدافئ في الشاي للحماية من السعال ونزلات البرد ولتخفيف الغازات المعوية. لكن، على غرار معظم المواد الغذائية والصحية، يجب دمجها في نهج شامل للصحة اليومية للفرد، حتى تساعد خصائصها في بناء نظام المناعة في الجسم مع مرور الوقت.