سويفت نيوز _الاحساء
استمرت يوم امس فعاليات مهرجان مسرح الطفل الثالث الذي تقيمه وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة الإعلام في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء وكعادة الأيام السابقة امتلأت صالة المرحوم عبد الرحمن المريخي بالحضور في إقبال أسري منقطع النظيرعلى عروض المهرجان التي تم اختيارها بعناية . وشهدت فعاليات اليوم الرابع عرضا مسرحيا بعنوان ( عرندس ) لفرقة بريدة المسرحية بالقصيم ، حيث تدور المسرحية حول قصة مأخوذة من كتاب كليلة ودمنة مع التصرف العصري في النص من خلال نص فصيح تدخل فيه العامية في بعض الأوقات ، عن الأسد المريض الذي وصف له الطبيب قلب وأذن حمار ، فيحتال الثعلب على الحمار للذهاب إلى الأسد الذي يفشل في المرة الأولى فيحتال الثعلب مرة أخرى على الحمار ويقنعه أن الأسد الذي أمامه ليس سوى حمار مثله ولأنه حمار يقتنع بذلك فيذهب للأسد مرة أخرى وهنا يتم إحكام القبضة عليه ولكن الثعلب هو من يقوم بمحاولة أخذ قلبه وأذنه فيكتشف الأسد ذلك وتقوم مطاردة بين الأسد والثعلب الذي مكر بالجميع لتنتهي المسرحية بأخذ المعتدي حقه مع التأكيد على حسن استغلال العقل في مواجهة المواقف ، والمسرحية من تأليف مشعل الرشيد وإخراج محمد العتيبي ، ويؤدي الشخصيات الممثلون خالد الوابلي وفيصل الشميمري وعبدالله الخميس ، حيث يقوم أحد الأطفال بالحكي عن القصة بعدها تدخل شخصيات المسرحية التي ترتدي أقنعة للأسد ( عرندس ) ، والثعلب ( ثعلوب ) والحمار ( عكسوم ) في إطار كوميدي يجسد الصفات العامة لكل شخصية من الحيوانات بما تحمله من صفات يعرفها الأطفال وفي إطار تفاعلي يستحضر فيه الجمهور ويجعله مشاركا في العرض لتوصيل قيم تربوية للأطفال يركز عليها الكاتب ويعمل على توصيلها بصورة مشوقة وقد أدت الإضاءة دورا كبيرا في العرض من خلال مهندس الإضاءة محمد الخميس ، وكانت الملابس والأزياء التي أعدها بدر العتيبي موفقة في إظهار كل شخصية من شخصيات المسرحية الثلاث مراعية البعد الجسمي لكل حيوان ليقتنع الطفل رغم علمه أن الشخصيات التي أمامه ترتدي أقنعة ، قام بهندسة الصوت في المسرحية يوسف الدوسري ومساعد المخرج فهد الحيسوني في حين أعد الديكور راكان الذويب ،وقد استخدم في العرض ألوان من الموسيقى الشعبية في بعض الدول العربية والخليجية ، ومن الفعاليات المصاحبة للمهرجان اجتذب ركن البالونات زوار مهرجان مسرح الطفل الثالث حيث كان للركن تميزا خاصا بعمل الأشكال والمجسمات الملونة المحببة للأطفال
شارك الأطفال في عمل البالونات وكيفية تشكيلها بمساعدة مسؤولة الركن زينب السلمان التي ذكرت أنها بدأت منذ سنة بتعلم صنع الأشكال بالبالونات وتجد المتعة والسعادة حينما ترسم البسمة على وجوه الأطفال
وتضيف ” صنع البالون من الأشياء المحببة للصغار والكبار ويضفي لمسة جمالية للمكان, والركن يرسم الفرح والمرح على الأطفال حيث كانوا في البداية حريصين على انتقاء البالون وأخذه أما الآن فأصبح لديهم الحماس لصنع البالون بالشكل الذي يرغبونه ” ,
مشيرة إلى أنها تبدأ تعليمهم الأشكال البسيطة والتي تعتمد على بالون واحد فقط كشكل القلب وشكل السيف وفي حالة إتقانه تبدأ بتعليمهم مراحل أصعب وهم في المنزل وبمشاهدة عروض اليوتيوب يستطيعون تعلم المزيد وتنميه مهارتهم.
من جانب آخر أثنت رباب الحمد على ما شاهدته من خلال المهرجان من فعاليات واجتذبها ركن البالونات لأن الأطفال يحبون اقتناء البالونات واللعب بها ويجدون متعة أكبر حينما يتعلمون كيفية صنع الأشكال المختلفة والتي ربما يجدونها صعبة في البداية لكنهم من خلال التجربة يتعلمون أن الممارسة تتيح لهم فرصة لإكتشاف مواهبهم وتلافي الصعوبات .
