سياحة الكهوف في المملكة.. مغامرة وإثارة و مستقبل سياحي واعد
خاص – سويفت نيوز:
أميرة شعبان
أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية خطتها التطويرية في مجال اكتشاف التجاويف الكهفية تحت سطح الأرض الرامية إلى تحديد الكهوف المناسبة والعمل على تجهيزها وتطويرها وفتحها أمام السياح والزوار، ولا سيما مع وجود عشرات الكهوف في المملكة التي تحتضن أسرارا تاريخية متنوعة.
فعلى امتداد تكوين أم رضمة الممتد من شمال السعودية إلى حدود الربع الخالي، تكثر الكهوف والمغارات الأرضية التي تعرف محلياً بمسمى “الدحول”، وتتنوع في أشكالها ومن أبرزها الكهوف الأنبوبية الناتجة مثل حرة خيبر في منطقة المدينة المنورة.
وتعد الكهوف إحدى أهم وجهات الجذب السياحي لأنماط السياحة البيئية والجيولوجية في بعض دول العالم في الوقت الحالي.
وتتكون الكهوف في المملكة من طبيعة صخرية متفردة، فيما تضفي تشكيلات الصفائح الصخرية حول محيط الكهوف مناظر خلابة.
وتتميز بعض الكهوف في المملكة بوجود نقوش أثرية حولها أو داخلها يعود تاريخها إلى آلاف السنين، كما توفر بعض الكهوف البيئة المناسبة للحياة الفطرية والكائنات الحية مثل الخفافيش وأنواع من الطيور والثديات.
وبناءً على التعاون المستمر بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وهيئة المساحة الجيولوجية اختير عدد من الكهوف، كبداية لتفعيل سياحة الكهوف في المملكة، منها غار أم جرسان في حرة خيبر، ودحل الطحالب، وكهف الفندق، وكهف المربع في منطقة الصمان على بعد 220 كيلومتراً شمال شرق مدينة الرياض، بالإضافة إلى كهف العقرب الأسود في منطقة الحدود الشمالية.
وتتاح زيارة هذه الكهوف للسياح من داخل وخارج المملكة بشرط أن تكون من خلال منظم رحلات معتمد، وبرفقة مرشد سياحي مؤهل لهذا النمط، ووفق المعايير المطلوبة لتوفير سياحة آمنة، تضمن سلامة السائح وسلامة بيئة الكهف.
ويتضح اهتمام السائح المحلي والعالمي بهذا النمط السياحي من خلال ما ينشر من صور ومقاطع لعدد من الكهوف من خلال وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي المختلفة.
ومن جهته قال فهد الطويرقي المرشد السياحي المختص بسياحة الكهوف من المتوقع أن يكون الإقبال كبيراً من السياح حال انطلاق الرحلات المرخصة، كون سياحة الكهوف من الأنماط السياحية ذات الإقبال العالي، من قبل الباحثين عن المغامرة والمتعة أو من الباحثين العلميين على حد سواء، هذا النوع من السياحة يقصده حوالي 250 مليون سائح سنوياً حول العالم.
وتابع الطويرقي أن رؤية المملكة 2030 ترتكز على استغلال الكهوف للأغراض السياحية التي تفيد الاقتصاد الوطني، وترفع مستوى الوعي المجتمعي بوجود مثل هذه الثروات في المملكة والمساعدة على استكشاف مجالات وفرص جديدة من شأنها أن تجعل السياحة البيئية الصحراوية في المملكة تزدهر على نطاق واسع.