اقتصاد

أديبك 2014″ يستقطب 60 ألفاً من المهتمين والمختصين بالنفط والغاز

أبوظبي – سويفت نيوز :

  أديبك اديبك 2014استضافت شركة بترول ابوظبي الوطنية (ادنوك) مؤتمرا صحفيا مؤخراً  بفندق سانت ريجيس ابوظبي  بحضور علي خليفة الشامسي رئيس مؤتمر اديبك 2014 مدير دائرة الإستراتيجية والتنسيق بادنوك وعلي سعيد بن حرمل الظاهري العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض ، يأتي ذلك مع بدء العد التنازلي لانطلاقة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي  للبترول “اديبك2014”  في الفترة من العاشر إلى الثالث  عشر من نوفمبر الجاري .

كما حضره أحمد محمد الكعبي، مدير إدارة الاقتصاديات البترولية في وزارة الطاقة وهلال محمد الهاملي، نائب المدير العام لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي و كريستوفر هدسون، النائب الأول للرئيس لقطاع الطاقة لدى “دي إم جي إيڤنتس”، الجهة المنظمة لمعرض “أديبك”.

ويُقام اديبك  برعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات   وبدعم من وزارة الطاقة وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، وغرفة أبوظبي حيث يحتفل هذا العام بمرور 30 عاما على انطلاقته.

وفي حديثه اثناء المؤتمر الصحفي قال علي خليفة الشامسي، رئيس مؤتمر “أديبك 2014″، ومدير دائرة الإستراتيجية والتنسيق بادنوك ، إن “أديبك” ظلّ يحقق منذ انطلاقته في العام 1984 تطورا مستمرا حيث نجح في ترسيخ مكانته كمنصة عالمية  تتيح لمسؤولي وقادة وخبراء  قطاع النفط والغاز التواصل والتعاون واكتساب الخبرة والمعرفة.

 

وأضاف الشامسي بان جناح ادنوك سيشهد التوقيع  على عدد من الاتفاقيات والتعاقدات تشمل مجالات متعددة لبلورة  التعاون مع شركاء ادنوك  في القطاع لضمان تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة مع تحقيق الكفاءة والاستدامة في جميع ممارساتنا.

وأوضح  بان جناح  “أدنوك” سيستخدم تقنيات تفاعلية جديدة تتيح لزوار الجناح  التعرّف عن كثب على المشاريع التي تنفذها ادنوك والعمل الميداني في حقول النفط، كما سيعرض الجناح أفلام فيديو ومقاطع مصورة تقدّم لمحة عامة عن منشآت ومشاريع الشركة.

وسيشهد اديبك 2014  استخداما واسعا للتقنيات لتحسين مستوى مشاركة الزوار والعارضين والمشاركين في جميع الفعاليات، حيث أطلق  منظمو الحدث تطبيقاً للهواتف الذكية خاصاً بالمعرض بات متاحاً للتنزيل والاستخدام، علاوة على تركيب شاشات تفاعلية في كافة أرجاء  المعرض وقاعاته لمساعدة المشاركين على معرفة ومتابعة جميع الأنشطة والفعاليات.

ومن ناحية اخرى يستعد قادة كبار في قطاع الطاقة العالمي لحضور فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول (أديبك) 2014، حيث يتوقع القائمون على تنظيم هذا الحدث العالمي المرتقب، والأكبر في المنطقة، أن يشهد اديبك 2014  إبرام صفقات واتفاقيات تجارية كبرى حيث من المنتظر أن يشارك في الحدث صانعو قرار من مختلف أنحاء العالم، ما يجعله منصة مثالية لتبادل الأفكار والرؤى، وابرام  الاتفاقيات التي من شأنها تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.

منصة  لكبرى الصفقات التجارية

ومن المتوقع أن يشهد  “أديبك 2014” إبرام عدد من  الاتفاقيات وصفقات تجارية كبرى في قطاع الطاقة حيث سيجذب اديبك 2014 ما يزيد على 60000 من المهنيين والمختصين في النفط والغاز تتمتع  نسبة 53 بالمائة منهم بصلاحيات مشتركة أو مباشرة لعقد صفقات المشتريات في ظل تواجد  أكثر من 1800 عارض، و6500 من المندوبين وأعضاء الوفود، و400 متحدث من الخبراء، وهي أرقام قياسية في جميع مجالات الحدث الذي بات من الفعاليات البارزة في تحديد توجهات قطاع الطاقة العالمي ووضع معاييره.  . وكان معرض العام الماضي شهد إبرام  صفقات تجارية بقيمة ناهزت 5 مليارات دولار، فيما قدم 39 بالمائة من الزوار إلى الحدث للبحث عن فرص للتواصل.

تعزيز المعرفة

وتضمّ قائمة المتحدثين في مؤتمر “أديبك 2014” ممثلين عن شركات “أرامكو السعودية” و”شل” و”جنرال إلكتريك للنفط والغاز” ومجموعة “بي پي”. وتتناول جلستان حواريتان مواضيع الابتكار والقيادة والتقنية والاستدامة، مسلطة الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه أصحاب المواهب وتجسّده عمليات البحث والتطوير في تحسين إنتاج الطاقة حول العالم.

 

من جانبه قال  أحمد محمد الكعبي، مدير إدارة الاقتصاديات البترولية في وزارة الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن “أديبك 2014” يُسهم في تعزيز التزام الدولة ببناء نموذجاً مستداماً لإنتاج الطاقة، وفي التعرّف على أفضل الممارسات، وقال: “تسعى دولة الإمارات إلى زيادة قدراتها في  إنتاج النفط الخام إلى 3.5 مليون برميل يومياً في السنوات المقبلة لضمان استقرار السوق العالمية، كما تعمل الدولة على زيادة طاقتها في مجال التكرير لتصل إلى حوالي 1.1 مليون برميل يومياً ضمن مساعيها لتلبية الطلب المتنامي على المنتجات النفطية”.

و أشاد  هلال محمد الهاملي، نائب المدير العام لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بإنجازات “أديبك”، واصفاً إياها بالاستثنائية، وقائلاً إنها أسهمت في ترسيخ مكانة الحدث كملتقىً رئيسي ووجهة لكبار الخبراء وصانعي القرار والمختصين والشركات العاملة في قطاعات النفط والغاز من أنحاء المعمورة، وأضاف: “تحول المعرض إلى واحد من أبرز معارض النفط والغاز وأهمها على الصعيد الدولي، وهو يُسهم في تعزيز صورة الريادة الاقتصادية التي تشتهر بها أبوظبي في العالم”.

مشاركة عالمية واسعة

وكانت 16 شركة نفط وطنية من عدة دول، و17 شركة نفط عالمية من أنحاء العالم، أكّدت حضورها في “أديبك” هذا العام، الأمر الذي يمثل أعلى مشاركة من شركات النفط الوطنية والعالمية في تاريخ الحدث.

كما تشارك في  اديبك 2014  لأول مرة  شركات وطنية  تمثل المكسيك وإندونيسيا وتونس والتي ستنضم  إلى قائمة من أهمّ الشركات في المنطقة، كشركة نفط الكويت، وشركة قطر للبترول، وأرامكو السعودية، ومؤسسة البترول الصينية للتقنية والتطوير. كما ستشارك  شركات نفط عالمية من روسيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية في المعرض، إلى جانب شركات من الولايات المتحدة والنرويج وهولندا.

ويضمّ “أديبك 2014” 20 جناحاً وطنياً، بزيادة قدرها 25 بالمائة عن دورة العام الماضي، في ضوء مشاركة عدد من أهم الدول المنتجة للنفط، كالولايات المتحدة والصين وكندا والمكسيك. وتضمّ قائمة الأجنحة الوطنية المشاركة لأول مرة في “أديبك” ماليزيا والهند ونيجيريا وإندونيسيا . وتأتي هذه المشاركة العالمية الواسعة لتعزّز مكانة الحدث كمنصة دولية للتعرف على أفضل الممارسات في قطاع الطاقة.

وألقى  علي سعيد بن حرمل الظاهري، العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض، الضوء على الدور البارز الذي يلعبه “أديبك” في التأسيس للعاصمة الإماراتية أبوظبي كمركز عالمي للمعرفة يجتمع فيه كبار قادة قطاع النفط والغاز العالمي.

 

منبر عالمي

يضم برنامج مؤتمر “أديبك 2014″، الذي يُعتبر منبراً بارزاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، 81 جلسة تخصصية  تتناول تسعة مواضيع رئيسية هي: الاستكشاف والإنتاج، والموارد غير التقليدية، وتطوير الحقول، وتقنيات حفر الآبار، وهندسة وادارة المشاريع ، والتميز التشغيلي، والصحة والسلامة والبيئة، وتقنيات الغاز، والموظفون والمواهب.

ويشمل برنامج المؤتمر لأول مرة في تاريخ “أديبك”،  أربع جلسات أكاديمية، علاوة على جلسات حوارية على الإفطار والغداء. ومن المقرّر أن يلقي الكلمة الرئيسية للمؤتمر الدكتور ميشيو كاكو، عالم  الفيزياء النظرية  والمرجع في علوم البيئة ، مستعرضاً أثر العلم والتقنية والابتكار على الاستدامة في إنتاج الطاقة، وطارحاً أفكاراً وتوقعات مستقبلية للثلاثين عاماً القادمة بشأن الطلب العالمي المتنامي على الطاقة.

ويُنتظر، من جانب آخر، أن تجمع جلسة النقاش الوزارية معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي، ووزراء من دول عدة، لتبادل وجهات النظر والآراء بشأن تعزيز القيمة المحلية في قطاع الطاقة عن طريق الاستثمار في إعداد مهنيين تقنيين مؤهلين من أصحاب الكفاءات. وستتناول جلسات الحوار التنفيذية عدداً من القضايا الساخنة، مثل التعاون الدولي بين شركات النفط الوطنية والعالمية لتنمية حقول النفط، ومصادر الطاقة غير التقليدية، والبحث والتطوير.

وأكّد كريستوفر هدسون، النائب الأول للرئيس لقطاع الطاقة لدى “دي إم جي إيڤنتس”، الجهة المنظمة لمعرض “أديبك”، أهمية قيام صانعي القرار في قطاع الطاقة العالمي بتدارس الحاجات المتنامية إلى الطاقة وتطوير استراتيجيات لتأمين استدامة الموارد للمستقبل في ضوء ارتفاع الاستهلاك العالمي للطاقة، قائلاً إن “أديبك 2014” يواصل تحفيز الريادة الفكرية بالقطاع عبر الجمع بين قادة وخبراء مؤثرين على أرضية واحدة.

فعاليات مبتكرة

وتحتفي “جوائز أديبك 2014″، التي تعتبر من أبرز الفعاليات المقامة على هامش الحدث، بالتميز في قطاع الطاقة وتكرّم التزام الشركات والأفراد بالابتكار. وسيجري الإعلان عن أسماء الفائزين بالجوائز في حفل عشاء فخم يقام بفندق قصر الإمارات في ختام اليوم الأول من أيام الحدث.

وضمن  برنامج “شباب أديبك”  سيجري  تنظيم  سلسلة من النشاطات  تشمل زيارات ميدانية ومسابقات وعروض  تغطي كافة مجالات قطاع  الطاقة تهدف الى تحفيز الجيل القادم من المهندسين و تشجيع الطلبة على سلوك مسار مهني متخصص في قطاع الطاقة.   ويخصص برنامج شباب اديبك مساحة  للعروض الترفيهية التربوية  لطلاب المعهد البترولي تتيح للطلبة  إجراء تجارب حية على مشاريعهم  ومناقشة خياراتهم الدراسية.

ويوفر  نادي الشرق الأوسط للبترول، منصة لكبار المسؤولين من الشركات العاملة في القطاع لتوطيد العلاقات القائمة فيما بينهم وإنشاء أخرى جديدة في بيئة من الخصوصية والسرية من خلال عدد من اللقاءات والفعاليات  التي ستشهد حضور قادة القطاع من وزراء ومسؤولين حكوميين وصانعي قرارات ، في حين يضمّ برنامج “أديبك 2014” لكبار الشخصيات سلسلة من جلسات الإحاطة الحصرية التي تقام على مسرح خاص وتستضيف أعضاء النادي وممثلين كبار عن أقطاب القطاع، لتناول عدد من القضايا الملحّة المؤثرة في القطاع، وتبادل الآراء والأفكار بشأنها، مثل تعزيز الإنتاج وتحسينه في إندونيسيا، والدور الذي تلعبه المكسيك في قطاع النفط والغاز، إلى جانب استعراض أحدث المستجدات المتعلقة باثنين من المشاريع الكبرى التي تنفذها دولة الإمارات في مجال التكرير والتوزيع، علاوة على مناقشة تعزيز دور الابتكار في التكنولوجيا  من خلال التعاون فيما بين شركات النفط والغاز. .

وسوف يستضيف برنامج كبار الشخصيات كذلك الحلقة الختامية من سلسلة فعاليات “المرأة والصناعة” المتخصصة بحضور المرأة في قطاع الطاقة. ومن المقرر أن تستضيف الفعالية الختامية معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي بدولة الإمارات. وستشهد الجلسة الختامية من جلسات “المرأة والصناعة” إجراء لقاءات مباشرة مع قيادات نسوية عالمية في قطاع الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى