“سوق توصيل الأطعمة الإلكتروني يستعد لموجة إندماج عارمة” بين عناصرة المختلفة
الرياض- سويفت نيوز:
في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة ازدهاراَ غير مسبوق لتوصيل الأطعمة على الإنترنت، فإنه من المتوقع أن تشهد المنافسة القوية في هذا القطاع موجة أكيدة من الإندماج بين العناصر المختلفة لهذا السوق النشط، كما تشير آخر أبحاث هلوفود، السوق العالمي الإلكتروني لتوصيل الأطعمة.
وقال بشير حسين، المدير التنفيذي لشركة هلوفود الشرق الأوسط، خلال ملتقى عرب نت الرياض 2014 وسط حضور متميز”لا أحد يشكك في قوة السوق الحالية، ولكن قدرة المنافسين على الصمود في الساحة والإستمرار بنفس القوة على المدى البعيد تظل أقل من أكيدة. ونحن من جهتنا نؤمن بأن طبيعة نموذج العمل ذاتها لا تسمح بالتعايش المشترك، لهذا فإن عمليات الإندماج تشكّل الحلّ الأمثل، لأن الأهمية الأساسية هنا هي المحافظة على وفورات الحجم في الأجل الطويل .”
وتعمل شركات طلب الطعام على الإنترنت كوسيط افتراضي يقوم بنقل طلبات الطعام من العملاء إلى المطاعم التي يختارونها على الإنترنت. لهذا فإن استخدام المعيار القياسي أمر مهم، فهو يضمن أن تحصل قائمات الطعام التي تحتوي على خيارات أكبر على نقرات عدد أكبر من العملاء.
وبغض النظر عن كونه مريحا ومناسبا، إلا أن سوق طلب الأطعمة على الإنترنت لا يتحكم بتحضير الوجبات وتوصيلها، الأمر الذي تتولاه المطاعم مباشرة، وهو ما يشكل في معظم الحالات تحديا ملحوظا.
وأضاف بشير قائلا: “في ذهن العملاء، يظل وصول الطلب بوقت متأخر أو كونه قليل النكهة مسؤولية المصدر الذي اتجه إليه العميل لطلب الطعام على الإنترنت وليس مسؤولية المطعم. ونحن نضع أهمية خاصة على نوعية تجربة المستهلك ككل بما في ذلك الإشراف عليها وحمايتها من أي ارتباط سلبي مع اسم آخر. ولهذا قررنا أن نقوم بإطلاق خدمة توصيل الأطعمة الخاصة بنا، فنحن نريد التأكد من أن الطلبات تصل إلى العملاء وهي ساخنة وبدون أدنى تأخير، رغم أن المتعارف عليه تاريخيا هو أن التوصيل يندرج تحت نطاق مسؤولية المطاعم.”
كما تتمحور التحديات الأخرى في السوق حول أساليب الدفع، إذ أن الدفع عبر الإنترنت يظل حلا مرغوبا به، إلا أن العديد من المطاعم على الإنترنت تتطلب الدفع النقدي عند التوصيل.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط ازدهارا ملحوظا في سوق طلب الأطعمة على الإنترنت، حيث نجح رواد السوق الأوائل والقوة الدافعة وراء نموه في تثقيف الزبائن والمطاعم معا فيما يتعلق بمنافع خدمات طلب الوجبات على الإنترنت؛ فنقرة واحدة على الإنترنت تشكّل عامل جذب كبير للمستهلكين. أما بالنسبة للمطاعم، فهي مصدر دخل جديدة تشبه إلى حد كبير فتح فرع جديد في مركز تجاري يعج بالحركة.