أحاديثُ حظرٍ معقمة (78)
بقلم – عدنان صعيدي
سبحان مدبّرِ الكون علاّم الغيوب . . من كان يعلم أن جائحة ( كورونا ) سوف تكون سبباً لتعطيل بعض خطط رؤية 2030، ومن كان يعلم أن نفس الجائحة سوف تكون فتحاً كبيراً وقفزةً عظيمةً في استخدامنا للتقنية بهذه السرعة والاحترافية، وتظل من وجهة نظري أن مكاسب التعليم عن بعد هي الأكثر أهمية والتي يجب أن تعتني بها وزارة التعليم وبتطبيق جزء كبير منها اذا ما تمت العودة للحياة السابقة بعد أن يمنّ الله على الإنسانية بانتهاء هذه الجائحة .
أقول هذا بعد أن لمست لدى فئة من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات بعض الضيق والملل من طريقة التعليم عن بعد ــ رغم سعادتهم في بداية الامر لعدم تكلفهم الاستيقاظ مبكراً والذهاب الى المدارس ــ لما سببته من عدم التواصل المباشر بين هيئة التعليم والطلاب والطالبات من جهة وبين الطلاب والطالبات انفسهم لأنهم افتقدوا ذلك الصخب اليومي والتفاعل الحياتي حتى وان كان ممزوجاً بالخلافات المعتادة والتي لا يسلم منها أي تجمع للناس في مكان واحد.
وسأظل أردد انه لابد من الاستفادة من مكاسبنا في عملية التعليم عن بعد وتجاوز الإخفاقات . . لابد من تحديد عدد من المواد التي يكتفى بان يتم تدريسها عن بعد، ولابد من استغلال المدارس لأنشطة وبرامج تكون بمثابة مناخ مناسب لمعامل وورش وساحات للتفكير والاختراع والسباقات التقنية عصب حياة المستقبل . . يتبع .