اجتماع إماراتي مصري لتنسيق جهود دعم «المدرسة الرقمية»
دبي – سويفت نيوز:
أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد رئيس مجلس إدارة «المدرسة الرقمية»، أن توفير حلول التعليم الرقمي في متناول الطلبة في أي وقت، ومن أي مكان، لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة قصوى، خاصة بعد ما شهده العالم من تسريع تطبيق حلول التعلم الرقمي والتعلم عن بُعد، للتكيّف مع الظروف الجديدة التي فرضتها جائحة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19».
جاء ذلك، خلال اجتماع معاليه مع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في جمهورية مصر العربية، لبحث تنسيق الجهود المشتركة لدعم مبادرة «المدرسة الرقمية»، أول مدرسة رقمية عربية متكاملة، هادفة لتوفير التعليم الرقمي للطلاب، خاصة في المجتمعات الأقل حظاً، وتجمعات اللجوء والنزوح، باستخدام الحلول الرقمية وتطبيقات التكنولوجيا الذكية.
وقال معالي عمر سلطان العلماء، إن تحدي جائحة «كورونا»، أتاح الفرصة لاختبار الحلول الرقمية في مختلف القطاعات الحيوية، وفي مقدمها قطاع التعليم، وساعد الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والأكاديمية، على تسريع تصميم وتطبيق حلول تعليمية رقمية ناجحة، تواكب التغيرات.
تجارب
وأشار إلى أهمية التعاون والشراكات الإقليمية والعالمية، والاستفادة من التجارب الناجحة في مجال التعلم الرقمي، لتحقيق أهداف المدرسة الرقمية، من خلال توفير أدوات التعليم عن بُعد، بطرق ذكية ومرنة للطلاب من كل المستويات التعليمية، ولكل المراحل الدراسية، مع التركيز على الفئات الأكثر حاجة، بما يحقق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في توفير فرص التعلّم للجميع.
وأشاد معاليه بتجربة وزارة التربية والتعليم بمصر، في إتاحة خيارات التعلم الرقمي والذاتي والمستمر، والتعلم عن بعد، لملايين الطلبة، لافتاً إلى إمكانية الاستفادة منها في إثراء محتوى ومنظومة مبادرة «المدرسة الرقمية».
من جهته، قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في جمهورية مصر العربية: «إيماناً منا بأهمية التعلم الرقمي، وحتمية إعداد أجيال من الشباب العربي المتمكن من المهارات العلمية والحياتية، والقادر على التعلم المستمر، وكذلك القادر على التنافس عالمياً، فإننا سعداء بالتعاون الكامل مع مشروع المدرسة الرقمية، وأشقائنا في دولة الإمارات المتحدة، عن طريق التكامل بين البلدين، وتبادل الخبرات في مجال التعلم الرقمي، ما يؤسس لمنظومة عربية عالمية متميزة للتعلم في القرن الحادي والعشرين».
آليات
واستعرض المشاركون في اللقاء، أبرز آليات المساهمة في مبادرة المدرسة الرقمية، إحدى مشاريع «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، ودعم أهدافها، وإثراء المحتوى الذي تقدمه، في ظل صعود خيارات التعلم الرقمي، والتعّلم عن بُعد، وتسارع تبنّيها حول العالم كحلول مبتكرة.
وأكد الجانبان أهمية التعاون في برامج التعليم الرقمي، التي تطبقها المدرسة الرقمية، لإحداث فارق في توفير تعليم رقمي نوعي، على المستويين الإقليمي والدولي، لأكثر من مليون متعلم، خلال السنوات الخمس الأولى من المبادرة، خاصة في المجتمعات المحتاجة، ومخيمات اللاجئين.
وركز الاجتماع على أهمية مواكبة التطور المتسارع للتعليم الرقمي، بخطوات ومبادرات عملية، تبني على التكنولوجيا المتقدمة، وتوحد الجهود في تصميم مستقبل التعلم الرقمي وصناعته، وبحث مبادرات التعليم الإلكتروني والرقمي، المطبقة في جمهورية مصر العربية، التي تمتلك تجربة ثرية للتعليم الرقمي، تطورت بشكل متسارع خلال الفترة الماضية.
وناقش الطرفان مجالات التعاون والتنسيق في قطاع التعليم الرقمي، بما في ذلك تبادل الخبرات، ضمن «تحالف مستقبل التعليم الرقمي»، الذي يدعم مبادرة «المدرسة الرقمية»، ويوحّد جهود تطوير مستقبل أنظمة التعليم الرقمي على مستوى المنطقة والعالم، بهدف توفير فرص تعليمية مستقبلية متساوية للطلبة، باستخدام التكنولوجيا وحلولها.
مشاريع
كما بحث اللقاء، التعاون في وضع معايير معتمدة للتعلم الرقمي، وتطوير المحتوى التعليمي الرقمي، وتشكيل فريق عمل مشترك، للتنسيق المستمر بين الجانبين، فضلاً عن التعاون في مشاريع تطويرية وتجريبية، مثل «المرحلة التجريبية للمدرسة الرقمية»، التي أطلقتها المبادرة مؤخراً في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين بالمملكة الأردنية الهاشمية، بمشاركة طلاب من المرحلة الابتدائية، لتقييم تفاعلهم مع نظام المدرسة الرقمية ومحتواها التعليمي.
حضر اللقاء، الدكتور وليد آل علي أمين عام المدرسة الرقمية، والدكتور أحمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم لتكنولوجيا المعلومات والتعلم الرقمي في جمهورية مصر العربية، واللواء أكرم النشار مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والشؤون المالية والإدارية.
مبادرة
تهدف مبادرة «المدرسة الرقمية»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، إلى تزويد مليون طالب في المنطقة والعالم، وخاصة في المجتمعات الأقل حظاً، ومخيمات اللجوء والنزوح، بتعليم رقمي معتمد ومتقدم، لتوفر لهم خلال السنوات الخمس المقبلة، مواد ومناهج تعليمية عصرية، تستفيد من التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، للتكيف مع الاحتياجات المختلفة، وتملأ الفجوة القائمة بين المستويات التعليمية المتباينة للطلبة، وتوفر خيارات جديدة مبتكرة للتعلم والتحصيل المعرفي.