السعودية تواكب اليوم العالمي للتراث بمشاريع كبرى
الرياض-سويفت نيوز:
تواكب السعودية اليوم العالمي للتراث الذي يصادف 18 أبريل من كل عام، بمنظومة من المشروعات ذات العلاقة بتشجيع الاستثمار في قطاع التراث، وتشجيع الأفراد والمؤسسات والشركات على إنتاج وتطوير المحتوى في هذا القطاع، وذلك بمتابعة مباشرة من وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، والرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور جاسر بن سليمان الحربش، ترسيخاً لمسؤولية تطوير قطاع التراث والحفاظ عليه، وزيادة الحراك المعرفي بإقامة الدورات والبرامج التدريبية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
خط التابلاين:
وكشفت هيئة التراث عن تسجيل خط أنابيب نقل النفط القديم «التابلاين» كأول موقع للتراث الصناعي في سجل التراث الصناعي الوطني في المملكة؛ وذلك تقديراً لأهميته التاريخية، ولدلالاته التنموية والاقتصادية المرتبطة بمرحلة بدايات صناعة النفط في السعودية، مؤكدة الهيئة أن خط التابلاين الذي بدأ إنشاؤه عام 1948م بأمر من الملك عبدالعزيز يعد موقعةً مهمة في الذاكرة الوطنية، وشاهدة على بدايات الصناعة النفطية في المملكة العربية السعودية، كما أنه بامتداده من شرق المملكة إلى شمالها يمثل أحد أهم معالم التراث الصناعي فيها ومن المعالم التاريخية البارزة في شمال المملكة، والذي أسهم في نهضة ونمو محافظات ومراكز الشريط الحدودي الشمالي لوطننا العزيز.
ونوهت الهيئة بأن خط التابلاين يعرف بأهم مراحل وبدايات صناعة النفط قبل أكثر من سبعة عقود، والذي شارك في أعمال إنشائه 16 ألف عامل، وبلغ عدد قطع الأنابيب المستخدمة قرابة 300 ألف قطعة، بالإضافة إلى 3 آلاف قطعة من الآليات ومعدات البناء، وبتكلفة إجمالية بلغت 200 مليون دولار.
بوابة الدرعية:
كما يعد مشروع تطوير بوابة الدرعية أكبر مشروع تراثي وثقافي في العالم يهدف إلى تطوير المنطقة التاريخية بمواقعها التراثية العالمية، وإعادتها إلى ماضيها العريق في القرن الثامن عشر، لتصبح وجهة سياحية محلية وإقليمية ودولية، نظراً لما تضمه من جغرافيا وتاريخ عتيق؛ وهو أحد أبرز المشروعات التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رعايةً كبيرة، في ظل اهتمامه الدائم والمعهود بالتراث الوطني والحرص على تطوير المواقع التراثية والتاريخية في مختلف مناطق المملكة، وفي القلب منها «جوهرة المملكة» باعتبارها أرض الملوك والأبطال، وعاصمة الدولة السعودية الأولى.
وتُسابق هيئة تطوير بوابة الدرعية الزمن للانتهاء من مشروعات متنوعة لتطوير وتأهيل المواقع التراثية في الدرعية، والتي رعى حفل تدشينها ووضع حجر الأساس لها خادم الحرمين الشريفين في شهر نوفمبر 2019، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية الأمير محمد بن سلمان.
تأهيل المباني التراثية:
وبدعم وتوجيه من ولي العهد أطلقت الهيئة مشروع ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني ذات القيمة المعمارية والتاريخية وسط مدينة الرياض، ويشمل النطاق الأول للمشروع 15 قصراً تراثياً في حي الفوطة وظهيرة (3 قصور في الفوطة الشرقية، و7 قصور في الغربية)، إضافة إلى 5 قصور ملكية، كمسار عاجل.