أحاديثُ حظرٍ معقمة (71)
بقلم – عدنان صعيدي
هناك مثل شائع في كثير من البلدان العربية هو : ( اذا تبغى تحيِره خيِره ) وبالطبع يقال في كل بلد بلهجته، وقد تذكرت هذا المثل وانا اطالع ككل الناس السباق بين الدول والشركات المعنية بصناعة لقاح لفايروس ( كورونا ) منذ اللحظات الأولى لاكتساحه دول العالم اجمع ثم ما حدث من تطور في موجة تفشيه الثانية ثم الثالثة .
هذا السباق لا شك انه محمود لأنه سيوفر مستقبلا اكثر من خيار لوزارات الصحة في العالم او الجهات المعنية لاختيار الأنسب والأفضل صحيا وأيضا اقتصاديا، وهو محمود أيضا لأن الباحثين قد يصلون لنتائج إيجابية تقضي على كل أنواع الانفلونزا بلقاح واحد ــ كما توقع ذلك من قبل الأستاذ الدكتور علي عشقي ــ، ومنظمة الصحة العالمية وكل الجهات المعنية بالصحة في كل بلد لديها القدرات العلمية التي لا تضعها امام حيرة الاختيار في ظل تعدد اللقاحات، لكن الحيرة سوف تكون حاضرة لدي الناس الذين يواجهون سيلا من المعلومات عبر الوسائط الحديثة التي تقذف بحمم من معلومات يوجهها هوامير الاستغلال والتنافس التجاري او الربحي.
اللقاح بالطبع ليس سلعة كمالية او بضاعة تسوق للأفراد وبالتالي لن يكون هناك لدى أي من الناس اختيار اللقاح الذي يتوافق مع معلوماته التي تلقاها عبر الوسائط، ومع ذلك فإننا نسمع ان بعض الناس أوقع نفسه في حيرة لا تلزمه، والأفضل والأسلم ان يصغي فقط للجهة المعنية في بلده فهي التي تستطيع الاختيار دون أي حيرة . . يتبع .
جدة / الخميس 19 مارس 2021م ــ 6 شعبان 1442هـ .